المقالات

باقر الصدر سقيت المارقين كاس الحماما

2887 18:32:00 2006-04-09

نعم والله يا ابا جعفر قلت وصدقت وتحقق حدسك لا بل جزمك في الرؤيا الثاقبة لمصير من قصدت حيث بوار الطغاة وزوال العروش الهرئة مهما تجبر وتكبر الاقزام فهم الاقزام في نظرك وعيون محبيك ,فعجبا لامتي كيف لم تتعض بما وعضت وسردت من حقائق الايمان والارشاد والبناء والعلم والاخلاق والفضيلة وقولة الحق عند سلطان الجور الذي لم ولن تخلوا ارض الله منهم الى ان يرث الله الارض وعباده الصالحون. ( بقلم : احمد مهدي الياسري )

عشقتك عشق الحسين الشهيد في شهادته , واغرمت بك غرام المحبين الفاقدين للحبيب , وتمنيتك اليوم ترى رغم علمي ان عينيك المتعبتين بارق الهم والغم على امة اتعبتها ضربات البغاة القساة وارهقتها ذلة العبيد المناكيد المنصبين انفسهم قادة وامراء وهم لايمتلكون من حطام الدنيا والاخرة سوى الخزي والعار ترى مايحصل لشعبك الذي فصلوك عنه جسدا ولم يفصلوه عنك روحا وتمسكا .

عشقتك باقر الصدر لانك مهوى افئدة المتيقنين بصدق روحك الطاهرة وهي تحوم حول المحبين الاوفياء لك ولسفرك الخالد .عشقتك لانك الامل الذي قتلوه ولم يمت او يفنى او تزول رائحه روحه الطاهرة العبقة وهي تنشر اريج فواح عطرها الزاكي في كل مكان ولانك القلب الصافي السريرة والعطف المتوقد بحنان الابوة .عشقتك وانت مبحر بمركب احببت انا الابحار فيه لانك الربان الحذق ولانك القاهر لعاصفات البحور الهائجة والمهدئ والمحلي لأجاج مائه ,المحيل لهيجانه الى هدوء وسكينة كسكينة صبرك وحلمك , وكمرؤة ضميرك المحمدي قلبا وقالبا .لك الله ياصدر العراق وياحسرتي ليتك اليوم تراه عراقك الدامي مذ ان رحلت عنا واللعنات تتوالى على الطغاة ومن نسوك وبخسو حقك وضيعوك مرتين مرة حينما خذلوك وقتلوك ومرة حينما نسوا سفرك وامنياتك ومدرستك وبقيوا يتفاخرون بها اسما في محفل او قصيدة على منبر او مقالة تكتب او عنوان لحفل رحيلك الحزين, ولكن الفعل لدقيق لما قلت وتمنيت فلا والف ومليون ومليار لا .........عجبا لامة كان ولما يزل في جنباتها من هو مثل صدر العلم والانسانية حيا في شهادة الشهداء الاحياء عند ربهم يرزقون ولكن لاقبس من عظيم سفرهه ننهل ولا بضوء من منير دربه نهتدي ولا من الق علومه نستزيد.تمنيت ايها الباقر الصدر الوحدة لابنائك ولم نتحد الى هذه الساعة وما زلنا شيعا واحزابا كل بما لديهم فرحون , وتمنيت ان نسير درب العلم والتدين الراقي بمعنى رقي الاسلام المحمدي الاخلاقي الانساني ولم نفعل , وتمنيت لنا عز الايمان وقوة الحق في القاء الحجة على الظالمين ولم نفعل , وتمنيت ان نكون من الحلم والزهد والعفة والايثار اقرب ولم نفعل , وتمنيت ان نعطي الاسلام والانسانية من جهدنا وعقولنا وقلوبنا مايستحق ولم نفعل , وتمنيت وتمنيت وتمنيت والقيت روحك الطاهرة في مهاوي الردى ولم نفعل لا بل لازلنا نسير عكس تيارك الذي طوعته لنا وهدئت هياجه وازلت الطحالب منه وقلت لنا هو هديتي لكم ابحروا فيه وانزلوا مراكبكم حيث هدوء غدرانه وسلسبيل مائه وما عليكم سوى ان تكونوا كما الارث المتروك بين الدفتين هو ذاك الفرقان الفصل بين العباد وسيرة ابي القاسم محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم وسفر الخالدين ال بيت النبوة ومعدن الرسالة ومطبق احكام الله في خلق الله الذاهبين ولم يمت منهم احد وهو على الوسادة انما كان لهم جميعا من الله الشهادة .باقر الصدر منا سلاما .. أيُّ باغٍ سقاك الحماماابا جعفر انت من سقيت الباغين الحماما وها هو ارذل فراعنة العصر وجباري الزمان وابشع الطغاة يسقط في مهاوي الذل والرذيلة والخزي وها هو من اذاقك الشهادة يذق اليوم في قفص القردة مع اهليه ومن اعانه عليك وعلى ابنائك الغيارى مر الهوان ورعب انتظار الموت المخزي وها هي ارض الله كلها تنظر عريه من ثياب تلبس بها وكتم على اسرار ماتحتها ردحا من الزمن ونسي ماوعدته انت به من مصير محتوم حينما قلت له وصدقت ورب الكعبة ...(قولوا لمن بعثكم ومن وراء اسيادهم ان دون ما يريدون من الصدر الف قتلة بالسيف او خضباً امر وان الذي يريدونه مني نوع من المحال لا تبلغوه على اية حال، فوالله لن تلبثوا بعد قتلي الا اذلة خائفين تهول اهوالكم وتتقلب احوالكم ويسلط الله عليكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان يسيقكم مصاب الهزيمة والخسران ويذيقكم ما لم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم ما لم ترتجوه من البلاء لا يزال بكم على هذا الحال حتى يحول بكم شر فأل جموع مثبورة صرعى في الروابي والفلوات حتى اذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عروشكم وترككم ايادي سبأ اشتات بين ما اكلتم بواترهم ومن هاموا على وجوههم في الامصار فولوا الى شتى الامصار واورث الله المستضعفين ارضكم ودياركم واموالكم فاذا قد امسيتم لعنة تجدد على افواه الناس وصفحة سوداء في احشاء التأريخ.)نعم والله يا ابا جعفر قلت وصدقت وتحقق حدسك لا بل جزمك في الرؤيا الثاقبة لمصير من قصدت حيث بوار الطغاة وزوال العروش الهرئة مهما تجبر وتكبر الاقزام فهم الاقزام في نظرك وعيون محبيك ,فعجبا لامتي كيف لم تتعض بما وعضت وسردت من حقائق الايمان والارشاد والبناء والعلم والاخلاق والفضيلة وقولة الحق عند سلطان الجور الذي لم ولن تخلوا ارض الله منهم الى ان يرث الله الارض وعباده الصالحون.احمد مهدي الياسري
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك