المقالات

31500 – 1400= وزارة النفط


بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين

استمعت الى البرنامج الذي قدمته قناة الفرات الفضائية يوم امس الأول باتجاه العراق لمعده ومقدمه الزميل نوفل ابو رغيف وهو يحاور السيد وزير النفط الدكتور حسين الشهرستاني في اتجاهات عراقية عديدة وفقاً لما يحمله البرنامج من عنوان، وربما اكثر ما شدني الى ذلك البرنامج التقرير الذي اعده احد الزملاء لصالح البرنامج والذي اظهر فيه ظاهرة الطوابير التي لا نعرف أين يبدأ أولها وأين ينتهي آخرها في حين كان المخرج بارعاً وهو يتابع بعدسة مصوره الناس النيام على مقاود سياراتهم واولئك الذين اتوا بابنائهم كي يساعدوهم على تحمل يومين من الانتظار وبعضهم الذي يقنت لله في صلاته وسط الدموع الجارية من المآقي على الحال الذي يعيشه العراقيون وآخرون باتوا حيارى لا يدركون كيف يتحدثون امام كاميرا البرنامج فهم لا يريدون الطعن بعهدهم الجديد وكذلك لا يرون من الصحيح السكوت على تلك الظواهر المدمرة.

الجزء الآخر الذي لم استطع معه صبراً وانا اتابع سؤال ابو رغيف للسيد الوزير عندما وضعه امام المعادلة النفطية القلقة وغير الموزونة بسؤاله للسيد الوزير: (هل الأجدر بالحكومة والوزارة ان تستجيب لارادة المواطن الذي جاء بها الى الحكم ام الى شروط الدول الدائنة؟ وهل هذا يعني بالضرورة، القبول بشروط الدول الدائنة، ان ندفع بالمواطن العراقي المثخن بالمعاناة والقهر والحرمان الى هذا المستنقع الجنوني بالأسعار وارتفاعها؟ وهل هناك سقف مادي وزمني لايقاف زحف الاسعار على حياة المواطن)؟.

امام هاتين الحالتين تخيلت نفسي وزيراً للنفط، بالرغم من ان الوزير ليس مسؤولاً عن كل ما يحصل، لكني مع هذا قلت انني كوزير مفترض ممكن ان أكون رئيساً للوزراء فيما اذا اعلنت ومن خلال البرنامج وامام تلك المشاهد البكائية التي اظهرها لنا التقرير (استقالتي) من الوزارة، مع اعتقادي بان استقالتي ربما لن تقبل الآن، وبذلك أكون قد سجلت موقفاً جريئاً وشجاعا وتاريخيا مع انني سأبقى وزيراً للنفط وربما سأكون رئيساً للوزراء على صفحات الوجدان العراقي فيما إذا سجلت موقفا كهذا، واذا لم يكن بمقدوري ان افعل هذا وذاك فسأطلب من السيد مقدم البرنامج الانتقال من مكان التصوير الى موقع اقل بذاخة ورفاهية مفرطة لمكتبي الوزيري كي لا اخدش العراقي النائم فوق التراب وتحت اشعة الشمس في رمضاء تموز، لكن شغبي لم يكتف بهذه (الفيكات) فرحت الى تركيب مسألة حسابية اظهرت من خلالها ان معدل تعبئة السيارة بالبنزين يصل الى سبعين لتراً واجريت العملية الرياضية التالية:70 لتراً x 450 دينارا للتر الواحد = (31500) واحد وثلاثين الف وخمسمئة دينار لتعبئة السيارة بالوقود ولمرة واحدة.70 لتراً x 20 ديناراً للتر الواحد = (1400) الف واربعمئة دينار لا غير كلفة التعبئة حتى لغاية عام 2005.31500 – 1400 = (30100) ثلاثين الف ومئة دينار فرق تعبئة الوقود لسبعين لتراً في بلد عائم على بحيرات الوقود إرضاءً للدول الدائنة وللبطاطا التي صرنا نستوردها من الكويت.

وهنا أعيد نفس سؤال أبو رغيف للسيد الوزير: هل من الاجدر ان تستجيب الوزارة لارادة المواطن وحاجته وفقره وقهره وحرمانه أم للدول الدائنة التي لم نتمتع من اطفاء ديونها إلا مزيدا من الاشتعال والقهر والحرمان لعموم العراقيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو البنين
2007-07-16
شكرا لموقع براثا على هذا المقال ولكن للاستاذ ال ردام رفقا بالحكومة فهي الان اما ان تكون او يكون اعداءنا علينا كما كانوا لذلك فهي تميل او تضغط على من انتخبها لانها في حقيقة الامر لاتجد من يدعمها او يتحملها سواهم
زيد
2007-07-15
بارك الله بك لانك نقلت معاناة المواطنين و الله لو يستقيل وزير النفط هوايه احسن لان هو اكثر المذمومين الان و مع كل الاسف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك