المقالات

متى يحين وقت اللاّ سكوت؟


بقلم: سليم الرميثي

 مستمر وسيستمر هذا الارهاب الاموي الدموي على عراقنا ومقدساتنا الى ان ياتي وقت الرد الحديدي الصاعق على اولائك الهمج الرعاع ومن يقف ورائهم الا لعنة الله والملائكة عليهم اجمعين.انني لا اتعجب من افعال هؤلاء احفاد يزيد والحجاج واحفاد الافاكين الامويين وبدعم من ال سعود المتخلفين . انما عجبي على الرد البارد والباهت من قبل اجهزتنا الامنية والحكومية انه رد لايختلف عن ردود الحكومات العربية الذي تعودنا عليه وهو عبارة عن كلمات نعرفها جميعا ( ندين ونستنكر بشدة ) . الى متى ياحكومتنا ويا احزابنا المجاهدة السكوت وهذا البرود مع هكذا اعمال نالت من كل مقدساتنا وشرفنا ووجودنا .قتلونا وسكتنا طردونا من بيوتنا وهجّرونا وسكتنا اغتصبوا اعراضنا وسكتنا نهبوا اموالنا وسكتنا قتلوا مراجعنا وسكتنا هدّموا واحرقوا مقدساتنا وسكتنا فماذا بقي لدينا لنثار به من هؤلاء ؟متى يحين وقت اللا سكوت ؟ ومتى يحين وقت الصرخة بوجه آل امية واحفادهم من آل سعود ؟ صرخة الحق التي تدوّي باسماع الطرشان والعوران من مخانيث علماء البلاط السعودي الذين عجزوا وعُقِموا الاّ من ارسال لقطائهم وشياطينهم للقتل والتدمير في عراقنا الحبيب.فلا الادانة ولا الاستنكار ولا التظاهر يفهمه هؤلاء انهم يفهموا فقط عندما يروا رايات الثار واصوات البنادق والرصاص الذي يخترق جماجمهم العفنة والتي مُلأت غلا وحقدا على كل خير وصلاح لهذه الامة التي ابتليت بعقولهم الخرفة .ان التكفيريين والعفالقة يرفضوا كل شيء جديد ويخالف عنجهيتهم في التفكير فهم ضد بناء واعمار بلدنا وضد وحدة شعبنا بل ضد كل خير يصيب وطننا وامتنا العراقية .ويجب علينا ان لاننكر ان الزمر البعثية والتكفيرية قد نجحت في الوصول الى اعلى المناصب في الدولة والبرلمان من خلال بعض الكتل و القوائم السوداء فلذلك اصبحت لديهم السلطة والقدرة في تعطيل كل ما تقرّه الدولة بل واصبح لهؤلاء القدرة على اعاقة العملية السياسية برمتها .والا ماذا نسمي هذا التاخير في البناء والتعمير حتى في المناطق الامنة ؟هناك كتل ومجاميع بعثية معروفة لاتريد الخير لبلدنا واصبح عدائهم واضح ولا غبار عليه . فهم تارة يثيروا النعرات الطائفية بين المواطنين وتارة اخرى يثيروا النعرات القومية والعنصرية ويتلونوا بكل الوان الخبث والنفاق .فهؤلاء وقفوا ضد الفدرالية في الوسط والجنوب وهم يعلموا ان هذا المطلب هوشعبي ولايقبل الجدل . وقفوا ضد الدستور والديمقراطية في العراق الجديد ووقفوا ضد الانتخابات ووقفوا ضد كل القوانين التي تخدم المواطن . فماذا ننتظر من هكذا اناس لايفكروا ولو لمرة واحدة بمصلحة بلدهم وشعبهم . بل همهم الاكبر هو ان يبقى العراق والعراقيين بخدمة الاعراب وان تكون ثروات وخيرات العراق لغير العراقيين .الم يحن الوقت ويتم كشف المتآ مرين والمتلاعبين بمصير هذا الشعب الذي اصبح في دوّامة لايعرف كيف الخلاص منها؟ . دوّامة بين تساهل الحكومة وتسامحها الزائد عن الحد المعقول . واصبح المتآ مرون على هذا الشعب يسرحوا ويمرحوا لعقد الصفقات مع تجار القتل والذبح لابناء العراق . الم يحن الوقت ياسيادة رئيس الوزراء لتعرية وفضح كل الذين يحاولون بيع العراق من اجل الوصول الى اهدافهم المريضة ؟. فالى متى ياسيادة رئيس الوزراء ونحن نسمع منكم كل يوم انكم ستكشفوا الاسماء المريضة والخبيثة ؟. واذا كنتم تعلموا ان هناك من يتآمر على العراق والعراقيين وتملكوا الادلة ضدهم فلماذا الانتظار؟ الا يدل ذلك على انكم تسكتوا عن قول الحق ؟ ان الشعب اليوم بحاجة ماسة الى معرفة الحق والحقيقة من رجاله الذين انتخبهم وسلمهم راية قيادة العراق الى بر الامان .يا سيادة رئيس الوزراء اننا لانشك في اخلاصكم ونواياكم اتجاه شعبكم ونعلم جيدا انها طيبة وانكم تعملوا جاهدين ليل نهارلخلاص شعبكم من كل هذه المحن التي يمر بها .ولكن السكوت او التهديد فقط وعدم التنفيذ سيعطي فرصة كبيرة لاعداء هذا الشعب الجريح للانقضاض على مستقبله ومصيره .مالفرق بين من يذبح ويفجر ويدمر وبين من يحوك المؤامرات والدسائس ضد اهلنا وشعبنا؟ . ليس هناك اختلاف بل المتآمرين هم اشد خطرا على الشعب وما حققه لحد الان . فلو نبحث تأريخ كل واحد من هؤلاء المتآمرين سنجده اما كان ذباحا او سجانا او حائكا في كتابة التقارير على المواطنين ليرمي بهم في سجون وزنازين البعث المظلمة . اذن كل هؤلاء هم قتلة ومجرمون يجب فضحهم وتعريتهم خلال هذه الفترة ويجب هدم مابنوه من صفقات ومؤامرات قبل ان يفوت الاوان . ولنطبق المثل العراقي القائل ( اتغدى بعدوك قبل مايتعشى بيك).نحن نعلم ان العراق الجديد يختلف جذريا عن العراق القديم بما يمنحه من حرية ومرونة في الاخذ والعطاء مع الدولة والحكومة ولكن يجب ان تكون هناك حدود للعمل والكلمة . فلايمكن ان يٌسمح لاي قول او فعل يضر بالمصالح الوطنية مهما كان حجمهما فكيف بمن يريد التدمير والتخريب بمصالح هذا الشعب ؟

اين الدستور واين قوانينه التي تحمي الشعب والدولة من المتآمرين والمنافقين؟ نحن لا نريد فقط كشف ضعفاء النفوس والمنافقين من المحسوبين على العراق والعراقيين بل نريد كشف الادلة التي تدين الدول التي تقف ورائهم وتمدهم بالمال والسلاح لقتل وذبح اهلنا في العراق ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسه سوسن
2007-06-20
لم يحن الوقت ولن يحن ومسلسل الاباده طويل لان مخرجى المسلسل العراقى الدرامى معجبون باداء المسلسلات المكسيكيه اجلهم الله فانتظروا ثم انتظروا عسى ان تتعب ايادى الذباحين ويشفق علينا المطلك او الدليمى او ينكسر خاطر ابن بندر علينا الا ان جماعتنا نومتهم كنومه اهل الكهف صحوتهم بعيده ياليتها كصحوه الانبار لكنت ملئت اركان الائتلاف بالزغاريد واسمع من به صمم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
د. حامد العطية
2007-06-19
أحسنت ياأخي الأستاذ سليم لقد أطلقتها صرخة مدوية يسمعها حتى من بأذانه صمم ولقد أقام الله علينا الحجة في سهولة وسرعة تهاوي نظام صدام الطاغوتي من دون قتال فهل يستعصي على أبطال الشيعة استئصال فلول الإرهاب والنواصب؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك