الباحث عمار العامري
أخذ تأثير الأموال الطائلة التي تقدمها بعض الدول الإقليمية من اجل عرقلة إكمال مسيرة بناء العراق الجديد مقابل محاولة بعض الجهات العراقية المخلصة إرساء القواعد المتينة للبناء على أنقاض ما خلفه النظام البائد إذ نجد أن هناك مخطط كبير يهدف لدمار العراق يدار خارجياً وتنفذه داخلياً بعض القنوات التي لا تؤمن بحرية العراق من قيود النزعات الشخصية والرغبات الفردية وروح التسلط والديكتاتورية وتسعى على أن لا يعيش الإنسان العراقي كما تعيش باقي الشعوب حيث تحاول عرقلة كل شي وإلقاء اللائمة على الحكومة العراقية خاصة الائتلاف الموحد باعتباره يمثل قطب الرحى في محاولة منها لأوهام المواطن العراقي والرأي العام أن الائتلاف الموحد هو من لا يريد الخير للعراق.
ورغم هذه الهجمات العدوانية لاسيما ضد الائتلاف العراقي والمرجعية الدينية نجد أن قيادات الائتلاف الموحد جعلت المواطن العراقي على المحك في التشخيص والتمحيص الحقيقي في محاولة لإنقاذه من الوقوع في دوامة الإعلام المضاد والإشاعات المغرضة والتي تسيء له وتخلط الأوراق أمامه ، وسعياً منها وضعت كتلة الائتلاف العراقي أمام الرأي العام الداخلي والخارجي المنطلقات الحقيقية لإعادة ترميم الائتلاف الموحد والتي لاقت الترحيب الجماهيري الواسع والتضافر في جهود الجهات المنضوية تحت لواءه أو التي تحاول الدخول مجدداً وقد تلخصت هذه المنطلقات في " التوسيع ، التطوير ، التغيير".أن قضية توسيع الائتلاف العراقي جاءت بعد دراسة الوضع الذي تشكل في ظله الائتلاف العراقي في المرحلة الماضية والتي شكل في وقتها حسب مقتضيات المصلحة العليا التي أفرزت هذا التشكيل الذي نهض بطموحات العراقيين وقام بتشكيل الحكومة العراقية الوطنية بمشاركة كافة الكتل السياسية رغم ما حققه من أغلبية برلمانية، لذا كانت دعوة السيد الحكيم لإعادة ترميم كتلة الائتلاف العراقي الموحد وانضمام القوى السياسية الوطنية العراقية المؤمنة إليه هو أن المشهد السياسي في المرحلة القادمة يحتاج أكثر مرونة وفق التوافقات في الرؤى والأهداف التي تحقق استقرار أكثر للعراق في كافة المجالات.وتأتي قضية التطوير في بناء الداخلي للائتلاف وفق رؤيا القوى السياسية المؤمنة في وحدة العراق وتحقيق طموحات أبناءه مقابل رفضها للمشاريع الخارجية والداعية لزعزعة العملية السياسية مع دراسة المرحلة السابقة والاستفادة من نقاط الضعف وإصلاحها وتطوير نقاط القوة فيها وملاحظة المسببات المنتجة للقضايا التي تعرضت لها العملية السياسية والاستفادة منها بما يرجح عدم الوقوع بنفس المنعطفات السابقة.
أما قضية التغيير المرجو في السياسات العامة لتشكيلة الائتلاف القادم مبنية على أن المرحلة القادمة تختلف عن المرحلة السابقة وعليه فان التطورات المستقبلية يجب أن تتماشى مع الظروف الخاصة بالمرحلة القادمة والسعي إلى التغيير في الوضع العراقي العام وتعويض العراقيين معاناة المراحل الماضية قبل وبعد التغيير في 3003 ومستندة إلى الخطوط العريضة لكتلة الائتلاف المبنية على الأهداف الوطنية التي تشكل من اجلها الائتلاف العراقي الموحد.
https://telegram.me/buratha
