المقالات

مبادرة السيد الحكيم: الحوار اولاً.. واخيراً


( بقلم : علي حسين علي )

شهدت الساحة العراقية مؤخراً تجاذبات وتوترات يرى المخلصون من ابناء هذا الوطن بانها تضر كثيراً بالعملية السياسية وتخلق اجواءً غير مناسبة لحوار وطني بين الاطراف المتصدية للعمل السياسي.ومن هنا جاءت مبادرة سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم الائتلاف العراقي الموحد ودعوة سماحته الى بدء حوار بين الائتلاف والتوافق لتجاوز الحالة غير المرضية التي تعاني منها العملية السياسية والتي تنذر بخطر كبير في حال تركها سائبة ومن دون ايقاف تداعياتها مبكراً.لقد اعاد سماحة السيد الحكيم جميع الاطراف المعنية بالحالة الراهنة الى فكرة ان الحوار البنّاء وحده كاف لسد الثغرات في وجهات النظر.. وان التصعيد والمشادات الكلامية لن تورث الا القطيعة، وان وقعت القطيعة فلا رابح فيها والكل خاسر.

ان التدافعات السياسية التي برزت قبل ايام، ما كان لها ان تكبر وتشكل ما يشبه الازمة لو اعمل العقل فيها، او اعطي للحوار فرصة واسعة لان اية وسيلة اخرى لن تفضي الى غير توسيع الهوة بين الاطراف المختلفة وبالتأكيد لن تكون نتيجة ذلك غير تأزيم الوضع السياسي ووضع عثرات في طريق أي مسعى للخروج بالعراق من مواجهته للارهاب منتصراً وقوياً.

ان تشتيت الجهد الوطني يبدأ عادة بمسائل تبدو لا اهمية لها في حين ان اهمالها او تركها دون مراجعة جدية وحوار صريح وجاد وعاقل ايضاً سيجعل من تلك المسائل قضايا معقدة تحتاج الى جهد كبير وربما خسائر لتجاوزها.نرى ان أي طرف من اطراف العملية السياسية يضر بنفسه اذا ما اراد ان يعرقلها او يضع العصي في طريقها وقد يلحق اذى او ضرراً بالآخرين ولكنه لن يفوز بالنهاية.. فالوضع في العراق متشابك ومعقد وكثير الحساسية ايضاً من هنا نعتقد انه ينبغي على جميع المشتغلين بالعمل السياسي الوطني ان يدركوا حقيقة ان الاستقواء بالخارج غير مجدٍ وكذلك التفرد بالقرار من دون الاستماع الى الرأي الآخر غير نافع هو الآخر.

ومبادرة سماحة السيد الحكيم باجراء لقاءات بين الائتلاف العراقي الموحد وكتلة التوافق جاءت لتضع الجميع امام مسؤوليتهم، ولتقنع الجميع باننا في مركب واحد، فالارهاب احد اخطر خصومنا جميعاً ويستهدفنا من دون تفريق.. لهذا فان الحوار البنّاء يفترض ان يكون اللغة السائدة بيننا، وبدونه نخسر كل ما بنيناه خلال السنوات الاربع الماضية وربما نخسر وطننا ومستقبلنا – لاسمح الله-.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد خليل
2007-07-31
لا. لايمكن ان يكون الحوار اولا والى الابد. المجرم الذي يقتل ابنائك كيف تتحاور معه الى الابد؟ كيف تتحاور مع اسعد الهاشمي؟ كيف تتحاور مع الدليمي الطائفي؟ كيف تتحاور مع الدايني وعصابته؟ التحاور مع هؤلاء يعني اعطائهم الشرعية والحق باستخدام اموال الدولة لكي يقتلوا ابناءنا. فالى متى؟
العرداوي
2007-07-31
ان ما طرحه السيد الحكيم من موقف لم يكن ناتج عن ردة فعل عما طالبت به التوافق ولكن هذا رأيه وكذلك الأئتلاف العراقي وليس ببعيد عن التحالف الكردستاني وعليه فيترتب على التوافق ان تبتعد عن التهديدات الناريه والجميع اخوه ممكن حل خلافاتهم عن طريق الحوار شريطه وضع مصلحة العراق وشعبه على الهامات وعدم الالتفاف الى الاخرين سواء بالداخل والخارج الذين في نفوسهم الابتعاد عن مصلحه هذا الوطن قاده العراق الحوار معهم ممكن طالما هناك مثل اراء السيد الحكيم ومام جلال ندعوا للجميع التمسك بالمصلحه العامه ولا للخصوصيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك