التقارير

التلغراف البريطانية: ماذا بعد خطاب داعش التهديدي للعالم الغربي ؟

2000 2015-06-27

نشرت صحيفة التلغراف البريطانية مقالا يسلط الضوء على عواقب الحوادث الإرهابية التى شهدتها 3 قارات امس الجمعة، تبناها عناصر "داعش" الوهابية مجددا خطاب التهديد للعالم الغربي ومستمرا فى تصفيته لأبناء الطوائف الأخرى فى المنطقة.

ويرى المقال الذي تابعته وكالة انباء براثا اليوم  أن التهديد الأكبر الذى يواجه أوروبا اليوم هو تطرف الجماعات الأصولية المتأسلمة، مشددا على ضرورة مواجهة هذا التهديد بشكل عسكري، وإرسال الجنود إلى الشرق الأوسط للتخلص من شبح الأصولية الذى أصبح يضرب فى عمق القارة، أو يقتل أبناءها بالخارج.

 وأوضح المقال أن المواجهة العسكرية ستحمي مبادئ أوروبا التى اكتسبتها بعد الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى زيارة الملكة البريطانية إليزابيث إلى ما كان أحد معسكرات التعذيب بألمانيا النازية لوضع إكليل من الورود لذكرى أرواح من قضوا نحبهم داخل ذلك المعسكر الذي يسمى (يرجين بيسلسين)، حيث قتل ما لا يقل عن 70 ألف فرد فى أربعينيات القرن الماضي.

وافاد أن الزيارة تعيد إلى الأذهان ذكرى الحرب العالمية الثانية التى أكلت القارة العجوز في منتصف القرن الماضي ماحية حياة الملايين من أبنائها، لتصل القارة بعدها إلى اتفاق نهائي وحاسم بعدم تكرار تلك الماساة أو السماح بظهور العوامل التى قد تؤدى إليها، وكانت أولى خطوات هذا الاتفاق تدشين ما يعرف اليوم بالاتحاد الأوروبي.

ويقول المقال ايضا إن أوروبا حرصت على أن تصبح الديمقراطية الليبرالية وحرية الرأي وحقوق الإنسان وثقافة السلام جزءا لا يتجزأ من وعي مواطنها، مغلقة الأبواب على أي محاولة لظهور الأفكار الفاشية والنازية العنصرية

 ويتطرق المقال إلى المتاعب التي تواجه القارة متمثلة فى الأزمة الاقتصادية لليونان، ومن قبلها حرب البوسنة والهرسك، وموجات الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأبيض المتوسط، التى أعطت الفرصة لانتعاش أحزاب أوروبا اليمينية العنصرية، التى اتخذت من خوف المواطنين من الأجانب ذريعة للحصول على الأصوات بالانتخابات المختلفة.

واضاف إن هجمات التيارات الأصولية داخل القارة أو على مواطنيها بالخارج تمثل صدى لروح العنصرية والفاشية التى تحلت بها النازية الألمانية، وعلى أوروبا مواجهة هذا التهديد حفاظا على مبادئ الحرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك