التقارير

في غياب التنسيق المسبق.. زيارة فؤاد حسين إلى واشنطن تثير الجدل ومطالب نيابية باستضافته


في وقت تتكثف فيه التحديات الإقليمية وتتصاعد فيه الضغوط الدولية، تبقى السياسة الخارجية للعراق تحت المجهر، لا لكونها مجرد أداة للتواصل مع العالم، بل لأنها تعكس توازن بلد أنهكته الحروب والانقسامات، ويسعى جاهداً للحفاظ على سيادته وقراره الوطني المستقل.

زيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم أنها قد تبدو في ظاهرها تحركاً دبلوماسياً اعتيادياً، إلا أنها فجّرت موجة من التساؤلات داخل أروقة البرلمان، بعدما أعلنت لجنة العلاقات الخارجية عدم علمها المسبق بها، لتفتح بذلك باب الجدل حول آليات التنسيق بين السلطات، وحدود الشفافية في إدارة الملفات الخارجية، خاصة تلك التي تتعلق بوجود القوات الأجنبية على الأراضي العراقية.

فهل نحن أمام خلل في التنسيق المؤسسي؟ أم أن هناك توجهاً سياسياً لتجاوز بعض المسارات الرقابية؟ وبين هذا وذاك، يبقى المواطن العراقي يتطلع إلى سياسة خارجية تُعبّر عنه، لا تُدار من فوق رأسه.

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية مختار الموسوي، اليوم الخميس (24 نيسان 2025)، لـ"بغداد اليوم"، إن "لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان لا تعرف أي شيء عن زيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ونحن سمعنا بهذه الزيارة عبر وسائل الإعلام، ولا نعرف ما هي الملفات التي سيبحثها هناك".

وأضاف الموسوي أن "لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية ستعمل على استضافة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بعد عودته إلى العاصمة بغداد، لمعرفة أسباب الزيارة وكذلك الملفات التي بحثها هناك"، مشدداً على أن "حسين مطالب بالتأكيد على جدول إخراج كافة القوات الأمريكية من العراق، فهذا الملف السيادي يجب أن يتصدر المباحثات في واشنطن".

وفي ذات السياق قال القيادي في الإطار التنسيقي عقيل الرديني ، اليوم الخميس (24 نيسان 2025)، إن "العراق يمتلك علاقات مختلفة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك اتفاقية استراتيجية بين البلدين، واتفاقات متعددة، ولهذا فإن زيارة وزير الخارجية فؤاد حسين إلى واشنطن حالياً أمر طبيعي في ظل العلاقات المتواصلة بين الجانبين".

وأضاف، أن "العراق يعمل على تقوية علاقاته الخارجية مع جميع الدول، وهو محل احترام لدى المجتمع الدولي والدبلوماسية العراقية حققت نجاحات كبيرة، خاصة في إبعاد العراق والعراقيين عن شبح الحرب والصراع الدائر في المنطقة". 

وبين، أن "الملفات التي سيبحثها حسين تخص التطورات في المنطقة والعالم وتداعياتها على العراق، خصوصاً الملفات الأمنية والعسكرية وكذلك الاقتصادية"، مشيراً إلى أن "الزيارة تُعدّ مهمة في هذا التوقيت".

وفي وقت سابق من اليوم غادر وزير الخارجية، فؤاد حسين، الى الولايات المتحدة لعقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية.

وقال حسين في تدوينة على منصة "X" ، "غادرنا، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سنعقد سلسلة اجتماعات ثنائية لتعزيز العلاقات العراقية–الأمريكية وتنسيق الجهود في القضايا الإقليمية والدولية".

وأضاف أنه "سنبحث سبل تعزيز الأمن المشترك والتعاون في المجالات المختلفة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك