التقارير

ماذا يعكس القرار التركي بالمشاركة العسكرية في التحالف الدولي لمحاربة ’داعش’؟

1580 2014-10-04

 

هبة عنان

انضمت تركيا مساء أمس فعليا إلى التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، فقد تم تفويض الجيش بشنّ عمليات عسكرية في سوريا والعراق، بعدما بذلت حكومة "العدالة والتنمية" جهداً استثنائياً لاسقاط النظام في سوريا.

وفي وقت حذّر فيه الأكراد من مسألة إقامة منطقة عازلة ومن سقوط مدينة عين العرب (كوباني) بيد تنظيم"داعش"، جاء الموقف الاميركي ليرحب بما اقدم عليه الاتراك والدور الذي يمكن أن تقوم به في مكافحة تمويل الإرهاب وانتشار الإيديولوجيات المتطرفة، وطبيعة الدور العسكري الذي يمكن أن تقدمه تركيا في مواجهة التنظيم.

وفي هذا السياق، يقدّم مدير مركز دمشق للدراسات الإستراتيجية بسام أبو عبدالله رؤيته لأبعاد القرار التركي، فيقول في مقابلة مع موقع "العهد الإخباري" إن "القرار الذي اتخذته الحكومة التركية تحت ذريعة القانون الدولي لحماية الامن القومي السوري يناقض مواقفها التصعيدية السابقة بمحاربة النظام السوري، لأن هذا القرار يخدم بالدرجة الاولى الحكومة السورية"، ويضيف أنه "لا يمكن ان ينسجم محاربة إرهاب "داعش" مع محاربة النظام السوري".

ويعتبر ابو عبد الله أن "الحكومة التركية تخشى ان ينعكس هذا القرار عليها سلبيا، خصوصا في ما يتعلق بالعلاقات مع حزب العمال الكردستاني، بعدما حذر زعيم الحزب من أن إقامة منطقة عازلة وسقوط منطقة عين العرب بيد "داعش" سيؤدي إلى وقف عملية السلام مع أنقرة والعودة إلى العنف من جديد، مما يعيد الاتراك الى نقطة الصفر بالنسبة للعلاقة مع الاكراد".

ويتابع أبو عبد الله أن "تركيا تخشى أيضا ان يركز التحالف الدولي على محاربة "داعش" وينسى محاربة النظام السوري، العدو الرئيسي لتركيا"، مؤكدا أن "السياسة التي يقودها اردوغان تعكس حماقة الموقف التركي الذي لا يدرك ان هذا القرار لا جدوى له في غياب عمليات البرية من قبل التحالف الدولي".

أبو عبد الله يشير الى أن " التناقض يشمل ايضا الموقف الاميركي، فمن جهة تحارب الحكومة الاميركية "داعش" ومن جهة اخرى تهاجم النظام السوري "، ويرى أن " الهدف الرئيسي من هذه الهجمات العسكرية هو هدف رمزي لن يؤثر على مجرى المعارك في سوريا والعراق" ، مشدداً على أن "القوات البرية الوحيدة القادرة على مواجهة الارهاب هي القوات التابعة لمحور الممانعة".

18/5/141004

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك