المقالات

الزعل عادته!!


( بقلم: علي حسين علي )

كان(ابو رياض) كثير الزعل، فما ان يختلف مع اخوته او ابناء عمومته وحتى جيرانه على شئ فأنه ينقطع عن زيارتهم وعن الحديث معهم وقد تعود اخوته على سلوكه هذا واعتادوا عليه، الا ان الجيران كانوا اقل حماساً لإرضائه، ولهذا ترى(ابو رياض) بعد يوم او يومين من مقاطعته لجيرانه او معارفه نراه يروح ويجيء امام بيوتهم، وكثيراً ما يتوقف عند ابوابهم، الا ان الجيران والمعارف كانوا يصدون ابواب بيوتهم بشدة عندما يرون(ابو رياض) واقفاً بالقرب منها!!

وكثيراً ما نصح المعارف والجيران اخوة صاحبنا بأن لا يكترثوا لزعله وكثيراً ما نبهوهم الى ان الاهمال وحده كاف لاقناع(ابو رياض) بلا اهميته وعدم حاجة الاخرين اليه، الا ان قلوب اخوته واقاربه كانت تلين دائماً، فبادروا الى مصالحته مع انه كان في كل المرات على خطأ، وكان زعله حمقاً وربما ابتزازاً لاخوته.ضاق الاخوة وابناء العمومة بـ(ابو رياض) وطفح بهم الكيل وتشاوروا ثم اتفقوا على ان يضعوا حداً لسلوكه(الزعطوطي) وما ان افتعل(ابو رياض) مشكلة وانسحب من مضيف العائلة زعلاناً، حتى التأم شمل الاخوة وابناء العم في مضيف عميدهم، قال الكبير(دعوه يزعل، وانصحكم ان تؤدبونه بالاهمال فمثله لا يستحق ان نسترضيه كل مرة، فلقد طمع الرجل بلين قلوبنا،فلا تزيدوا طمعه فينا).

اخذ اخوة وابناء عمومة(ابو رياض) بنصيحة عميدهم،ٍٍ ومالوا بوجوههم عنه عندما التقوه، فأستغرب(ابو رياض) هذا الحال،وصار يتقرب منهم وكلما دنى تباعدوا وكلما ابتسم بوجوههم اشاحوا عنه. ومع الايام وجد(ابو رياض) نفسه وحيداً وفاقد للاهمية والاهتمام.

وفي يوم من الايام جاء(ابو رياض) الى مضيف العائلة فخرج الحاضرون وتركوه وحيداً فتبعهم، يقبل يد هذا وينزل على رجل ذاك من دون ان يحظى برضا اهله. ولما أعيته الحيل(جمع حيلة) نقل فراشه الى مضيف العائلة طالباً من (القهوجي) ان يتنحى ليقوم بعمله! ومع ذلك ظلوا باتفاقهم بمقاطعته.. وفي صبيحة احد الأيام فاجأهم(ابو رياض) وهو يبكي ويتوسل ويعلن التوبة !!ويحلف بأغلظ الايمان!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي الأصيل
2007-08-07
وداعتك ياإبن العم ( علي حسين علي )هذا أبو رياض خطية مسكين هذا بشر ومشاعر ولكن الذين تقصدهم بموضوعك القيم هم ليسوا بشر إنهم حشر وحيوانات لا يهمهم سوى بطونهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك