التقارير

لقاء روسي – تركي.. هل سيفتح الأبواب أمام جنيف السوري ؟

1292 20:21:00 2013-11-23

 

أنطوان الحايك

وكأنه يوم الحشر في سوريا حيث ازدحمت المواقف المتصلة بازمتها بدءا من تحميل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية العنف في سوريا للجماعات المتطرفة مرورا باعلان الامن التركي عن دخول اربع سيارات مفخخة تابعة لدولة الاسلام في العراق والشام داعش” وليس انتهاء بأسف رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان على ضحايا الازمة السورية المئة وخمسين الفا، وإشارة الاعلام البريطاني إلى دخول أكثر من أربعمئة وخمسين إسلاميا بريطانيا إلى سوريا ومصرع عشرين منهم، فضلا عن مواقف أميركية مستنكرة للارهاب المستشري هناك ودعوات للعمل على الحد من مخاطره، ناهيك عن معارك شرسة بين الجيش النظامي وجبهة النصرة على أكثر من جبهة متحركة في حمص والقلمون وحلب مع تحريك مماثل لجبهة درعا.

في ظل الحراكين السياسي والأمني، سجلت البورصة الدبلوماسية استمرار اللقاءات بين طهران ومجموعة الدول الست في جنيف وسط تسريبات إيجابية من شأنها بلورة التقارب الايراني الاميركي المرشح للاتساع ليشمل باقي المجموعة المكونة لدول “الناتو”، وما عزز هذا الاتجاه هو الخلوة الجانبية التي عقدها الوفدان الايراني والاميركي بعيدا عن اعين سائر المكونات. وتوقفت عند اللقاء بين الرئيس بوتين ورئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان في موسكو وما صدر عنه من مواقف معلنة وغير معلنة صبت بمجملها في خانة رجحان كفة التفاهم على نقاط عديدة متصلة بالازمة السورية بينهما، خصوصًا أنّ القيصر الروسي نجح في تطبيق سياسة العصا والجزرة مع التحالف الغربي المؤيد لضرب النظام السوري واسقاطه، فهو من جهة لوّح باستمرار الحراك الكردي وما يتبعه من محاذير على الحدود التركية السورية من جهة والتركية العراقية من جهة ثانية، فضلا عن سياسة الترغيب الاقتصادية المتمثلة بوعود لزيادة التسهيلات الاستثمارية لرجال الاعمال الاتراك اضافة الى تفعيل الاتفاقات السابقة واعادة المعلقة منها الى حيز التنفيذ، وذلك لقاء مغرياتٍ مقبولة.

ما عزز هذا الاعتقاد بحسب الاوساط المتابعة هو جملة حقائق أبرزها تعاظم دور روسيا في المنطقة لاسيما بعد ان نجحت بتنفيذ تعهداتها للدول الغربية بالضغط على النظام السوري والتأثير عليه للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 من دون شروط مسبقة ولا ممنوعات فيما فشلت واشنطن باقناع المعارضة السورية في تحقيق هذه الخطوة. بيد أنّ موسكو أثارت هذا الموضوع مع تركيا لاقتناعها بأنّ الارهاب المرابض على حدودها لن يوفرها باعتباره خرج عن السيطرة ولم يعد يقيم وزنا لاي من الدول التي دعمته في معركته على سوريا وما الحراك الكردي سوى استغلال للوضع القائم لتحقيق مكاسب طويلة الامد خصوصا ان النظام السوري لن يتخلى باي شكل من الاشكال عن الذين وقفوا الى جانبه في حربه على النصرة والقاعدة ومتفرعاتهما.

هذا لا يمنع بحسب المتابعين من ان يكون اللقاء الروسي التركي استكمالا للقاءات جنيف النووية وتسهيلا لجنيف السورية، فصحيح ان اوراق الضغط بيد تركيا تتقلص بصورة واضحة ولكنها ما زالت تملك اوراق ضغط يمكن ان تمارس من خلالها عمليات ابتزاز سياسية انطلاقا من معابر التهريب والامداد المفتوحة مع سوريا لاسيما في عصر الصفقات والتسويات حيث لكل خطوة في هذا الاتجاه او ذاك ثمنها المرتفع على ابواب استحقاقات اقليمية ودولية داهمة لا يمكن التكهن بنتائجها ولا بمضمونها، بحسب المصادر.

النشرة

14/5/131123

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك