التقارير

قراءة مهمة بالشان التركي/ د. اكرم الحكيم

1869 2016-10-16

قراءة مهمة بالشان التركي...

من يجد وقتا لمتابعة التصريحات شبه اليومية للرئيس التركي رجب طيب أوردغان ..يبدأ يعتقد بجد بأن الرجل يعيش أزمة نفسية داخل شخصيته وأزمة سياسية داخل وطنه خاصة بعد الإعتقالات التي شملت مئات الآلاف من العسكريين والقضاة وأساتذة الجامعات ورجال الإعلام ...ويعيش أزمة علاقات في محيطه الإقليمي والدولي بسبب مواقفه في سوريا ودعمه المجموعات التكفيرية الإرهابيبة وموقفه من العراق ومن نظام الحكم في مصر ومن القوة الكبرى روسيا الأتحادية وأنتهازية سياساته تجاه الجار الإيراني..

أبرز ما لاحظته شخصيا من خلال القراءة الدقيقة لنصوص تصريحاته , إن رؤاه ومواقفه السياسية كرئيس دولة كبيرة في المنطقة خارجة على القانون ..بمعنى إن أغلب تصريحاته ’تعتبر بموجب الأعراف الدولية وقوانين الأمم المتحدة والأعراف السائدة في التعامل بين الدول ..’تعتبر خارجة على القانون وتدخّلا سافرا في شؤون دول ذات سيادة أيا كانت مواقفنا السياسية من حكوماتها..

في الواقع بدأت أعتقد أن لامشاور عاقل أوشجاع بجانب الرئيس التركي ..لأن النهج الذي يعتمده في إطلاق تصريحاته تجاه الدول , لوقرر جيرانه وباقي الدول إعتماد نفس ذلك النهج في التعامل مع تركيا والحكومة التركية لأنهارت الجمهورية التركية خلال أشهر ...خاصة بعد أحداث الإنقلاب الأخير المزعوم في تركيا..

إليكم نموذج ماتحدث به أوردغان اليوم أو بالأمس , يقول ( على الإدارة المركزية في العراق أن تحل مشاكلها في البداية قبل أن تسمح أو ترفض ).. فلنتصور إن مجموعات عراقية مسلحة أو قوات سورية أو روسية أو إيرانية ..دخلت إلى أراض ومناطق ومدن تركية وأحتلتها وبقيت فيها , وعندما تحتج الحكومة التركية ’يقال لها : عليكم أن تحلون مشاكلكم مع شعبكم ومع القوى السياسية والدينية المعارضه لكم في الداخل قبل أن تحتجون وترفضون وجودنا ..

أغلب دول وحكومات العالم ليست مقتنعة بالضرورة بسياسات ومواقف حكومات الدول المجاورة لها ، ولكنها تعلم بأن القوانين والأعراف الدولية السائدة لا تسمح لها بالتدخل السافر في شؤون تلك الدول ،وأقصى ما تسمح به تلك القوانين والأعراف هو تصريح رسمي لمتحدث بإسم الخارجية تجاه قضية محددة يتم مراعاة أقصى درجات الدبلوماسية في التعبير عنه .. 

جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق صرّح مرة في بداية تسعينيات القرن الماضي , قائلا : سيسقط صدام عاجلا أم آجلا ..لأنه لايوجد شخص قريب عليه يستطيع أن يقول له إنك أخطأت.

د.اكرم الحكيم الوزير السابق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك