المقالات

المصالحه مع من ؟

1890 00:15:00 2006-06-26

( بقلم احمد الشمري )

المصالحه بلا شك شعار أنساني لطيف يثير أنتباه جميع بني البشر المسالمون ,ويحظى برضا وقبول كل القوى الإنسانيه والتي تُحب أن ترى الجميع يعيشون بحريه وسلام وأمان ,لكن علينا أن نحدد المصالحه مع من ؟ هل مع طائفه ومذهب وقوميه ؟ أم مع فئه مستبعده ومهضوم حقها ؟ لننظر إلى الحكومه العراقيه الحاليه والمنتخبه والشرعيه تم أشراك الجميع بها وتم التجاوز على حق الناخب والناخبه العراقي والعراقيه الشرفاء الذين تحدوا مفخخات قوى الشر والظلام والتخلف والتي باتت معروفه للجميع في عراق مابعد جرذ العوجه النتن ,لننظر لتشكيل الحكومه العراقيه ومجلس النواب فهو يضم جميع مكونات الشعب العراقي وبدون أستثناء ,أذن لايوجد شيء أسمه مصالحه ؟ الجميع مشارك في الحكومه والجميع لديهم نواب في مجلس النواب العراقي الحالي والمنتخب بطريقه ديمقراطيه وشرعيه تفتقر لها جميع شعوب العربان ,عزيزي وعزيزتي قراء مقالتي هذه لايوجد شيء أسمه مصالحه ؟ مصالحه مع المجهول والشيء الغريب والذي ليسَ لديه وجود ,لننظر للفتره المظلمه التي عاشها الشعب العراقي ومنذُ يوم الجريمه الكبرى التي نفذتها القوى الطائفيه الشوفينيه بحق الشهيد الخالد الزعيم عبدالكريم قاسم عام 1963 وإلى يوم سقوط صنم هُبل في عام 2003 يعني فترة أربعين عام القوى الطائفيه الشوفينيه أذاقت العراقيين وبشكل خاص وبدون كذب ونفاق الشيعه والكورد ألوان العذاب وأبشعها ,بفترة حكومة البعث الساقط لم نرى تعدديه حزبيه ولم نرى أن هناك أنتخابات تم إجرائها وتم بموجبها إنتخاب رئيس جمهوريه ورئيس وزراء وأنما شاهدنا سيطره مجموعه من اللصوص والشقاوات وأبناء الشوارع على كرسي الحكم ودفع الشعب العراقي أكثر من ثلاثة ملايين شهيد بفتره حكم جرذ العوجه وحده ناهيكم عن ملايين المهجرين والمعاقيين والمصابين بأمراض نفسيه وعضويه بسبب قهر واستبداد جرذ العوجه النتن ,الحقيقه التي لابد أن نعترف بها وهي أن شعوب العربان لم تقبل بحصول شيعة العراق وكورده على حقوقهم الطبيعيه والمشروعه والإنسانيه لذلك هؤلاء الأشرار أستغلوا بعض الأخطاء التي أرتكبتها بعض الأطراف الشيعيه والكورديه والأسلاميه والعلمانيه العراقيه والغير مبرره لكي يجبرون شرفاء العراق بضرورة المصالحه مع أنصار جرذ العوجه والقوى الإرهابيه الطائفيه من وهابية أبناء العرب العراقيين السُنه وضيوفهم القادمون من خارج الحدود والذين تم تزوجهم من بعض بنات أبناء المثلث وأستغلوا عدم سيطرة الحكومه على محافظات العرب العراقيين السُنه الثلاث وتم تزوير سجلات الجنسيه وبذلك تم منح الآلاف العربان جناسي عراقيه ,

إذا كان المصالحه مع العناصر التي كانت تدعي أنها مجبره على اضطهاد العراقيين بزمن حكومة الجرذ فهل هؤلاء يمكن لنا أن نتصالح معهم بعد جرائمهم بحق شيعة العراق وكورده والمسيحيين بعد سقوط صنم هُبل وبسنوات الإرهاب الثلاثه التي عصفت بشعبنا العراقي ؟ كيف يمكن لنا أن نتصالح مع من قطع رؤس أطفالنا ونساءنا وقتلنا على الهويه الطائفيه والقوميه والدينيه وبطرق وحشيه ومبتذله .أقول لقراء مقالتي هذه أخاطبكم بمبادء حقوق الأنسان والوطنيه والشرف والتقاليد العراقيه أياكم والقبول بمصالحة قاطعي رؤس أطفالنا ونساءنا فهؤلاء يستحقون القتل والنفي من عراقنا الديمقراطي الفدرالي التعددي ,أيها الأحبه العربان يريدون مصالحه في العراق على غرار مصالحة سمير جعجع ومشيل عون وحبقيه وكريم بقردوني وأمين الجميل هؤلاء الذين قتلوا أبناء الشعب اللبناني على الهويه ,والشعب اللبناني لديه من الزعماء السياسيين والذين يتشدقون في كرامة وحقوق الأنسان ,ولايهمنا الشعب اللبناني ,بل الذي يهمنا هو الشعب والأمه العراقيه ,أقولها وبصراحه العرب العراقيين السُنه ممثلون في الحكومه والبرلمان والدليل قياداتهم الدينيه والعشائريه شاركت في الأنتخابات وهم الآن موجودون في الحكومه والبرلمان ومعركة الشعب العراقي الآن مع القوى الأرهابيه الطائفيه الشوفينيه ,

لا يمكن للعراقيين القبول في المصالحه مع من تلطخت اياديهم الآثمه بحق أطفالنا ونساءنا وعلى القيادات الكورديه والشيعيه وبقية شرفاء العراق إلزام القيادات الناطقه بإسم العرب العراقيين السُنه على تكفير جرذ العوجه والبراءه من جرائمه ضد الأنسانيه وتكفير القوى الأرهابيه والطائفيه التي تورطت بقتل أبناء الشعب العراقي وتسليم عتات البعثيين والتكفيريين للعداله وإيقاف نزيف الدم العراقي والمشاركه في العمليه السياسيه ,ومن منطلق حقوق الأنسان والعداله الشمري يطلب من شرفاء العراق بضرورة أشراك المقاومه العراقيه الشريفه التي رفضت الأحتلال ولم تتورط بدماء أطفالنا ونساءنا وهم بلا شك السيد مقتدى الصدر وتياره ,نعم السيد مقتدى الصدر أعلن مقاومته عبر وسائل الأعلام ومن منبر صلاة الجمعه بجامع الكوفه الكبير ولم يطل علينا مثل فلول البعث الهاربه والتكفيريين وهم ملثمون خائفون من ضحاياهم .

لاتوجد مقاومه شريفه حملت السلاح لقطع رؤس أطفالنا ونساءنا وحقوق الأنسان تلزمنا بتقديم هؤلاء البعثيين التكفيريين للعداله ,وهنا نسأل هل الشعب الألماني قبل المصالحه مع النازيين أنصار هتلر ؟ إلى يومنا هذا وبعد مرور أكثر من ستين عام على سقوط هتلر لازال النازيون ممنوعون من المشاركه في الحياة السياسيه وبل كل شخص نازي يتم تقديمه للعداله .نصيحتي لأبناء المقابر الجماعيه وحلبجه والأنفال يا أخواني يا أخواني يا أولادي يا أبناء شعبي المبادره بيدكم وخذوها نصيحه عليكم بشن هجوم كاسح وشامل لتصفية ماتبقى من فلول البعث الهاربه وأجنحتهم السياسيه وبمعركة يوم واحد لاغيره ويتم بذلك تصفيتهم وتنامون قريرون العيون ومطمئنين على نجاح ديمقراطيتكم وضمان حقوقكم لكم ولأبناءكم ولأحفادكم ,عليكم بضرب أعناق الأوباش الناطقين بإسم الأجنحه السياسيه لفلول البعث الهاربه والتكفيريين وهم باتوا اليوم معروفين ,في الختام تحيه للأرواح العراقيه الطاهره التي أزهقت بغير حق في أهوار العراق والفرات الأوسط وبغداد وكوردستان ,الخزي والعار لجرذ العوجه النتن ولمقاومة الأنجاس اللقيطه والطائفيه والشوفينيه والعفنه وما النصر إلآ من الله سبحانه وتعالى وصموج أبناء المقابر الجماعيه وحلبجه والأنفال

مع تحيات أحمد الشمري
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ناصر الحق
2006-06-26
أنا معك ، وبارك الله بك ، وحفظك الله من كل مكروه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك