التقارير

الجيش العراقي بين عتمة الماضي وبريق الحاضر

4204 06:58:05 2016-01-06

رحمن الفياض
على مر العصور كان العراقيون, هم السباقون في رفد الأنسانية والحضارة العالمية, بكل ماهوجديد من علوم وأرث حضاري, فكانت العلوم العسكرية واحدة من تلك العلوم, التي يفتخربها أبناء وادي الرافدين.
الجيش العراقي,واحد من أقدم الجيوش في المنطقة العربية, والذي يمتلك سجلاً مشرفاً, وحافلاً في الدفاع عن المقدسات العربية والأسلامية.

لطالما أفتخرت الشعوب, بجيوشها وقياداتها العسكرية, التي كانت رمزاً يقتدى بها لدى أبناء تلك البلدان, العراقيون كغيرهم من الشعوب, من حقهم أن يتفاخروا بقواتهم الأمنية وجيشهم, الذي عاش بمراحل مختلفة, بين التسيس والحيادية, في أوقات أخرى.
فقد عاش الجيش العراقي أخطر مراحله, في زمن النظام السابق, الذي عمد الى جعل المؤسسة العسكرية, كأدة بيد النظام, مما أدى الى فقدان الثقة بالجيش وقياداتة, التي كانت من المفترض أن تكون المحامي والمدافع عن الشعب ومؤسسات الدولة.
أخطر مراحل التأمر ضد الجيش العراقي, كانت هي في توريط الجيش بمغامرات النظام الطائشة, والحروب الصبيانية, التي لم يجني منها العراق, سوى الخراب والدمار, وأنهيار الجيش وأنكساره, وفقدان أغلب معداتة, التي كلفت خزينة الدولة العراقية مليارات الدولارات, حيث أنتشرت الرشوة والفساد, والرتب الفخرية, والأنواط والسيوف, التي خلقت طبقة من القادة الفاسدين, في الجيش.

بعد سقوط النظام الصدامي, كان لابد من خطوات حقيقية, لغرض أعادة الهيبة الى المؤسسة العسكرية, وأعادة هيكلت الجيش, فكانت خطوة حل الجيش من الخطوات الغير محسوبة, من قبل قوات الأحتلال, فكان الأجدر اعادة هيكلة الجيش, ومن ثم أجراء أصلاحات حقيقية فيه, ومن ثم تسليحه وبما يتناسب وتاريخة وتضحياتةُ.

بعد هذا وذاك, نهضت المؤسسة العسكرية, بأيادي الخيريين من قيادتنا الوطنية, ولو بخطوات بطيئة, ليدخل أشرس الحروب وأعتها, مع عدومن صنيعة الدول الكبرى ومخابراتها, ليسطر أروع الملاحم والأنتصارات, ليعلن عن ولادة حقيقية, لجيش وطني, عراقي همه الأول الدفاع عن الشعب العراقي, ووحدة أراضيه, دون تميز بين طائفة وأخرى.

المواطن العراقي, يفتخر اليوم بالجيش الوطني العراقي, الذي أصبح رمزاً وطنياً, مدافعاً عنه ضد قوى الظلام, داعش ورفاقها, الجيش العراقي يحتفي بذكرى تأسيسهُ, وهو يسطر أروع الملاحم, ويقدم التضحيات الجسام, من خيرة أبناءه, ليس دفاعاً عن شخص اوحزب او كتلة سياسية, كما كان في السابق, بل يقدمها لأجل شيء واحد هو العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك