التقارير

دعوات لمحاكمة آل سعود وآل ثاني وأردوغان عن مذابح يرتكبها الإرهابيون في سورية

1539 18:20:00 2013-12-17

 

حمل الكاتب الأردني ناهض حتر نظام آل سعود مسؤولية المذابح البشعة التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الشعب السوري وكان آخرها مذبحة عدرا العمالية في ريف دمشق واصفا مرتكبيها بـ"الوحوش الآدمية منزوعة المشاعر البشرية والطبائع الإنسانية والعقول والقلوب".

وقال الكاتب حتر في مقال له نشر في صحيفة "الأخبار" اللبنانية الصادرة اليوم تحت عنوان "تلك اسمها مذبحة عدرا".. "لو كان في هذا العالم شبح ضمير أو طيف عدالة لجيء بالملك السعودي مع أمرائه وشيوخه ومعهم حكام قطر وتركيا إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم عنها وعن عشرات المذابح التي ارتكبتها الميليشيات التي يمولونها ويسلحونها في سورية ومنها المذابح البشعة بالكيميائي باعتبارها جرائم ضد الإنسانية".

وأكد حتر ضرورة فضح مرتكبي هذه المجازر البشعة ومن يقف وراءهم عبر وسائل الإعلام.وأشار الكاتب الأردني إلى وجوب قيام من بقي عنده وجدان حر فعلا من "المعارضين" بأن يعلنوا بلا التباس موقفهم من حرب الإبادة التي يشنها نظام آل سعود على بلدهم ويحددوا السوري من الخائن وينخرطوا توا في جبهة وطنية متحدة ضد الهمجية.

وشدد على أن ما يجري في سورية له تداعيات خطرة على دول الجوار والعالم العربي والدول الغربية ولاسيما التي تدعم الإرهاب في سورية داعيا من بقي عنده عقل في لبنان والأردن والعراق وفلسطين والعالم العربي إلى أن يتعظ وأن يفعل شيئا ما خارج حسابات السياسة اليومية وسخافاتها البائسة لأن السكاكين الوهابية السلفية التكفيرية خرجت من قمقمها وهي تهدد الحياة البشرية في هذه الأرض.

بدوره قال الكاتب الفلسطيني معاذ عابد في مقال له في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "تجريم الوهابية ضرورة أخلاقية".. "ما عاد من مجال للسكوت على كل تلك الجرائم.. بحور من الدماء في سورية والعراق تتهدد لبنان اليوم بعدما اجتاحت الجزائر ومصر وأفغانستان خلال عقود خلت كلها جرائم مصدرها واحد هي الحركة الوهابية ومتفرعاتها من تنظيم القاعدة وغيره وآن الأوان لإطلاق حملة عربية دولية إسلامية لتجريم هذا الفكر وذاك النهج".

ولفت الكاتب عابد إلى أنه عند بداية الأزمة في سورية جمع تنظيم القاعدة وأتباع الفكر الوهابي الآلاف من أتباعهما إلى سورية وباشروا القتل بصورة تقشعر لها الأبدان من ذبح وسلخ للبشر وقطع للرؤوس في مشاهد مقززة تظهر مدى وحشية هذا المنهج.

ودعا الكاتب الفلسطيني إلى وجوب تجريم الفكر الوهابي والذي يدعو إلى إقصاء الآخر بالقتل دوليا كما تم تجريم وإدانة الفكر النازي والفاشي ومجاميعه السياسية وهذه هي الحملة التي يجب أن تبدأ اللجان الحقوقية والقانونية العمل من أجل رفع دعوى قضائية دولية ضدها.

واستعرض الكاتب نشأة الحركة الوهابية ومؤسسها مذكرا بأنها قامت منذ بداياتها على القتل وعلى تصفية الآخر وحين نشأت الحروب القبلية بين العشائر في الجزيرة العربية وانتهت بترسيخ سلطة آل سعود إثر تحالفهم مع الوهابيين تسلموا السلطة الدينية التي كانت من أولى مهامها تكفير كل من لا يسير مع أتباع الحركة الوهابية ولا يدفع ما لديه من مال وقتل الرافضين كافة لقتال أعداء الدعوة الوهابية".

وأشار الكاتب إلى أن الفكر الوهابي نما وتطور إلى أن التقى بحركة "الإخوان المسلمين" في سبعينيات القرن المنصرم في "زواج بين فكر الإسلام السياسي الإخواني وبين الحركة الوهابية" وإنشاء "قاعدة جهاد متقدمة" في أفغانستان لتكون في المراحل اللاحقة درعاً عسكرية "للإخوان" إذا تمكنوا من الحكم ولحمايته كما حصل في مصر "وهذا الأمر كما نراه يوميا ونسمع عن القتل والتدمير في الجيش المصري وفي المصريين".

وفي مقال نشرته صحيفة "الوطن" العمانية اليوم تحت عنوان "أليكسا تفضح المتاجرين بأوضاع الشعب السوري" أكد الكاتب العماني خميس بن حبيب التوبي أن ما يجري في سورية هو إعادة إنتاج الاستعمار الامبريالي الغربي القديم رغم محاولات إلباسه لبوس "الثورات" الطامحة لتحقيق العدالة والديمقراطية مشددا على أن الفرق شاسع بين الثورات وما تعتمره من معان ومبادئ وقيم وبين استعمار امبريالي غربي يحاول تحديث ركائزه والتمظهر بمظاهر الداعم لقوى الخير والباحث عن التحرر والعدالة متخذا من الإرهاب ودعمه بديلا لذلك النمط الاستعماري المكشوف القائم على التدخل العسكري المباشر.

وانتقد الكاتب العماني إصرار القوى المتأبطة إرهابا ومؤامرة على الشعب السوري على مواصلة ألاعيبها ومؤامراتها ومخططها الأسود ضد سورية رغم الفشل الذريع الذي منيت وتمنى به مؤكدا أن متوالية الفشل وملازمته لقوى التآمر والتخريب منذ بداية نشوب الأزمة في سورية تعطي دلالة واضحة على مدى الانكشاف الذي وصلت إليه المؤامرة وافتضاح رموزها وأهدافهم وتثبت بالحقيقة عدم وجود أي شيء لما يسمى "ثورة" في سورية ولا يوجد ما يسمى "الربيع العربي".

وندد باعتماد الاستعمار الإمبريالي الغربي على الإرهاب وتجنيده العملاء والوكلاء والأدوات من كل حدب وصوب لاستهداف أقدم عاصمة عربية مستخدما شعارات زائفة وبراقة كالحريات وحقوق الإنسان مشيرا إلى أنه بسبب تلك الشعارات أخذت الأرض السورية تبكي دمارا وتنزف دماء من جراء لوثة الإرهاب الفكري والدموي والتلغيم الأيديولوجي التي انبرى لها عدد غير قليل ممن انتسبوا إلى الإسلام بمسميات عدة /علماء ووعاظ ودعاة ومرشدون ومفكرون وسياسيون/.

وأكد التوبي أن عملية التساوق والتناغم بين الاستعمار الغربي الامبريالي وبين من يحسبون على الإسلام دون وجه حق كانت خطأ جسيما في تاريخ الأمة وتاريخ الإسلام الحديث ووصمة عار في جبين هذه الأمة إلى جانب طابور العملاء والوكلاء حيث بدت هذه العملية عبارة عن تجارة رخيصة بحقوق الشعب السوري وبدمائه الذي يدفع فاتورتها ثمنا باهظا في مخيمات اللجوء أو في الداخل السوري.

وأشار التوبي إلى أن هذه التجارة الرخيصة المفضوحة ظهرت من خلال العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية على سورية والتي كان المتضرر الأول منها الشعب السوري بحرمانه من كل ما يعينه على الزراعة التي يعتمد عليها في عيشه إضافة إلى ضخ المزيد من الأموال لعقد صفقات السلاح والتدريب والتجنيد للعصابات الإرهابية التي تبيد الشعب السوري وتدمر مؤسساته الخدمية والاجتماعية وحث كل دولة عضو في الجامعة على عقد صفقات سلاح لقتل الشعب السوري بصورة منفردة أو جماعية.

وأوضح أن هذه التجارة الرخيصة ظهرت أيضا من خلال قيام العصابات الإرهابية بسرقة الحبوب من المخازن وحرق مزارع المواطنين السوريين وقطع الطرق للاستيلاء على الشاحنات المحملة بالخبز أو الدقيق والتي تسيرها الحكومة السورية إلى مواطنيها السوريين بالمدن والقرى وكذلك بإقدامها على تفكيك المصانع في مدينة حلب العاصمة الاقتصادية لسورية وبيعها خردة للتجار الأتراك فضلا عن المجازر الممنهجة واستخدام السلاح الكيميائي من قبل تلك العصابات الإرهابية.

وأكد أن هذه التجارة الرخيصة ظهرت أيضا من خلال تعطيل أي حل سياسي ينهي الأزمة في سورية ويحقق تطلعات الشعب السوري ولاسيما مؤتمر جنيف الثاني لافتا إلى أن العاصفة الثلجية أليكسا التي ضربت دولا في الشرق الأوسط بينها سورية وقفت شاهدا على فداحة الجريمة المرتكبة بحق الشعب السوري والمتاجرة بحقوقه وبدمائه وشكلت دليل إثبات على مؤامرة تدمير سورية وإفراغها من سكانها وضرب الترابط الاجتماعي الذي يتميز به المجتمع السوري.

وشدد التوبي في ختام مقاله على أن العاصفة الثلجية /أليكسا/ وحدها كافية لفضح المتاجرين بحقوق الشعب السوري ودمائه.

36/5/131217

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك