التقارير

زواج غير قانوني في تكريت بناء على رغبة الأب


قاصر لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره بعد، إلا أن رغبة أبيه أرغمته على زواج "غير قانوني" من ابنة عمه التي تكبره بثلاث سنوات، هذه إحدى قصص زواج القاصرين الذي انتشر في العراق بشكل ملحوظ في العقدين الأخيرين.حسين يونس (14 عاماً)، أحد أفراد عائلة موصلية هربت من نينوى بعد أن تلقت تهديداً من الجماعات المسلحة لا لذنب اقترفته بل أن خال حسين منتسب في الجيش، لينتهي بها المطاف في منزل "تجاوز" في حي الشهداء بمنطقة القادسية في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين."السومرية نيوز" حضرت حفل الزفاف المتواضع الذي أقامته عائلة حسين وأقاربه.ويقول يونس، والد العريس حسين "أن رجل كبير في السن ومريض، ووضعنا المادي بسيط لذلك لا أريد لابني حسين أن ينحرف عن جادة الصواب، لذلك سارعت إلى تزويجه في هذه السن وأنا أعلم أن ذلك مخالف للقانون، لكن الحفاظ على ولدي أهم من الأمور الأخرى".ويضيف "ابني فتى حسن الخلق وكادح وباستطاعته إعالت أسرة".أما العريس حسين، الذي يعمل بائعاً للبنزين فيقول "لا تربطني بابنة عمي علاقة حب أو زواج، كما أنها تكبرني بثلاث سنوات، لكن بناء على رغبة أبي تزوجتها، أبي أراد أن يحضر عرسي قبل أن يفارق الحياة".سهام، أم العروس، تشير إلى أنها قامت بتربية حسين وتعرف أخلاقه جيدا "كما أنني رغبت بزيادة عدد أفراد العائلة لذلك زوجته من ابنتي"، مضيفة "لا تربكهم علاقة حب لكنها القسمة فجلعها الله من نصيبه".بدورها تقول محاسن، أم العريس "لم تستطع أن أرفض رغبة زوجي في اقتران أبننا الأكبر حسين وهو بهذا السن الصغير"، مستدركة "حسين الوحيد في عائلتنا الذي يتزوج في هذا السن الصغير، لكنني راضية عن هذا الزواج وعن زوجة ابني".نقيب المحامين في صلاح الدين سفيان عباس، يؤكد لـ"السومرية نيوز"، أن زواج حسين "غير قانوني وغير جائز ومخالف للقوانين العراقية لأنه لم يبلغ بعد سن الـ15 عاماً".وينبه عباس إلى أن "أغلب حالات الطلاق تحدث بين القاصرين، فالزواج المبكر قبل بلوغ سن الرشد لا يصح"، لافتاً إلى أن "للأسرة التزامات ومعايير، فضلاً عن الجوانب القانونية والاجتماعية والشرعية التي يجب أن يتوافر عليها رب الأسرة، بالتالي من هو في هذا السن غير مؤهل أو قادر إدارة شؤون الأسرة ما يجعله عبئا على ذويه".وهو ما تؤكده المحامية إغراء الجبوري، إذ اعتبرت في حديثها لـ"السومرية نيوز"، أن زواج حسين بهذا العمر "غير قانوني، فهو قاصر وفقاً للقانون العراقي وذلك ﻷنه غير قادر على إدراك الحياة الزوجية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك