المقالات

الزهراء .. ام ابيها


( بقلم : ناهدة التميمي )

فاطمة الزهراء عليها السلام بضعة المصطفى ووحيدته وهي درة الدوحة المحمدية ونجمة السماء العالية وزوجة اسد الله الغالب امير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وام الحسنين احب الخلق الى سيدنا محمد (ص) وابنة خديجة الكبرى ذات الحسب والنسب والجاه والمال والمنزلة الرفيعة والتي افنت عمرها في خدمة المصطفى وبذلت مالها في اسناد دعوته للاسلام .. هذه هي الزهراء بنت محمد عليهما السلام فقد جمعت المجد من كل اطرافه علما وخلقا وحسبا ونسبا ونورا وعبادة وزهدا .

اليوم اريد ان اجاوز قدري ومقدرتي في كتابة بضعة سطور عن سيدة نساء العالمين وسيدة نساء الجنة ابنة رسول الله (ص) وام احفاده وزوجة ربيبه وابن عمه .. هذه العاتكة الهاشمية رفيعة المجد وعظيمة المحتد والتي بخسها الظالمون حقها وجليل قدرها كما بخسوا ابن عمها حقه في الولاية وهو الذي قال عنه الرسول الاكرم ( خلقت انا وعلي من قضيب واحد من نور ) .. كما بخسوا تضحيات امها السيدة العظيمة خديجة الكبرى عليها السلام والتي لم تتوانى في صرف كل ثروتها على الدعوة الاسلامية وتوفيت بين المستضعفين من المسلمين قي شعاب مكة وهي من كانت اغنى اغنياء قريش وارفعم منزلة ..

يكفي الزهراء فخرا بان المصطفى عليه السلام كني باسمها فهو ابو الزهراء وسيبقى اسمها لصيقا باسمه الى يوم الدين ولم تلقب اي امرأة اخرى في زمانها بهكذا لقب غيرها وغير امها التي لقبت بالكبرى لكبر دورها وعظيم شانها.. ويكفيها فخرا بانها وزوجها وبنيها من اصحاب الكساء الذين باهى بهم المصطفى جبرائيل عندما قال هؤلاء اهل بيتي وباهل بهم في يوم المباهلة عندما اشار اليها بنسائنا ونسائكم .. فهو عليه السلام اخذ فاطمة ولم ياخذ غيرها ويكفيها فخرا انها ام الحسنين وزينب الحوراء وقد غرست فيهم الخلق العظيم والتضحية والفداء والثبات على المباديء وعدم التفريط بالدين مهما كانت المغريات فبذلوا الروح رخيصة في سبيل الحفاظ على المباديء والاسلام القويم.. والفخر كل الفخر للزهراء لان الرسول الاكرم كان يقول فاطمة يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها ... فأي مكانة وشرف ومنزلة للزهراء عند الله ورسوله ...

هذه هي الزهراء بنت محمد سيد العرب والبشرية والتي عاشت حياة الزهد والبساطة فكانت تصنع الخبز بنفسها وتطحن القمح بيدها في حين كان يمكنها ان تعيش كاعظم ملكات التاريخ واباطرة الارض ولكنها كانت تعامل حتى خادمتها كاختها.. سماها النبي الاكرم بام ابيها لانها كانت تحنو عليه كأمه واخذت عنه كل علوم الدين والفقه والتشريع والخلق والزهد والحكمة والحياء .. هذه هي الزهراء العالمة الصديقة العابدة المحتسبة الزاهدة الورعة الصابرة التي آذوهافي عدم تنفيذ وصية الرسول فيها وفي ال بيته ولم يقتصر ايذاؤهم عليها وعلى امام المتقين بل امتد ليشمل ابناءها واحفادها حينما نحروا ريحانة الرسول الاعظم الامام الحسين عليه السلام في واحدة من اغرب حوادث التاريخ .. اذ لم يسجل التاريخ اطلاقا ان قوما ما قد نحروا ابن نبيهم بعد الايمان به الا هؤلاء, خصوصا وان الرسول الاكرم كان يقول حسين مني وانا من حسين. والحسن والحسين ريحانتا شباب اهل الجنة ..اليوم يحاولون ان يطمسوا اثارها ويمحو ذكرها حتى ان الشيخ زكي يماني قد ذكر بانه لم يستطع ان ينقذ من اثارها الا جزءا من مطحنتها او رحاها واحتفظ بها في بيته عندما درس ال سعود ووعاظهم بيتها وجرفوا اثارها وما فيه.

اليوم يردون الجميل للمصطفى فيها بتفجير مراقد ابنائها واحفادها ولكن الايام اثبتت وعلى مدى التاريخ ان كل من عاداها وعادى ال البيت ذهب الى مزابل التاريخ وبقي ذكرها خالدا عطرا ازليا ونورا ابديا زاحم الشهب والكواكب سطوعا.السلام على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المودع فيها.

ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلامة نعمات
2007-06-20
سينتقم اتباع ال البيت ع من احفاد احفاد من قتلها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك