المقالات

محافظة ديالى... بؤرة للإرهاب لماذا؟


( بقلم : رائد محمد )

لا احد منا كعراقيين لايعرف أن محافظة ديالى تشكل خليطا سكانيا متجانسا منذ ألاف السنين بين الشيعة والسنة والأكراد والتركمان وبقية الطوائف الاثنيه أن وجدت وهذه المحافظة تعتبر من المحافظات الحساسة التي تحتفظ بوضع خاص تجلى من خلال موقعها الجغرافي المترامي الأطراف الذي يتصل بالعاصمة بغداد وينتهي بمحاذاة الحدود الدولية للعراق مع إيران وهذا الموقع الجغرافي ساعد بشكل كبير على أن يفكر الاميركان في الصيغة المناسبة التي تحفظ حائط صد مناسب ضد إيران في أحداث فجوة أخرى لسياسة السيطرة الإيرانية على العراق التي في مخيلة الاميركان والإسهاب بغض النظر عن تواجد الإرهابيين والعصابات المسلحة للقاعدة وأيتام النظام السابق فيها نتيجة المعرفة المسبقة بان وجودهم في ديالى سوف يؤدي بالتالي إلى ازدياد عمليات التهجير والقتل المنظم لشيعة أل البيت مما يؤدي ذلك إلى أيجاد منطقة تختلف عقائديا مع إيران ممكن أن تكون عامل قلق كبير لدى الاميركان الذين يحملون حساسية تجاه توجهات إيران النووية أو تحركاتها في العراق بصورة عامة وان خلق مثل هذه البؤر المتوترة ليست بالمعضلة الكبيرة بالنسبة للاميركان بقدر القدرة على خلق حدود غير طبيعية التي تفتقدها تلك المنطقة مع إيران بل التشجيع على خلق تكتل سكاني يستطيع أن يرد أي توجه أيراني للتغلغل للعراق عن طريق الشرق لان التغلغل الإيراني في الجنوب يكفي لجلب الصداع للاميركان.

لذا فمن الطبيعي في الوقت الحاضر أميركيا بان يكون التسليح في هذه المحافظة للعشائر السنية التي لاتربطها مع إيران أي رابط عكس العشائر الشيعية التي قد تأخذها رابطة المذهب وقد تكون في بعض الأحيان القرابة بالتزاوج في المناطق الحدودية المتاخمة بل أن تشجيعها على مقاتلة القاعدة بتسليح أميركي بعيد عن سيطرة حكومة بغداد وتقوية عودها واستعادة هيبتها وكذلك غض النظر عما تفعله جمهورية اشرف داخل العراق(منظمة مجاهدي خلق) والإعلان من قبل الجنرال مياك بديناريك قائد الفرقة 25 في الجيش الأميركي بان كتائب ثورة العشرين التي هي جزء لايتجزاء من فكر القاعدة في العراق يقاتل مع الاميركان ضد الإرهابيين في بعقوبة هذه العوامل كلها تدلل وبلا أدنى شك بان الاميركان جادون وسائرون في خلق بؤرة تحارب إيران بالنيابة عن الاميركان وبدم عراقي وخلق قادسية صدام الثانية بعد تقوية عود هذه الفصائل الإرهابية على حساب الحكومة المحسوبة ظلما على شيعة العراق . أذن لانستغرب أن يقول مجلس الإنقاذ في ديالى ان القوات الامريكية ترفض تطوع 30 شيعيا لقتال الإرهابيين في المحافظة لان الأسباب والدوافع متوفرة بقوة في الموضوع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام منتظر
2007-06-23
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك