أهالي مدينة نبل ما زالوا تحت الحصار الذي فرضته المجموعات المسلحة التكفيرية, الاهالي المُسَلّمين بأنه لا بد من النصر يوما, لم يستسلموا للحصار بل أصروا على متابعة الحياة ومقاومة العدم بأبسط الوسائل المتاحة بين أيديهم.
بلدة "نبل" التي لا ماء فيها ولا كهرباء، فما حال الدواء الذي إن وجد في صيدلية لا تتجاوز كميته عشرات الحبوب من المسكنات فقط، فلا تفيد للأمراض المزمنة التي يعاني منها كبار السن, وحتى الاطفال.
ستة أشهر من الحصار جعلت الحاجة أم التحدي في نبل، مما ساعد مجموعة من الشباب هناك على توليد الطاقة الكهربائية بكميات قد تعيلهم على متابعة بعضٍ من امور الحياة عن طريق تصنيع مولدة تستوعب لآهالي الأحياء ضمن البلدة، توزع عليهم بالتساوي ما بين وقت ومناطق وكميات ولو كانت قليلة، كما حفروا بئر ماء لاستخراج مياه تكاد تكون صالحة للشرب، حيث قطعتها المجموعات التكفيرية أيضا بقطع الكهرباء، فعنفات إيصال الماء معطلة تلقائيا بتخريب المسلحين عنفات إيصال الكهرباء للبلدة.
أطفال يعانون من نقص الغذاء الذي لا يجده الكبار أيضا، لكن بالوسائل المتاحة وبطرق قليلة وخطرة جدا يسلكها شبان للحصول على ما قد يسد الرمق.. ها هم يتابعون الحياة.
الحالات المرضية تكثر بسبب انقطاع كل ما يلزم من مواد طبية, أما الهاون الذي يتساقط على البلدة بين الحين والآخر فلا رحمة له, كلما أطلقه الارهابيون خلف وراءه شهداء وجرحى من الأطفال والنساء والرجال.
هذا وما زال سكان البلدة صامدين, ورافضين أن يسلموا أمرهم للمجموعات الارهابية، وكما صرحوا منذ البداية وأثبتوا بما صمدوا, فإنهم لن يتنازلوا أبدا للتكفيريين المجرمين ولن يخضعوا لهم.
...................
14/5/131130
https://telegram.me/buratha