صحيفة التايم
تتسائل جينا وورثام من صحيفة التايمز الامريكية عما اذا كان الفيسبوك قد بدا يختفي فقد لاحظت انها اصبحت تمضي وقت اقل عليه ، و تقول ان اقربائها الصغار يبدون اهتمام اقل للفيسبوك، اضافة الى انها لاحظت ان الفيسبوك نفسه قد صرح ان الشباب و المراهقيين اصبحوا يقضون وقتاً اقل على خدمات الفيسبوك.
و من بين الناس الذين اختارتهم ليفسروا لماذا اصبح الفيسبوك غير جذابا؟ , السيد شيام ساندر و هو مدير مختبر بحوث تاثير وسال الاعلام في ولاية بنسيلفينيا الامريكية، و قال ان الفيسبوك اصبح يعمل كما الهاتف النقال بحيث يستخدمه الناس كوسيلة خدمات عامة لتدوين اهم احداث حياتهم و ليتابعوا اهم احداث غيرهم و لم يعد كوسيلة اتصال اجتماعية.
لم يكن راي مارك زوكربيرغ مختلفا , حيث قال ان فيسبوك بالفعل اصبح وسيلة خدمات عامة، و شرح ذلك بقوله ان الكهرباء كانت في بداية اكتشافها شيئا مدهشا للبشر و شغلهم الشاغل و لكن بعد مرور زمن على اكتشافها ما عادت هي حديث الناس و كذلك الحال مع فيسبوك ،و لكن السؤال الذي يجب ان يطرح هنا هو، كم عدد الناس الذين توقفوا عن استخدام الكهرباء لانها لم تعد حديث الساعة؟
و لكن كانت هذه الاجابة غير مرضية حيث يبدو ان مارك يقول ان فيسبوك هو وسيلة خدماتية ليتماشى مع فكرة ان فيسبوك لم يعد فعلا مثار اهتمام الكثيرين كما كان من قبل، و لكن لطالما كان مارك يقول ان فيسبوك هو وسيلة خدمات عامة, مثلا في اوكتوبر عام 2005 حينما كان الفيسبوك يحدث ضجة كبيرة و كان متوفرا فقط لعدد من طلاب الجامعات و المدارس قال مارك انه لا يعتبر الفيسبوك شبكة اجتماعية و لكنه وسيلة تمكن الطلاب من الحصول على معلومات عن بعضهم البعض.
لقد تغيرت اراء مارك كثير و لكن شيئا واحد كان مؤكدا لديه ان فيسبوك كان و ما زال وسيلة خدمات اجتماعية، و هذا كان السبب الرئيسي ليجذب لفيسبوك مليار مستخدم شهريا و ليحوله الى عمل تجاري حقيقي .
و لكن في النهاية فان فيسبوك لم يعد هو مركز اهتمام الجميع في ظل وجود الكثير من المنافسين المتنتشرين على الانترنت, و مما يوكد هذا فشل فيسبوك في مناقصته التي تقدر ب 3 مليار دولار لاضافة خاصية سناب تشات للفيس بوك .
اما السبب في عدم انهيار شركة فيسبوك امام خسارة كهذه هو ان الانترنت يتاثر بشكل بطيء بهذه المشاكل , و بالنسبة لفيسبوك الان فهم ينظرون الى فيسبوك على انه وسيلة خدمات اجتماعية و ليس كملكية مميزة لمستخدميها , و هكذا تكون شركة فيسبوك قد غيرت قواعد اللعبة، بحيث ان الخدمات الاجتماعية تعتبر اعمال تجارية جامدة و افض ما فيها انها لا تعتمد على اراء و تفضيلات المستخدمين و خصوصا ان كانوا من الشباب و المراهقين
35/5/131119
https://telegram.me/buratha