المقالات

حكومة الوحدة الوطنية والتحديات

1916 16:02:00 2006-05-23

ومن هنا لابد من توجيه الضربة الاستباقية بتفعيل قانون مكافحة الارهاب لتجفيف مكامنه وردم منابعه وكشف المعلومة التي تفضي الى الامساك بتلابيبه لوقف نزيف الدم العراقي. ( بقلم عبد الرزاق السلطاني )

يوم تاريخي في حياة العراقيين هو يوم اعلان اول حكومة وحدة وطنية حقيقية تحاول اقصى ما يمكنها لتنفيذ برنامجها الوطني، ونعتقد بقدرتها العالية على تلبية واصلاح مفاصل الحياة العامة وترميم المؤسسات الحكومية كافة علاوة على ذلك اخراجه من حالة الفراغ السياسي الى حالة الحكمة والتبصر لتضع العراق على جادة الديمقراطية بالاتفاق على المنهجية التي عرضت الصورة الحقيقية للمكونات العراقية كافة، والبحث عن الاختناقات الحقيقية التي تقف بوجه استعادة الانشطة الحيوية لمفاصل الدولة بتحريك بوصلتها لتقديم افضل الخدمات فضلا عن استهدافها الخطط الاصلاحية والمضي فيها من خلال الاشارة الى الملامح الاستراتيجية للامن الوطني، وفي اتجاه اخر فان اختلاف الاراء وتعدد الاحزاب يعتبر ظاهرة شائعة في معظم دول العالم التي تتمتع بالديمقراطية، وبما ان هذه الظاهرة برزت في بلادنا فانها حالة صحية لتحديد مسار العمل السياسي اذا ما اسيء فهمه، من خلال تغليف بعض الشخصيات الاحتكار في التفكير بهوامش محدودة وشكلانية هيأتها ظروف معينة تربعت فيها الدكتاتوريات وتطابقت مع قراءاتها الخاطئة فان تلك السمات شاذة لم تات من فراغ انما من مناخات اتفقت مع مصالح انظمة ديكتاتورية تعسكرت باستهداف المواطن عينه، فشيخوخة تلك الافكار باتت من السمات الواضحة لتلك الجماعات الشاذة بدليل التهجير القسري الجماعي لاتباع اهل البيت(ع) فضلا عن رائحة الموت المنبعثة من مشرحة بغداد، فتداعيات الانفعالات السياسية المؤدلجة التي اسستها الفترة السابقة والتي حاولت الدفع باتجاه الحصول على مكاسب سياسية ولم تلتزم خيار السلام كخيار استراتيجي لتحقيق المصالح الحيوية للعراق.

وفهم السياسة على انها فن الممكن غير مرفوقة بنضال وتضحيات تذكر وبالتالي تضاعف حجم اهوائها المتراكمة في نوعيتها للوقوف بوجه المد الديمقراطي، فعلى الحكومة المنتخبة الاسراع في البت في مفردات الدستور العراقي وتفعيل فقراته لاسيما اقليم الوسط والجنوب الواحد واقليم بغداد فهي القادرة على تحديد مسارات الوحدة الوطنية من خلال تقديم البرنامج المقدم وتحديد الخطوط العريضة له وبناء المؤسسات لدعم الخارطة الوطنية ضمن الاطر الوزارية بعد ان غادرت تلك الشخوص الكتل الى الاستيزار فكلما تقدمت العملية السياسية الى الامام تراجع الارهاب، ومن هنا لابد من توجيه الضربة الاستباقية بتفعيل قانون مكافحة الارهاب لتجفيف مكامنه وردم منابعه وكشف المعلومة التي تفضي الى الامساك بتلابيبه لوقف نزيف الدم العراقي.

عبد الرزاق السلطاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك