ونستطيع ان نستبدلهما بقوة الايمان وقوة النقود ، نعم النقود لا غير ، والايمان هو العدالة و الوطن وكلاهما لا يتحققان الا بتواصل مع السماء التي ختمت اديانها بديانة محمد صلى الله عليه واله وبمعجزته القران ، اما النقود فهي التسليح والقروض الربوية والتجويع والتلاعب بعصب الاقتصاد العالمي .
ما يردده الغرب من شعار الديمقراطية الان الصهيونية فضحت زيف الديمقراطية التي تنادي بها الولايات المتحدة الامريكية ، اليوم والحديث عن رئيسة وزراء ايطاليا وشعبها المنتفض عن بكرة ابيه دعما لغزة تبين لهم ان ميلوني تدعم الكيان والابادة ، ولو سالنا كيف اصبحت رئيسة وزراء سيقولون بالديمقراطية ، أي انتم ايها الشعب انتخبتموها .
الامر بذاته على امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ومن يتغنى بالديمقراطية ، وسبق ان ضربنا مثلا على الديمقراطية عندما تكون ضيفا على احد الاشخاص يقول لك اترغب بالقهوة ام بالعصير فتختار احدهما، لاحظوا الخيار كان لك ايها الضيف لكنه من اثنين فقط التي سبق وان تم اعدادهما اي لا يحق لك ان تختار الشاي او المشروبات الغازية ، وهكذا الانتخابات الامريكية يتم اعداد شخصيتين وفق مقاسات مطلوبة مثل مقاسات الاحذية ويتم ترشيحهما للضحك على الشعب الامريكي .
الامر الاخر ان اصحاب العقيدة والمبادئ عندما يخوضون حربا لا خيار لهم الا النصر او الشهادة ، يعني الاستسلام مرفوض ، ولكن لابد لنا من الوقوف امام الحروب فبعضها تكون اكثر من جولة ، وبعضها تكون وفق اهداف معينة، يعني لو نظرنا الى حرب غزة فان الدمار والقتل امر لا يمكن التغاضي عنهما لكن هل حققت امريكا قبل الكيان الصهيوني اهدافهما ؟ كلا اليوم ترامب وبلسانه يقول ان حماس تجاوبت ايجابيا مع خطته ، رغما عن انفه يقول ( حماس ) التي تبجح نتن ياهو بازالتها ، وهدد ترامب بانه سيريهم الجحيم وها هو يفكر بخطة للسلام معهم ، لا يغرنكم المعلن من بنود فالمخفي يختلف جذريا
ووفق هذه الظروف هل تعتبر حماس خاسرة ؟ فكل من تابعها منذ التاسيس والى يومنا هذا فان كل مواجهاتها انتصار وشهادة ، وباعتراف الاعداء قبل الاصدقاء ، وطبعا والامر ذاته ينطبق على ايران ولبنان واليمن والعراق فان ايمانهم بعقيدة راسخة نابعة من السماء لا يمكن ان يهزموا او يتم التفاوض معهم على حساب المبادئ ، والكل يعلم كم دفعت قوى الاستكبار العالمي من مبالغ لبعض قادة المقاومة من اجل التنازل ، وكم من مليارات دفعت لاشخاص من اجل الخيانة وكان لهم ذلك، وغيرها من الاساليب التي تعتمد على الاموال وهي الند والعدو للايمان عندما يكون استخدامها بشكل سيء .
ليس هذا فقط بل كثير من المظاهرات التي طالبت بايقاف استثمارت مؤسسات كبيرة في بلدهم في الكيان الصهيوني / الجامعات الامريكية مثلا ، مواقع اعلامية ، شركات اقتصادية ، وقد اعلن بعد الوعد الصادق ان الكثير من اصحاب الاموال انسحبوا من الكيان .
السؤال المهم هنا ما الذي يجعل هؤلاء يختارون الكيان الصهيوني لكي يستثمروا فيه ؟ وللعلم الكيان الصهيوني يستثمر في البلاد الاسلامية لا سيما الخليج ليكسب هدفين الاستثمار والتجسس .
منذ قيام الحرب العالمية الاولى اتجه اليهود للاستثمار المالي حيث تمكنوا من جمع اكبر رؤوس الاموال في العالم وتشغيلها في اهم عصب للاقتصاد العالمي لا سيما التقنية الحديثة والسلاح والغذاء والدواء وغيرها ، وللكاتب الجزائري المولد والفرنسي الجنسية ومستشار الرئيس الفرنسي ميتران سابقا جاك اتالي الف كتابا بعنوان اليهود والعالم والمال/ التاريخ الاقتصادي للشعب اليهودي ، وسلط الضوء فيه على كيفية استثمار رؤوس الاموال في مفاصل اقتصادية ضرورية للبشرية مع قتل نعم قتل أي اغتيال كل من ينافسهم في ذلك والاغتيال يكون اما عن طريق الموساد او الـ سي أي ايه الامريكية او حاكم عميل .
لكن عجزت الاموال والاغراءات من شراء ذمة شخص متمسك بمبادئه ، ومثالنا اليمن ، فقد ارسلت لهم امريكا عن طريق عمان اغراءات لا يمكن ان يرفضها من يريد ان يعيش لذة الدنيا ونعيمها ومن هذه الاغراءات الاعتراف بهم كدولة رفع الحصار الدعم المالي زيادة الاستثمارات في اليمن عدم الاعتراف باليمن ( القرقوزية السعودية ) وما الى ذلك بمجرد عدم معاداة الكيان الصهيوني ، كل هذا لا يمكن ان يزحزح الايمان بالعقيدة ، طبعا ونفس الاغراءات ارسلت لايران ايام رفسنجاني ومقابيلها ترك الكيان الصهيوني وشانه أي لتبقى ايران لا تعترف بالكيان الصهيوني ولتصنع النووي ولكن تركهم وشانهم فرفض السيد الخامنئي ذلك .
بالنتيجة قد يتنازل صاحب العقيدة عن بعض مطاليبه لكنه لا يتنازل اطلاقا عن ما يمس عقيدته لانها سلاحه الوحيد في مجابهة الاعداء .
يقول روتشيلد ان كان شخصية حقيقة وهو اغنى يهودي في العالم: "عندما ترى الدماء في الشوارع عليك بشراء العقارات " ، واعلموا ان الدولار الذي يتعامل به اغلب دول العالم باستثناء المقاومة اعلموا مطابعه بايد يهودية
https://telegram.me/buratha
