التقارير

اسباب ودوافع التصالح الامريكي مع ايران كما يفصلها ضابط كبير في الحلف الاطلسي

1760 09:47:00 2013-11-26

 

لفت ضابط كبير في قوات حلف شمال الاطلسي لصحيفة “الراي” الكويتية، الى ان “الشمس لا تغيب عن نحو 2.5 مليون جندي وضابط وعامل اميركي موجودين خارج المياه الاقليمية الاميركية وهم يمثلون ثلث القوات المسلحة الاميركية ويقيمون داخل 865 قاعدة عسكرية،

اضافة الى 11 حاملة طائرات منتشرة حول العالم”، مشيراً الى ان “هذا الواقع يكلف الخزينة الاميركية اكثر من 250 مليار دولار سنوياً بغض النظر عما تقدّمه الدول المضيفة من مساهمة مالية”، لافتاً الى ان “مهمة هؤلاء ضمان امن موارد النفط الضخمة ومنع انتشار الصراع العسكري الذي يؤثر على مصالح وأمن الولايات المتحدة”.

واوضح ان “كل جندي اميركي موجود اليوم على ارض افغانستان يكلف الخزينة الاميركية 1.2 مليون دولار سنوياً، ولهذا وضعت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما نصب عينيها التعامل مع تداعيات الازمة الاقتصادية والتي ستتأثر بها قواتنا المسلحة ما يعني دون شك ان خفض موازنة الدفاع اصبح من المسلمات”.

وكشف عن ان “هناك اكثر من عشر قواعد عسكرية متمركزة حول ايران من كل جانب، وهي منتشرة في سلطنة عمان والامارات وقطر والبحرين والكويت وتركيا واذربيجان وتركمانستان وباكستان وافغانستان وكلها تتبع القيادة الاميركية الوسطى، ولذلك فان رفع حالة الاستنفار او التوجه من حالة اللاحرب الى حالة السلم من شأنه خفض عدد العاملين في هذه القواعد دون التخلي عن القواعد نفسها”، موضحا انه “من هنا فان وجود قوة اصغر تستطيع الحفاظ على مصالحنا في العالم وتوفير ما لا يقل عن 100 مليار دولار سنوياً”.

ولفت الى ان “الولايات المتحدة تعيد حساباتها وتراجع سياستها النفطية ايضاً، اذ نحن نتجه الى الاكتفاء الذاتي النفطي في السنوات الاربع المقبلة، وهناك اعادة تموضع في افريقيا التي تضم قواعد مهمة تحت قيادة افريقيا تتجه لإنتاج 15 في المئة من النفط العالمي، ما يجعل القارة السوداء لا تقلّ اهمية من الشرق الاوسط، ومن السهولة التعامل معها بعكس اختها الشرق اوسطية”.

واشار الى ان “الولايات المتحدة تعرف اين هي مصالحها واين يجب التضحية، وهي لا تتعامل بالعواطف بل بالمصالح، وتالياً فإنها لن تضحي من اجل ارضاء احد ولا تطلب من حلفائها تفهّم ذلك لانها تفعل ما يجب ان تفعله، ولذلك نرى ان دول الشرق الاوسط تسرّعت في اتهام الولايات المتحدة بالتخلي عن حلفائها اذا حصلت اعادة حسابات او تموضع، فنحن نأخذ مصالح الحلفاء بالحسبان ولكن الحليف المخطئ هو الذي يعتقد ان مساهمته في النفقات تخوّله ان يطلب من اميركا التضحية بجنودها”.

ولفت الى ان “الادارة الاميركية اتخذت قراراً بانهاء حالة الحرب مع ايران والتعاون معها اذا اثبتت ايران سلمية برنامجها النووي الذي يقلق الحلفاء اكثر مما يقلق اميركا نفسها، ولذلك فان دور السياسة هو استيعاب ردة فعل الحلفاء واعطاؤهم تطمينات يحتاجونها اكثر مما تحتاجها الولايات المتحدة، لان قدرة ايران العسكرية تُعتبر محدودة في عين اميركا مهما تعاظمت”، مشيراً الى ان “على ايران تقديم ما يُطلب منها بكل شفافية لننتهي من القضية في اسرع وقت ونتجه لقضايا أكثر اهمية تهمّ وجودنا نحن في الشرق الاوسط اكثر مما تهمّ شركاءنا

38/5/131126

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك