المقالات

موعدنا في كربلاء

3422 03:00:00 2006-03-13

وفور وصول هذه المجاميع الى مكان الحادث ورؤيتهم لمنظر الجثث متفحمة ومتناثرة تعالت الاصوات بالتكبير والاستنكار والعديد من الجمل والعبارات العفوية, ولكن الجملة التي هزت مسامعي تلك التي خرجت من مجموعة من الشباب عندما قالوا لن يمنعنا ذلك من زيارة الاربعين .وموعدنا في كربلاء. ( بقلم : محمد الحاج )

من المعروف ان الارهاب في العراق وان صح التعبير التكفيرين ايتام الحكومات العربية والنظام الصدامي البعثي الكافر اصبحوا اليوم لا يميزوا بين الرجال والنساء الاطفال والشيوخ بين العامل والموظف بين المتقاعد والطالب بين رجل الدين ورجل العلم فالجميع هذا اليوم صاروا اهدافاً لهذه الزمرة الارهابية .ومن خلال ما تقدم نكتشف هول المصيبة او الكارثة او المأساة او كل الكلمات التي تصف هذه الحال, فأذا اصبح كل هولاء اليوم مستهدفين دون تمييز ودون رحمة ودون ان ينظروا الى اطفالهم او نسائهم او أمهاتهم بل دون ان ينتهوا بنهي الله عز وجل ونهي الرسول(صلى الله عليه وسلم) عن قتل النفس البرئية التي كرمها الله جل جلاله فما اسهل هذه الاهداف فأن مثل هذه الاهداف ليس من الصعب التوصل اليها فكل من ذكرتهم هم جاهزين للشهادة فالطالب والعامل والموظف والمتقاعد متواجدين في كل مكان في العمل والشارع وحتى في بيوتهم التي لم تعد امنة بسبب الارهاب, فالارهابيون لن يعانوا من الوصول الى هولاء وقتلهم بل حتى يمكنهم استخدام احدث الطرق في القتل والتدمير وأزهاق الارواح البريئة والتي لم يعرفها العالم من قبل ومن هنا يتضح للجميع هول هذه الكارثة.لقد فجر الارهابيين يوم امس سيارتين مفخختين في مدينة الصدر وأطلقوا على هذه المدينة الامنة العديد من القذائف مما ادى الى اسشهاد العشرات وجرح المئات من ابناء هذه المدينة . وعلى عادة اهل المدينة هرولوا مسرعين الى مكان الحادث عند سماعهم صوت الانفجار لأنقاذ ما يمكن انقاذه من الابرياء .وفور وصول هذه المجاميع الى مكان الحادث ورؤيتهم لمنظر الجثث متفحمة ومتناثرة تعالت الاصوات بالتكبير والاستنكار والعديد من الجمل والعبارات العفوية, ولكن الجملة التي هزت مسامعي تلك التي خرجت من مجموعة من الشباب عندما قالوا لن يمنعنا ذلك من زيارة الاربعين .وموعدنا في كربلاء.فوقفت بين الاجساد المتناثرة اترقب هذه الكلمات التي تدل على ان حب الحسين واهل بيته يكبر في قلوبنا كلما تكثر وتكبر مصائبنا فبين العشرات من الضحايا نهتف بصوت واحد ياحســـــــين سنهتف يا حسين في السراء والضراء سنهتف ونهتف ونهتف بحب الحسين منتظرين أربعينية الحسين لنلتقي في كربلاء دون ان ترعبنا اعمال الجبناء سنلتقي في كربلاء لنعلن استنكارنا للارهاب سنلتقي لنجدد ولائنا للحسين سنلتقي في كربلاء لنشتكي هول المصيبة النكراء سننلتقي ولن يمنعنا الاعداء. سنلتقي وموعدنا في كربلاء.

محمد الحاج Mohame80d@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك