المقالات

مصلحة الوطن قبل أية مصلحة أخرى


( بقلم : علي حسين علي )

عندما تجتمع القوى السياسية والبرلمانية الفاعلة في مجتمعنا لامر في غاية الاهمية، فانها بذلك تكون قد انجزت ما عليها من استحقاق في قيادة العراق نحو الامن والاستقرار والاعمار فالمواطن العراقي يعوّل كثيراً على مثل هذه الاجتماعات والتي تأتي في الوقت المناسب لمواجهة حدث كبير.غير ان الاجتماعات على اهميتها لن تكون كافية لمواجهة التحديات الا اذا كانت القوى السياسية والبرلمانية المحورية قد حضرت الاجتماع وهي تستحضر معها العزم على الحل دون استحضار الاعاقة والمطالب الثقيلة غير القابلة للتحقق.

واجتماعات القيادات السياسية لا ينبغي ان تنشغل بتفاصيل حيث يكمن شيطان الخلافات، بل ان ما ينشده المواطن العراقي هو ان تنظر القيادات الى مواجهة التحديات نظرة شمولية وتعالجها بروح المسؤولية التي تضع مصلحة العراق كله فوق أية مصالح فئوية او طائفية او عنصرية.واجتماعات القيادة ايضاً هي الملجأ الاخير للمواطن، فما على قادتنا الا تكريس تلك الاجتماعات لبناء اسس وحدة العراق وترصينها، فبوحدة العراق، ان كانت هدفاً للجميع يمكن تخطي الكثير الكثير من التحديات والاخطار وفي ظل التفكير الفئوي او ما دونه لن يستطيع أي مكوّن عراقي من تحقيق مكسب او انجاز لا لمكونه ولا لوطنه الاكبر.وعليه، فالمهم ليس هو الاجتماع بحد ذاته، بل ما هو مهم جداً هو وجود تصورات وحلول جدية لما هو مطروح للنقاش والحوار للعمل باتجاه ترميم الوضع القائم واصلاحه.ونعتقد ان قادتنا على يقين بان كلاً منهم لا يستطيع ان يتولى امراً عظيماً كامر العراق واوضاعه من دون الاقتناع باهمية المشاركة الفعلية في العملية السياسية المشاركة الايجابية التي يأخذ فيها كل طرف بقدر ما يعطي، فان كان هذا ما يحمله القادة في قلوبهم الى أي اجتماع على مستوى عالٍ، فان الامل لن يبرحنا في الخروج من كل ازمة او تحدٍ يتعرض له شعبنا ووطننا.واخيراً لا نطلب من قادتنا ما يعجزون عن انجازه ومطلبنا منهم ان يكون شاغلهم وهاجسهم الوحيد هو مصلحة الشعب العراقي قبل كل شيء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك