أعلن مساء الثلاثاء الاضراب العام والحشد للرباط في المسجد الأقصى رداً على الدعوات الاسرائيلية لوضع شمعدان
وإنارته في المسجد الأقصى المبارك يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري بمناسبه ما يسمى عيد "الحانوكاه" (المشاعل).
وكان قد أكد الأستاذ الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين؛ أن إعلان منظمات يهودية نيتها وضع شمعدان وإنارته في المسجد الأقصى، إلى تحويل المسجد الأقصى إلى معبداً يهودياً بشكل رسمي وفرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى، بحيث يكون أداء الطقوس ورؤية الرموز الدينية اليهودية داخل المسجد الأقصى، مقبول لدي المسلمين والمجتمع والمؤسسات الدولية واعتباره حقاً من حقوق اليهود في الأقصى؛ كونه معبداً لهم، وأن منعهم من التواجد فيه وأداء طقوسهم هو نوع من الاضطهاد الديني، الأمر الذي يؤدي
الى تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود بصورة رسمية وفعلية، كما هو حال المسجد الابراهيمي في الخليل، ومن ثم تحقيق الهدف الرئيس لهم بالسيطرة على الأقصى؛ وإقامة ما يسمونه بالهيكل على أنقاضه
ودعا أبو حلبية منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والحكومة الفلسطينية في غزة وفي الضفة الغربية للاهتمام بقضية القدس، والقيام بدورٍ فعال لنصرته والاهتمام به، ودعم صمود المقدسيين الذين يعتبرون جبهة الدفاع الأولى عن القدس والمسجد الأقصى والمقدسات، كما دعا المواطنين الفلسطينيين في القدس وفي داخل الأراضي المحتلة منذ العام 1948 للتواجد الدائم في المسجد الأقصى، لمنع قوات الاحتلال والمستوطنين اليهود من الاستفراد به وتنفيذ مخططاتهم فيه.
يذكر أن منظمات يهودية تسمى بـ"الاتلاف من أجل الهيكل" تعمل لتحويل المسجد الأقصى المبارك إلى معبداً يهودياً (يعرف بـاسم الهيكل الثالث)، وقد قامت بتصميم شمعداناً مذهباً ووضعه في مكان مرتفع يطل على المسجد الأقصى، وسعت إلى إدخاله للأقصى ووضعه وإنارته في أماكن متعددة منه، ومن ضمنها قبة الصخرة المشرفة، وإقامة الطقوس الدينية في الأقصى، وتوظيف حاخام لما يسمونه بـ"جبل الهيكل" (المسجد الأقصى)، ولفت أبو حلبية لما أوردته وسائل الإعلام من قيام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم الخميس الماضي من إشعال شمعدان عند حائط البراق، وكذلك قام وزير داخليته، وإشعال وزير شرطته شمعداناً في رباط الكرد الذي يعد جزءاً من الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وقيام ما تسمى بـ "الحاخامية العليا" في دولة الاحتلال بجولة في الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، وإنارة الشمعدان عند حائط البراق، وقال بأن هذا دليل على أن سياسة التهويد للأقصى وانتهاك حرماته يتم بالتنسيق بين الجهات الرسمية الاستيطانية الدينية.
"منظمات الهيكل" تطالب بوضع "الشمعدان التلمودي" فوق قبة الصخرة في عيد "الحانوكا"
أرسل ما يسمى "الائتلاف من أجل الهيكل" رسائل متعددة لجهات اسرائيلية حكومية، للسماح بوضع الشمعدان فوق قبة الصخرة .
كما طالبت بالسماح لها بإنارة الشمعدان خلال عيد "الحانوكا"، وقد أرفقت هذه المنظمات مخططاً وخارطة للموقع الذين ينوون فيه وضع الشمعدان التوراتي المزعوم.
وهذه المنظمات الإستيطانية تقوم هذه الأيام بحملة واسعة بمناسبة "الحانوكا" تدّعي فيه أنها عثرت على مستكشفات أثرية مستفيضة تعود الى فترة الهيكلين المزعومين ، من خلال البحث و"التنخيل الأثري" للأتربة مستخرجة من المسجد الأقصى – بحسب إدعائها- .
ويتزامن هذا مع نشر تقارير صحفية اسرائيلية تتحدث عن الكشف عن موجودات أثرية من فترة الهيكل المزعوم في منطقة ملاصقة لجنوب المسجد الأقصى.
مستوطنون يقتحون الأقصى تزامنا مع دعوات لإنارة “شمعدان يهودي” بداخله
اقتحم 143 مستوطناً إسرائيلياً الثلاثاء، المسجد الأقصى من باب المغاربة، وجالوا في ساحاته، وسط حراسة أمنية مشددة، وذلك تزامناً مع دعوات يهودية بإدخال “شمعدان” للأقصى وإنارته بداخله، بحسب أحد حراس المسجد ومؤسسة أخرى تعني بشؤون الأقصى.
وفي اتصال هاتفي مع الأناضول، قال الحارس الذي فضل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، إن “توتراَ يسود الأقصى في هذه الأثناء، إثر اقتحام 143 مستوطناً صباح اليوم، المسجد برفقة حاخامات إسرائيليين، وطلبة جامعات، طافوا في أرجاء متفرقة من المسجد وأدوا طقوساً دينية”.
ووفقاً للحارس، فإن “عملية الاقتحام تزامنت مع تواجد كبير للشرطة الإسرائيلية بالقرب من بوابات المسجد الأقصى، وتواجد لطلاب “مصاطب العلم” الذي ردوا بهتافات التكبير احتجاجاً على الاقتحام”.
و”مصاطب العلم” تطلق على حلقات تعقد بشكل مستمر في ساحات المسجد الأقصى؛ بهدف تدارس العلوم الشرعية (الدينية)، إضافة إلى الحفاظ على تواجد فلسطيني دائم داخل المسجد للتصدي لمحاولات الاقتحام الإسرائيلية المتكررة.
من جانبها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (مؤسسة فلسطينية تعني بشؤون الأقصى)، إن “الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الثلاثاء، أحد طلاب العلم من داخل الأقصى، بالإضافة إلى اعتقال حسام سدر أحد العاملين في إعمار المسجد، أثناء دخوله للمسجد عند إحدى بواباته”.
وأشار حارس الأقصى، إلى أن حالة من الاستنفار تسود في هذه الأثناء المسجد الأقصى من قبل طلاب العلم، والمرابطين من المصلين الفلسطينيين، “خشية قيام بعض المستوطنين باصطحاب الشمعدان إلى المسجد الأقصى ومحاولة إنارته بداخله”.
وتزامنت عملية الاقتحام للمسجد الأقصى الثلاثاء، مع دعوات يهودية لاقتحام الأقصى، طيلة أيام عيد “الحانوكاه” اليهودي (الأنوار)، وإنارة “شمعدان يهودي” بداخله.
والشمعدان هو عبارة عن معدن مقوس يتألف من سبعة رؤوس يوضع بها سبع شمعات، وهو رمز يهودي، وتتخذ إسرائيل منه شعاراً، ويوجد في كل من جانبيه شعبة الزيتون، وأسفله كلمة “إسرائيل” باللغة العبرية، وخلفية زرقاء.
18/5/131204
https://telegram.me/buratha