نشرت صحيفة “مكلاتشي” الأمريكية مقالاً تحدثت فيه عن النقص المستمر الحاصل في “الجيش الحر” نتيجة محاربته من قبل الجماعات المتطرفة المنتشرة على الأرض والتي أصبحت تهدد وجوده.
وأوضحت الصحيفة أن العديد من الكتائب المنضوية تحت قيادة ميليشيا “الجيش الحر” باتت تغادره مشكلةً جماعات جديدة، والتي غالبا ما تصبح منافسة له.
وأكدت الصحيفة أن “الحر” يتخبط حاليا، خصوصا أن حوالي 40 من الجماعات المرتبطة به غادرته، وتنقل الصحيفة عن محللين “إذا نجح مشروع إنشاء قوة متطرفة تقف في وجه الجيش الحر، فستكون هذه نهاية المجلس العسكري”.
ونقلت الصحيفة شكوى أحد المتحدثين باسم “الحر” أنه: “ بسبب نقص المؤن، تركتنا بعض من الجماعات وانضمت للكتائب المتطرفة.”
وتابع أن “زهران علوش، مؤسس جيش الإسلام الذي انفصل عن الجيش الحر، شارك في تأسيس لواء الإسلام والذي كان جزءاً من المجلس العسكري، سنجري محادثات في الأيام القادمة لنعرف من الكتائب التي ستغادرنا و من سيبقى، وهل ستتعاون معنا كتائب إسلامية أو هل سيكون هدفها الجديد تحييد المجلس العسكري .”
وقالت الصحيفة أن “الجيش الحر” في موقف لا يحسد عليه، ليس فقط بسبب شح الدعم، بل أيضا بسبب سيطرة الكتائب المتطرفة على أهم المعابر الحدودية.
وأضافت أن السبب الرئيسي الذي جعل جماعات الحر تتركه، هو “الاحباط الذي سببه التسليم الضئيل والبطيئ للأسلحة”.
أمر آخر، كما تقول الصحيفة، هو تطور هذه الجماعات إلى قوى كبيرة على الأرض، وأفضل مثال هو “الدولة الإسلامية في العراق و الشام”، هذه الجماعات شعرت بعدم كفاءة “الجيش الحر”، فبدأت بالبحث عن جماعات متطرفة أخرى للاتحاد معها.
وختمت صحيفة “مكلاتشي” قولها إن “الإئتلاف السوري المعارض” يواجه نقدا متصاعدا ليس فقط كونه في الخارج بل لأن أعضاءه، وكما يقال، هم “ثوار الفنادق في المنفى”.
17/5/131014
https://telegram.me/buratha