مع تبادل الاتهامات بين أطراف حكومية معنية بمكافحة الكوليرا وقائيا او علاجيا ظل المرض ينتشر ويتسع وسط صيحات المواطنين واستغاثاتهم لايقاف خطر هذا الوباء الذي بات يهدد مناطق بأكملها. من جهتها أعلنت وزارة التربية تأجيل داوم تلاميذ المرحلة الابتدائية حتى 18 من شهر تشرين الاول المقبل وذلك للوقاية من مرض الكوليرا ولاستكمال استعدادات وزارة الصحة لمواجهة المرض. وقالت الوزارة في بيان صحفي أمس ان «القرار لن يؤثر في سير امتحانات الصفوف غير المنتهية للدراسة الابتدائية التي ستستمر وفق الجداول المحددة مسبقا». ونقل بيان عن وزير التربية محمد اقبال عمر قوله "ان التأجيل جاء كإجراء وقائي لحماية اطفالنا من مرض الكوليرا، ومن أجل منح فرصة مناسبة لوزارة الصحة لاكمال استعداداتها واجراءاتها الوقائية في مدارسنا كافة". واضاف "ان القرار لن يؤثر على امتحانات الصفوف غير المنتهية للمرحلة الابتدائية التي ستستمر وفق الجداول الموضوعة لها مسبقا". وعلى الصعيد نفسه أعلن مجلس محافظة بابل حالة الطوارئ بعد ارتفاع عدد الاصابات بمرض الكوليرا الى 52 حالة منها 4 مؤكدة. وقال عضو مجلس بابل حمزة الخفاجي "ان المجلس طالب الحكومة الاتحادية بتخصيص مبالغ اضافية تمكن الحكومة المحلية من شراء الكلور الذي يستخدم في تصفية المياه ومواد التعقيم". واضاف الخفاجي ان "المجلس قرر ايضا مراقبة معامل تنقية المياه وتكثيف الفرق التفتيشية على المدارس والمطاعم ومحال بيع العصائر"، داعيا المواطنين الى التعاون مع هذه الفرق.