ان مشروع الامام الحسين عليه السلام هو مشروع الحياة الانسانية وحينما نعظم مشروعه انما هو تعظيم لشعائر الله,لان الحسين كان مشروعا لله تعالى ,وحينما نذكر انفسنا بمشروع الامام الحسين لانه مدرسة دائمة الاخضرار في ضمائر الاحرار يتعلمون منها كل انواع الصبر والتحدي ان علاقتنا بمشروع الحسين ( عليه السلام) يجب ان لايكون علاقة عاطفية يغلب عليها الحزن المجرد من السلوك ايجابي ,او نمارس من خلال تحريك العاطفة اعمالا فيها معصية الله وحزنا الى رسول الله واهل بيته الكرام , وانما لابد ان نحرك العاطفة بالاتجاه الايجابي الصحيح الذي نستطيع من خلالها تغيير الواقع الاجتماعي نحو الافضل وننمي انفسنا من خلال مدرسة الحسين نحو بناء ايجابي , يكون للحسبين في مدرستة اثرا ايجابيا في انفسنا ومجتمعنا ،وخلال مهرجان ربيع الشهادة الثالث المقام حاليا في محافظة كربلاء وبجوار صاحب المشروع الانساني نفسه وجدنا انفسنا امام بعض الاعمال الفنية الايجابية التي من خلالها يتم تحريك العاطفة بالاتجاه الصحيح وباسلوب فني رائع كان ذلك في المعرض الشخصي للباحث والمؤرخ (سعيد رشيد زميزم) الذي تناول بدوره مراحل تطوير قبر الامام الحسين عليه السلام منذ تاريخ دفنه من قبل قبيلة بني اسد العربية وحتى وقتنا الحاضر. ولمعرفة بعض التفاصيل عن هذه الاعمال واللوحات المعروضة التقى (موقع نون الخبري) بصاحب الجناح الخاص في المهرجان الباحث والمؤرخ (سعيد رشيد زميزم)وساله عن هذا المعرض واللوحات المعروضة فيها فقال ان" هذا المعرض قد بدأنا به منذ العام الماضي وهو عبارة عن صور لمراحل تطوير قبر الامام الحسين عليه السلام من بداية دفنه الى يومنا الحالي يتكون من (35) صورة منها سبعة عشر صورة خاصة بالمرقد الشريف وسبعة صور لرسامين مستشرقين المان وباقي الصور هي لمقامات راس الحسين الموجودة في مصر وسوريا ولبنان ومقام راس الحسين في كربلاء المسمى (بالمذبح ) ومقام راس الحسين بمنطقة الحنانة بالنجف الاشرف .اما عن بدايات القبر فاوضح (زميزم ) انه تم الاعتماد على روايات لاهل البيت عليهم السلام في تصوير القبر فمثلا عند مجيئ (جابر بن عبد الله الانصاري ) الى قبر الحسين وهو اول من زار الحسين عليه السلام بعد استشهاده قال (المسوني القبر ) فنعرف ان القبر كات مساويا للارض فتم تصوير هذا الشيئ باللوحة .واكد ان" الاقبال المشاهدين الى معرضه يكاد ان يكون بالمستوى المتميز والمنفرد لانه مرتبط بمراحل تكاد تكون نادرة الوجود وخاصة ان بعض المشاهدين قد تأثروا بصورة خاصة لقبر الامام (عليه السلام ) عندما كان حوله اربع اجذاع وفوقه بارية وقد كانت صورة مؤثرة جدا و صورت من اكثر من جهة ."والباحث (سعيد رشيد زميزم ) من مواليد كربلاء المقدسة 1951 له عدة مؤلفات واصدارات تاريخية وتراثية تتراوح الـ(25) كتابا
https://telegram.me/buratha