اصيب المئات من المهاجرين التونسيين للقتال في سوريا بالإحباط بعد الصراع المسلح بين الفصائل الاسلامية المسلحة في سوريا ، وخاصة بعد المواجهات التي اندلعت بين جبهة النصرة وتنظيم دولة العراق الاسلامية في العراق والشام.
وزاد شعور المقاتلين التونسيين بالإحباط بعد المأزق الحقيقي الذي وقعوا فيه بسبب انخراط اغلبهم للقتال في تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام وهو التنظيم الذي امره قائد القاعدة ايمن الظواهري الاسبوع الماضي بالانسحاب من سوريا والعودة الى العراق.
واحدث بيان ايمن الظواهري الاخير البلبلة والفوضى في صفوف المقاتلين الاجانب في سوريا ، حسب جريدة الحياة اللندنية.
وكان ايمن الظواهري قد امر المقاتلين المنظوين تحت امرة الدولة الاسلامية”داعش” بالانسحاب من سوريا وترك جبهة النصرة كممثل وحيد للقاعدة في بلاد الشام.
وأشارت مصادر لجريدة الحياة إلى وجود «بلبلة شديدة» في أوساط المهاجرين والمقاتلين الأجانب في صفوف «داعش» بعد بيان الظواهري، الأمر الذي وضعهم بين احتمال التوجه إلى العراق عبر الحدود السورية أو الانخراط في صفوف «النصرة» وبقية الفصائل المعارضة.
ومن المعروف ان غالبية التونسيين الذين توجهوا للقتال في سوريا انخرطوا في القتال مع تنظيم دولة العراق الاسلامية وتعني اوامر ايمن الظواهري ان عليهم الانسحاب من سوريا.
ويقول مراقبون ان عملية انضمامهم الى جبهة النصرة امر صعب التحقق بالنظر الى المواجهات المسلحة التي اندلعت بين داعش والنصرة في مناطق عديدة من سوريا وخلفت عشرات القتلى للسيطرة وبسط النفوذ على ما تعتبر مناطق محررة من النظام السوري.
ويقول نشطاء ان العديد من المتطوعين الاجانب الذي وصلوا الى تركيا استعدادا لدخول سوريا قد عدلوا عن قرارهم بعد سماعهم لأنباء الفوضى والبلبلة السائدة في صفوف المجاهدين مقابل الانتصارات الكبيرة التي حققها النظام السوري.
https://telegram.me/buratha