المقالات

نحن من يكتب النهاية

139 2025-10-11

بقلم/اياد حمزة الزاملي

 

منذ قيام الثورة الاسلامية المباركة في ايران عام ١٩٧٩ بقيادة الإمام الخميني العظيم (عليه السلام) حدث زلزال قوي و مدمر في منطقة الشرق الاوسط اهتزت له عروش الطغاة و خصوصا في الكيان الصهيوني القذر و عندما اطلق الامام الخميني العظيم عبارته الشهيرة (اسرائيل غدة سرطانية في قلب العالم الإسلامي لذلك يجب أن تمحى من صفحة الوجود)

 

علماء اليهود من الحاخامات و كبار الساسة على قناعة تامة و حقيقة أبين من ضوء الشمس في رائعة النهار بأن نهايتهم ستكون على يد الامام المهدي (صلوات الله عليه) القادم من الشرق و ان الممهد لهذا الظهور المبارك هو الامام الخميني العظيم التي تحدثت عنه الروايات المروية عن اهل البيت ( عليهم الصلاة والسلام) و الذي يخرج من مدينة قم المقدسة ليمهد لدولة الامام المهدي (صلوات الله عليه)

 

و كما قال مولانا الامام جعفر الصادق (صلوات الله عليه) (قم عش آل محمد) و قد اسلفنا عشرات الروايات عن هذا الموضوع في مقال سابق بعنوان (ايران جمهورية الانبياء)

 

هناك نبؤة يهودية عن زوال اسرائيل للحاخام شمعون باريوحاي في كتابه الشهير (زوهار) و يعتبر شمعون باريوحاي من أكبر و اعظم الحاخامات اليهود التاريخيين و الذي عاش في القرن الثاني الميلادي و له قبر يزوره اليهود كل عام في جبل ميرون القريب من مدينة صفد

 

و قد كتب أفيخاي ادرعي في صفحته الرسمية و هو من الجيل الخامس عن شمعون باريوخاي انه كان تلميذا للحاخام أكيفا و معاصراً للحاخام شمعون جمليئيل الثاني و كان شخصا غزير الفكر عملاقا في التوراة تأثر بوالده يوشاي و معلمه العظيم أكيفا و كان إنجازه الرئيسي هو تأليف (زوهار) و هي توراة هنيستار (التوراة المخفية و يعد انه الوحيد من مجموعة أربعة علماء توراة عمالقة بارزين حاولوا دخول بارديس البستان و هو استعارة لكتاب (الكابالا) التصوف اليهودي

 

تقول نبؤة الحاخام شمعون باريوحاي في كتابه زوهار على النحو التالي

 

(يأتون من أرض بعيدة الى جبل اسرائيل العالي ينقضون على الهيكل و يطفئون الانوار يعبرون فلسطين ناشرين الدمار الكامل و لا تخلص اسرائيل و كل من صودف طعن و كل من وقع اخذ بالسيف و كل من يتلو اسمع يا اسرائيل الرب الهنا يقتل و سيهرب بنو اسرائيل حتى سهل اريحا ثم يأتوا أبناء اشور فيدمرون اسرائيل (أي اهل العراق) )

 

و كذلك تنبأ الحاخام اليهودي الارثوذكيس(أرون كوهين) و هو من حركة (ناتورا كارتا) بزوال اسرائيل .

 

و كذلك تنبأ المؤرخ الاسرائيلي الشهير بيني موريس و كذلك الكاتب الاسرائيلي اليساري جدعون ليفي و كذلك المحلل الاسرائيلي أري شافيط و كذلك البروفيسور اسرائيل شاحاك و هناك العشرات من العلماء اليهود الذين تنبؤا بزوال اسرائيل لا يتسع المقال لذكرهم .

 

في تفسير العياشي عن الامام الباقر (صلوات الله عليه) انه قال بعد ان قرأ قوله تعالى (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) قال هو القائم و أصحابه

 

و في تفسير بحار الانوار ٢١٦/٦٠ انه قرأ هذه الاية و قلنا له جعلنا فداك من هؤلاء القوم فقال ثلاث مرات هم و الله اهل قم .. هم و الله اهل قم ..هم و الله اهل قم

لقد حدد القذر نتن ياهو اربعة أهداف من حملته العسكرية في غزة و التي أستمرت أكثر من سنتين و كلفت الكيان الصهيوني القذر أكثر من ١٠ الآف قتيل و خسارة أكثر من ٤٠ مليار دولار و لولا الدعم الأمريكي و الغربي و السعودي لسقط الكيان الصهيوني القذر و انهار خلال أيام معدودة

و سوف نقوم بتحليل موضوعي علمي و بعيد جداً عن العواطف و الرغبات المكبوتة في أعماق اللاشعور و لا أخفي عليكم سراً بأنني اعشق الجمهورية الاسلامية في ايران الى درجة الجنون و انا صاحب المقولة (انا مع إيران ظالمة أو مظلومة) لانها دولة صاحب الزمان (صلوات الله عليه) حسب البشارة التي جائت في القران الكريم و الروايات عن أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام)

اولاً/الهدف الأول و هو القضاء على حركة حماس

فشل القذر نتن ياهو في القضاء على حركة حماس حيث أنها مازالت تقاتل الى اللحظات الأخيرة و توجه ضربات موجعة للعدو الصهيوني و انتجت الحرب جيلاً جديداً من المجاهدين الاشداء الأقوياء و الذين سوف يقودون الحرب القادمة و التي ستكون ناراً و وبالاً على الكيان الصهيوني القذر

ثانياً / الهدف الثاني و هو استعادة الرهائن

و قد فشل هذا القدر النتن فشلاً ذريعاً في إستعادة الرهائن و انما عادوا بقرار من منظمة حماس و بإرادتهم

ثالثاً/ الهدف الثالث و هو القضاء على حزب الله المبارك في لبنان

و قد فشل هذا القذر النتن فشلاً ذريعاً و كبيراً في القضاء على حزب الله المبارك و قد خرج هذا الحزب المبارك و هو أشد قوة و منعة و أشد بأساً

و ان ما حصل من استشهاد السيد حسن نصر الله (رضوان الله تعالى عليه) هو أنكسار و خسارة في الظاهر لأصحاب العقول المسطحة أما حقيقة الأمر فإن ما حدث هو انتصار و فتح مبين في المعنى الباطني لأصحاب العقول الخارقة للغيب

و لقد أنتجت هذه الحرب لحزب الله المبارك جيلاً حسينياً مهدوياً أشد بأساً و قوة و صلابة و عنفوان

ان السيد حسن نصر الله يعتبر أحد أعظم رموز هذا العصر و ليس مجرد قائد مقاومة بل هو صورة حسينية متجددة و لسان حاله شعار كربلاء (هيهات منا الذلة) و ان خطه الثوري مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمشروع المهدوي الأعظم حيث يتحول صوته و فعله الى جزء من التمهيد الى دولة العدل الإلهي و حين يبشر السيد العظيم عن اليوم الذي نصلي فيه جميعاً في القدس فهو لا يرسم حلاً سياسياً بل يبشر بوعد قرآني {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}

كلمات السيد العظيم ليست مجرد خطابات سياسية و حماسية بل هي صدى و بشارة للقرآن الكريم و روايات أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) التي تصف رايات المشرق و الخرساني

ان السيد العظيم بإستشهاده تحول الى عقيدة و العقيدة لا تموت

ان حزب الله المبارك اليوم ازداد قوة و منعة و هو أشد عوداً و صلابة و لقد كانت هذه المعركة الأخيرة مع جيش الإحتلال الصهيوني القذر هي مجرد (جس نبض) و لنا جولة جديدة مع الكيان الصهيوني القذر و سنخوضها حرباً خيبرية و نحن المنتصرون في النهاية و الحكمة تقول (الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك و تعطيك مناعة)

رابعاً/ الهدف الرابع و هو الأهم و الرئيسي لامريكا و اسرائيل و الغرب و محميات الخليج و هو القضاء على دولة الحق و صوت المستضعفين و المحرومين و الأحرار في كل انحاء العالم و لقد فشلوا فشلاً ذريعاً و كبيراً و خرجوا من هذه الحرب و هم يجرون أذيال الخيبة و الهزيمة و العار

لقد ألقت أمريكا و الكيان الصهيوني القذر و الغرب بكل قوتهم و ثقلهم العسكري و الأستخباري للقضاء على الجمهورية الاسلامية المباركة و كانت حساباتهم السياسية و العسكرية هي أن تسقط هذه الجمهورية المباركة خلال ٥ ايام و لكنهم فوجئوا و صدموا بقوة الرد الصادم و الصاعق و المدمر بدولة صاحب الزمان الأمر الذي جعلهم يتوسلون بالسيد الولي الامام علي الخامنئي (دام ظله المبارك) من أجل ايقاف الحرب

ان دولة صاحب الزمان (صلوات الله عليه) و التي تمتد من طهران الى بغداد الى دمشق الى بيروت الى صنعاء الى القدس الى مكة المكرمة باقية و الى الأبد لأنها باقية و محفوظة بالعناية الالهية و الامدادات الغيبية للفيض الأقدس لمولانا و زعيمنا العظيم الإمام المهدي (صلوات الله عليه) وهي تزداد كل يوم قوة و منعة و بأس

انها كالنجوم كلما اشتدت عليها ظلمة الحاقدين و الظالمين أزدادت ألقاً و توهجاً و انها كالنار كلما اشتدت عليها رياح الحقد و المستكبرين ازدادت توهجاً و سعيرا

ستبقى الجمهورية الاسلامية في ايران دولة الحق و العدل الالهي و صوت المستضعفين و المحرومين و كعبة الأحرار و الثوار

انها نور الله الأزلي الذي لا ينطفئ .

قال تعالى {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} صدق الله العلي العظيم

والعاقبة للمتقين...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك