يخطط الأمير بندر بن سلطان، رئيس جهاز الاستخبارات في السعودية، لاحكام السيطرة على مفاصل الدولة السعودية، حيث يطمح لاسقاط الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وتنصيب احد المقربين منه ومن حليفه الأمير متعب بن عبد الله، ليكون بذلك قد هيمن على كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية، وعلى مفاصل الدولة السعودية. وكان الأمير بندر قد تمكن من بسط نفوذه على وزارة الدفاع لأول مرة عندما أصدر الملك عبد الله قراراً يوم السابع من آب/ أغسطس الماضي يقضي بتعيين الأمير سلمان بن سلطان، وهو الشقيق الأصغر من بندر، والحليف الاقرب له وتربى على يديه، حيث تقرر تعيينه نائباً لوزير الدفاع ولكن بمرتبة "وزير” كما جاء في القرار الملكي، وذلك بعد أن تم الاطاحة بالأمير فهد بن عبد الله بن محمد والذي كان يتولى هذا المنصب. وتقول المصادر السعودية إن الأمير سلمان بن سلطان، المولود عام 1976، أصبح منذ نحو شهرين الآمر الناهي في وزارة الدفاع، وأصبح الوزير الفعلي للدفاع في المملكة، ما يعني أن الأمير بندر بسط نفوذه على الجيش وعلى وزارة الدفاع من خلال شقيقه سلمان، فيما هو يمسك بزمام أجهزة الاستخبارات، كما أنه يقيم علاقة تحالف متينة مع الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز الذي يسود الاعتقاد بأنه يطمح في الوصول الى السلطة خلفاً لوالده، رغم أنه ليس ولياً للعهد ورغم أن أبناء الملك المؤسس عبد العزيز لم ينتهوا بعد. وتقول المصادر التي تحدثت لموقع "أسرار عربية” إن الأمير بندر يضع نصب عينيه حالياً وزارة الداخلية التي يهيمن عليها الرجل القوي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز الذي استمد قوته من والده الذي كان رقماً صعباً في المملكة طوال حياته وحتى وافته المنية قبل فترة ليست طويلة. ويسود الاعتقاد لدى الأمير بندر بن سلطان وتياره في السعودية أنه باحكام السيطرة على الداخلية فان وتيرة الخلافات داخل الأسرة الحاكمة أصلاً ستنخفض، حيث ستتجع أوراق القوة في يد واحدة، فضلاً عن أن الأمير متعب بن عبد الله يمثل واحداً من أعمدة تيار الأمير بندر، ولذلك فانه يسهل الطريق أمام بندر لاقناع الملك بكل ما يرغب به ويصبو اليه.