المقالات

موعدنا في كربلاء


وفور وصول هذه المجاميع الى مكان الحادث ورؤيتهم لمنظر الجثث متفحمة ومتناثرة تعالت الاصوات بالتكبير والاستنكار والعديد من الجمل والعبارات العفوية, ولكن الجملة التي هزت مسامعي تلك التي خرجت من مجموعة من الشباب عندما قالوا لن يمنعنا ذلك من زيارة الاربعين .وموعدنا في كربلاء. ( بقلم : محمد الحاج )

من المعروف ان الارهاب في العراق وان صح التعبير التكفيرين ايتام الحكومات العربية والنظام الصدامي البعثي الكافر اصبحوا اليوم لا يميزوا بين الرجال والنساء الاطفال والشيوخ بين العامل والموظف بين المتقاعد والطالب بين رجل الدين ورجل العلم فالجميع هذا اليوم صاروا اهدافاً لهذه الزمرة الارهابية .ومن خلال ما تقدم نكتشف هول المصيبة او الكارثة او المأساة او كل الكلمات التي تصف هذه الحال, فأذا اصبح كل هولاء اليوم مستهدفين دون تمييز ودون رحمة ودون ان ينظروا الى اطفالهم او نسائهم او أمهاتهم بل دون ان ينتهوا بنهي الله عز وجل ونهي الرسول(صلى الله عليه وسلم) عن قتل النفس البرئية التي كرمها الله جل جلاله فما اسهل هذه الاهداف فأن مثل هذه الاهداف ليس من الصعب التوصل اليها فكل من ذكرتهم هم جاهزين للشهادة فالطالب والعامل والموظف والمتقاعد متواجدين في كل مكان في العمل والشارع وحتى في بيوتهم التي لم تعد امنة بسبب الارهاب, فالارهابيون لن يعانوا من الوصول الى هولاء وقتلهم بل حتى يمكنهم استخدام احدث الطرق في القتل والتدمير وأزهاق الارواح البريئة والتي لم يعرفها العالم من قبل ومن هنا يتضح للجميع هول هذه الكارثة.لقد فجر الارهابيين يوم امس سيارتين مفخختين في مدينة الصدر وأطلقوا على هذه المدينة الامنة العديد من القذائف مما ادى الى اسشهاد العشرات وجرح المئات من ابناء هذه المدينة . وعلى عادة اهل المدينة هرولوا مسرعين الى مكان الحادث عند سماعهم صوت الانفجار لأنقاذ ما يمكن انقاذه من الابرياء .وفور وصول هذه المجاميع الى مكان الحادث ورؤيتهم لمنظر الجثث متفحمة ومتناثرة تعالت الاصوات بالتكبير والاستنكار والعديد من الجمل والعبارات العفوية, ولكن الجملة التي هزت مسامعي تلك التي خرجت من مجموعة من الشباب عندما قالوا لن يمنعنا ذلك من زيارة الاربعين .وموعدنا في كربلاء.فوقفت بين الاجساد المتناثرة اترقب هذه الكلمات التي تدل على ان حب الحسين واهل بيته يكبر في قلوبنا كلما تكثر وتكبر مصائبنا فبين العشرات من الضحايا نهتف بصوت واحد ياحســـــــين سنهتف يا حسين في السراء والضراء سنهتف ونهتف ونهتف بحب الحسين منتظرين أربعينية الحسين لنلتقي في كربلاء دون ان ترعبنا اعمال الجبناء سنلتقي في كربلاء لنعلن استنكارنا للارهاب سنلتقي لنجدد ولائنا للحسين سنلتقي في كربلاء لنشتكي هول المصيبة النكراء سننلتقي ولن يمنعنا الاعداء. سنلتقي وموعدنا في كربلاء.

محمد الحاج Mohame80d@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك