( بقلم : احد الطلبة العراقيين في جمهورية الصين الشعبية )
لا يخفى علينا الهجوم الاعلامي البعثي الشرس المتواصل الذي تتعرض له وزارة الخارجية وسفاراتها في الخارج وان وزارة الخارجية العراقية، ليست الا جزء من حملة اكبر تستهدف النيل من مشروع العراق الجديد واخوانة الاكراد بشكل خاص لمشاركتهم الفعالة في تحقيق ذلك المشروع، وهذه الحملة ليست عبثية اعتباطية بل منظمة ومدبرة ممولة من قبل جهات استخباراتية معلومة للجميع مثال ذلك الاستخبارات التركية "ميت" باع كبير في دعم وتغطية نفقات تلك الحملة، ليس في الداخل التركي وحسب بل تمتد الي الاعلام العربي وحتي الغربي.
اما الاستخبارات السورية لها الدور العلني في دعم وارسال مجاميع الارهابين الي العراق، يقابله دور سعودي خفي في العمل علي ضرب الوحدة العراقية، يصل هذا الدور احيانا بسبب حجمه الكبير الي التدخل الصريح والوقح في الشأن العراقي الداخلي كالتدخل التركي في "قضية كركوك "، وتركيا لديها اسباب قوية للعمل علي افشال مشروع العراق الجديد، لا تتوقف عند حدود عدائها التاريخي وخشيتها من الدور الكردي المتعاظم، بل تصل الي افشال التجربة العراقية ككل، ان بناء عراق ديمقراطي فدرالي قوي مستقر وحليف للغرب والولايات المتحدة، يشكل مصدر قلق كبير لدي جيران العراق وهاجس خوف في فقدان مصالحهم السياسة والاقتصادية في الشرق الاوسط .بعد زوال العهد البعثي وسقوطه لم تعد السفارات العراقية وكراً للاستخبارت ولا مصدر رزق للعديد من ضعاف النفوس وتجار الكتابة من بائعي الكلمة والقلم، الامر الذي دفع العديد من المرتزقة الكتاب للبحث عن لقمة العيش علي ابواب سفارات اخري للترزق، وبالاضافة الى ذلك يقوم بعض البعثيين الذين لازالوا يحلمون برجوع حزبهم الفاشي الى منصة الحكم فهم يعملون مؤخراً ليل نهار وبحيوية وقوة مضاعفة في تصعيد الحملة الاعلامية ضد الحكومة العراقية، لتأجيج واحياء الفتنة الطائفية في العراق وتمزيق اواصر الوحدة الوطنية العراقية وأجهاض تجربتها الوليدة. مثال ذلك الحملة الاعلامية البعثية علي الوجود الكردي في الحكومة العراقية في اوجها، حتي ان احد المساهمين من الكتاب في تلك الحملة، اجتهد كثيراً ليكتب ثلاث مقالات في اسبوع واحد، تعرض فيها بالتمثيل الكردي في وزارة الخارجية العراقية وسفاراتها، ودائماً في صحيفة السياسة الكويتية، معتمداً في مقالاته حيناً علي ثرثرة المقاهي النروجية وحيناً علي المطاعم اللندنية، حيث جاء في صلب احدي مقالاته "معلوماتنا المتواضعة تقول بأن هناك في مقاهي العاصمة النرويجية اوسلو........" وفي مقال اخر يقول نفس الكاتب "ان اجتماعاً خاصاً قد عقد قبل شهورفي احدي المطاعم اللندنية........." وكما كان الكاتب باهتاً في مصادره كان باهتاً كذلك في صناعة تلفيقه للخبر.
ووصفه لوزارة الخارجية العراقية بأنها "مستكردة" طرطرة ليس بعدها ولاقبلها طرطرة، طرطرة من النوع الثقيل تفندها الحقائق والوقائع، فوزارة الخارجية التي يرأسها كردي هي من الوزارت العراقية القليلة التي ليس لها طابع اثني او طائفي، فمن بين 70 سفيراً عراقياً لا يتجاوز عدد اصحاب السعادة من الكرد 8 سفراء فقط لا غير.وكون الخارجية العراقية ناجحة في عملها رغم التجربة المتواضعة لدي طاقمها الجديد، لم يكن لبعض الكتاب الا خلق اتهامات كاذبة مختلقة تصل الي درجة السخافة والابتذال في مضمونها، حيث يدعي احدهم ان "السيد د.محمد صابر اسماعيل " السفير العراقي في بكين لا يجيد العربية، وبالمناسبة سعادة السفير العراقي خريج وحاصل على شهادة الدكتوراة وتارة اخرى يتعرضون الى ملحقية السفارة الثقافية التي تخدم طلابها بعملها الدئوب والمتواصل لخدمة العراق العظيم والنهوض به بوجة الارهاب البعثي فبقلمي ادعو البعثيين الى الكف عن اعمالهم السخيفة والمتواصلة ضد الحكومة العراقية .
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)