( بقلم : حيدر الاسدي )
في إطلالة على دراسة تحليلية سريعة وقع نظري من خلال القراءة على تحليل ــ سيكولوجي ـــ للشخصية الانسانية فأخذت منها محل الشاهد ــ لأني لا أدعي أنني من ذوي الإختصاص فأقفز على الحقيقة كي لا ا صاب بما اصيب به الخرف عدنان الدليمي .
( يقال عادة عن شخص انه خضع لايحاء ان خطرت له فكرة او اعتنق عقيدة او شَعر بميل دون ان يدرك ان الفكرة او العقيدة او الميل يصدر في الحقيقة عن فعل خارجي مباشر او عن ارادة مستقلة عنه.ويقول علماء الصحة النفسية ان الافراد الاكثر تأثراً بالايحاء هم الشخصيات الوسواسية التسلطية ومن خصائصها ، ان صاحبها في حالة تحفز دائم للشك ، وهو يرى ان في ما يعمله هو الصواب،فهو دائم الرجوع الى نفسه ومحاسبتها ويسعى نحو الكمال في كل شئ ،وهو عنيد في الرأي وكأنه ملزم على هذا العناد ، اذا خطرت له فكرة لم يستقر أو يهدأ حتى ينفذ ما أوحت له به ، وهنالك بعض الصفات الثانوية التي يتميز بها من أهمها الحساسية والانطواء المشوب بالخجل فضلا ً عن التشاؤم والمثالية .أقول : سبحان الله إن جميع هذه الخصال نجدها قد تجسدت في عدنان و الكثير من أشباهه سواء من هم في الحكومة العراقية أو مجلس النواب أومن يقف معهم من الامراء والرؤساء وحمير التفخيخ .لذلك اصيب عدنان بالهزة الرأسية ،أما حساسيته فلاشك في ذلك إذ أنه يتحسس مع كل ما يمت للشيعة بصلة لذلك تراه يرفع عقيرته بالنهيق عن مظلومية وهمية للسنة كما حصل في مؤتمر نصرة السنة في تركيا .أما توصيف الوسواسي بأنه يسعى للكمال فهذا ما أختلف معهم فيه إذ نرى على أرض الواقع أن في التركيبة النفسية لهؤلاء الصورة الحيوانية المفترسة العدوانية لا الصورة الإنسانية حتى يسعى للتكامل أو الكمال .فكيف يسعى نحو الكمال وهو فاقد لأبسط مقومات النفس الإنسانية من الرحمة والعطف !وفي أثناء التحليل عرض ذوو الإختصاص توصيفا ُ غريبا ً لهؤلاء و أمثالهم في أن صفاتهم الثانوية تتميز بالإنطواء المشوب بالخجل ... إلخأقول مع إحترامي لذوي الاختصاص من علماء النفس لا أرى تحليلهم الاخير ينطبق مع عدنان الدليمي ـــ و أمثاله الكثيرين من الأعراب المنافقين ــــ . إذ أننا لم نشعر منه ـــ أو منهم ـــ لحظة خجل مما يفعلونه بل ديدنهم الصلف والعناد والكذب .فالأولى أن يسـتبدل المصطلح بالدجل بدلا ً من كلمة الخجل .لأن الدجال فاقد للضمير .وقد قال الحكماء : فاقد الشئ لا يعطيهورحم الله شاعرنا الحلي الذي يقول :وسلمت من وخــز الضمير لأنه ** من أين للرجل الخؤون ضمير
https://telegram.me/buratha