التقارير

كل هذه الدول في التحالف الدولي.. فمن يدعم داعش إذن؟

1933 2014-09-21

أربعون دولة ستدخل في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، والساحة المركزية للعمليات العسكرية هو العراق، البلد العربي المستهدف من قبل الحكومات العربية وفي مقدمتها السعودية وقطر.

أربعون دولة كما يكرر الرئيس الأميركي هذا الرقم في خطاباته وهو يتحدث عن إستراتيجية إدارته في مواجهة تنظيم داعش ضمن تحالف دولي عماده السنة من حكومات وقبائل.

التحالف الدولي يشكل حالياً غطاءً قانونياَ للمتورطين في صناعة الفكر التكفيري ودعم الجماعات الإرهابية من داعش وغيرها، فمن خلاله نالت السعودية الحصانة الدولية من إتهامها بأنها مركز الفتاوى التكفيرية والفكر الوهابي المنشأ الأكبر لتشكيل المجاميع الإرهابية. وبهذا التحالف تخلصت قطر من ملاحقة وسائل الإعلام التي كشفت أدوارها في دعم الإرهابيين.

في هذا المشروع، لم تهتم الولايات المتحدة بصياغة المبررات المضادة للتساؤلات، وفي نفس الوقت لم تُظهر وسائل الإعلام العربية إهتمامها بتحليل دوافع واشنطن ومحفزاتها في تشكيل هذا التحالف.

إن ما يراه المتابع هو العكس تماماً، فهناك تضخيم لدور هذا التحالف الدولي، وجدية الدول المنضوية تحته في محاربة داعش، وتقديم الدعم والعون والمساعدة، في موجة إعداد وتعبئة ساخنة تشبه ظروف الحروب الكبرى.

ومن خلال هذا الاهتمام الدولي والحماس الإقليمي وخصوصاً الحكومات الخليجية، في إنجاح مشروع التحالف الدولي، نقف أمام تشكيل واسع من الدول التي تخشى بقاء داعش في العراق وسوريا، وتعيش هاجس بقاء هذا التنظيم على قيد الحياة، ولو في قرية نائية معزولة. فهذا ما تُظهره القرارات والمواقف الصادرة من السعودية وقطر والاردن وتركيا وغيرها العشرات من الدول.

السؤال: إذا كان هذا التجمع الدولي العريض يرفض داعش ويحذّر منها ويدعو للقضاء عليها، فمن يدعم هذا التنظيم إذن؟.

من يرسل له المساعدات المالية والعسكرية ويسهل له عمليات بيع النفط؟.

من يفتح له ممرات المرور ليصل الى معسكرات مئات المقاتلين القادمين من السعودية وقطر وليبيا وتونس والجزائر واليمن والاردن وغيرها؟.

أبسط مواطن عراقي سيقول ان هذه الدول متورطة في صناعة داعش ودعمها، وفي تجنيد المئات من الشباب ليتحولوا الى إرهابيين من خلال التوجيه الفكري والفتاوى التكفيرية، ومع ذلك نجد قادة الكتل المشاركة في الحكومة العراقية منساقين مع هذا المشروع.. يفتحون ابواب العراق امام صنّاع الإرهاب ليصنعوا له قراراته السياسية.

الراية

12/5/140921

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك