المقالات

مزاجيات المسلمين


عباس زينل||

 

الإسلام أو الدين ليس ثوبًا نلبسه متى ما نشاء وننزع متى ما نشاء، وكذلك الله سبحانه وتعالى لم يضع الدين وحدوده حسب مزاجيات البشر، فلو كان قد وضع حسب المزاج؛ لرأينا الدين الإسلامي منقسم إلى عدة انقسامات.

الدين هو واحد وواضح وحلال الله حلال وحرامه حرام إلى يوم القيامة، سابقًا مع ان إيصال الدين وشرحه للناس؛ كان صعبًا نوعما بسبب تعامل الحكومات الظالمة مع العلماء، ومحاربتهم لكل ما هو مرتبط بالدين الأصيل.

ومع هذه المحاربات كنا نرى التزامًا شديدًا بالدين وتعاليمه، لربما كان هذا الالتزام على الفطرة والناس أيضًا كانوا على فطرتهم، ولكن اليوم بعد ان انتشر الإسلام بشكل أكبر، حيث يمكن لأي شخص الاستماع لأي عالم ديني او خطيب او حتى للمراجع، ويمكنه الإطلاع بسهولة على أبحاثهم ورسائلهم العملية، هذه النعم العظيمة وهي بين أيدي الناس بكل بساطة.

نتفاجىء اليوم عندما نرى يأخذون من الدين ما يعجبهم، ويتركون ما لا يعجبهم، قد يكون بحجة الإسلام نعمة وليست نقمة!، او بأن الدين الابتعاد عن الحرام وليس عن الحياة!، او بأن الدين يسر وليس عسر!، او بأن النبي عندما بعث قد بعث نبيًا للرحمة وليس لتقييد الناس وحرياتهم!، هذه مجرد تبريرات وأعذار لعدم الشعور بالذنب بعد ممارسته، وهذه ليست مشكلة الذين تربوا في بيئة ملتزمة، المشكلة هي بأن العوائل الملتزمة لم يسيطروا على أبنائهم وبناتهم، وأصبحوا أسارى هذا الغزو الفكري.

سوف نغض النظر عن بعض القضايا الكبرى، فالذنوب العظام واضحة للناس ومحرمة بشكل واضح، ونركز على بعض التفاصيل والتي يغضون النظر عنها؛ كالتبرج الصارخ والمحرم، الاختلاط، إظهار بعض تفاصيل الجسم، سماع الأغاني، الحفلات الصاخبة والراقصة،

نتعجب عندما نشاهد العوائل الملتزمة، تمارس هذه الأفعال بشكل طبيعي.

هذه العوائل لو استسلمت لهذه الحروب، سيكون هدم المجتمع امرا سهلا، هذه بعض الايات التي تحرم التبرج، أكدت هنا على موضوع التبرج كونها أكثر قضية مهملة لدى الع

(وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)

(فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ)

(قُل.. يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ)

(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ..وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)

الإسلام واحد والدين واحد فمن يؤمن بالله يلتزم بحدوده

وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك