التقارير

"أم حسن".. مأساة تجسد الكارثة العراقية

1905 09:54:00 2013-10-09

 

لا تجسد الأرقام دائما حجم الكوارث، وفي العراق، حيث باتت أحاديث الانفجارات، وأعداد القتلى، أقرب إلى روتين يومي، تتجاوز المشاهد المفجعة أحيانا قدر الاستيعاب، وتبقى بعض المآسي الإنسانية غير ممكنة التصديق.

في مدينة الصدر، شرقي بغداد، لم يدر بخلد الحاجة أم حسن أن تكون على موعد مع  الكارثة يوم الخميس المصادف 26 من سبتمبر الماضي، في يوم بدا عاديا تناولت خلاله طعام الإفطار مع أبنائها السبعة كعادتها في منزلهم المتواضع.

ودعها الأبناء أمهم التي بلغت السادسة والستين، والتي لا تقوى على الحركة تقريبا بسبب مرض المفاصل الذي أقعدها عن الحركة للذهاب إلى العمل، وفي المساء عاد الأبناء الى المنزل، لكن 3 منهم استبدلوا ملابسهم سريعا ليشاركوا في مجلس عزاء أحد الجيران الذي وافته المنية.

بعد أقل من نصف ساعة وقع انفجار هز أركان المنزل القديم.

فقالت أم حسن  لأبنائها الباقين بالمنزل "اذهبوا واجلبوا إخوتكم"، فخرج الأربعة حفاة مهرولين إلى خيمة العزاء التي لا تبعد إلا 100 متر، لكنهم غابوا.

طال الوقت على الأم التي تضاعف قلقها على أبنائها، واضطرت للزحف إلى خارج المنزل لبضعة أمتار، لكن الجيران سرعان ما أعادوها إلى منزلها.

وقع الانفجار الثاني بعد دقائق، لم تكن تعلم أنها أرسلت أبنائها إلى حتفهم، لأنهم استشهدوا جميعا بانفجار انتحاريين ارهابيين فجرا سيارتين مفخختين بمجلس العزاء .

لم يعثر على أشلاء الأبناء السبعة كاملة، ولم تتحمل أم حسن هول الصدمة ففقدت عقلها بعدما فقدت أبنائها، ولم  يعد ممكنا تركها في البيت الخالي وحيدة، لتستضيفها بيوت الأقارب، لتظل الأم المفجوعة تنادي على أبنائها بأسمائهم الواحد تلو الآخر.

أم حسن واحدة من ضحايا تفجيرات بغداد في سبتمبر الماضي، فقدت أغلى ما لديها بسبب هجمات الانتحاريين الارهابيين المجرمين، لكنها ليست وحدها الذي فجعت في الحادث الأليم، إذ أسفر الانفجاران عن استشهاد نحو 200 آخرين.

...............

24/5/13109

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك