تتوارد الانباء في الاسابيع والايام الاخيرة حول نزوح كبير للشبك من داخل مدينة الموصل، في وقت وصف مراقب انهم يتركون المدينة بصمت ولم تسلط الاضواء عليها بالشكل الكافي اذ لاتوجد ارقام حقيقة مقارنة بسنوات 2005 – 2007 التي وصل فيها عدد العوائل النازحة الى 2640 عائلة ضمت اكثر من عشرة الاف شخص مع تأكيد ناشط انهم بصدد اعلان العصيان ورفع السلاح بعد نزوح مايقارب 800 عائلة خلال شهرين.
ازمة او محنة الشبك، او مشكلة نزوحهم من الموصل ليست ببعيدة عن مشاكل الاقليات الاخرى التي واجهت الكثير من التهميش و الاهمال وانتهاك الحقوق بحسب المتابعين، ولكن ارقام استهدافهم اخيرا باتت حديث الساعة و نزوحهم الهادىء ليس سوى استمرار لمسلسل النزوح المستمر منذ اكثر من سبع سنوات وفقا لاراء اراء مختلفة.
توجد حوالي مدينة الموصل شرقا و شمال شرق 57 قرية شبكية بحسب احد المواقع الالكترونية المهمتة بامورهم ( الشبك نت ) مع عدم وجود اية احصائية دقيقة عن عددهم سواءا في عموم العراق او الموصل وحدها لكن يقول غزوان حامد حميد ممثل الشبك في مجلس محافظة نينوى ان عددهم يفوق ال (300000) ثلاثمائة الف نسمة .
خريطة احوال الشبك يصفها غزوان بانها صعبة ولم يعد لهم امان في الموصل ولذلك يقررون النزوح من المدينة التي يعتبرون من مكوناتها الاصلاء منذ قديم الزمان .
يقول غزوان ان عدد العوائل التي نزحت من مدينة الموصل حسب احصاءات يقومون بأعدادها منذ عيد الفطر المبارك الماضي 9-8-2013 وصل الى (800) ثمانمائة عائلة وصلوا الى سهل نينوى في مجمعات الغدير و المحبة و طيبة وزهراء .
ويضيف غزوان " بعد مشاورات وطلبات من قيادة عمليات نينوى عاد حوالي 350 عائلة منهم ثانية الى منازلهم، بعد ان تم وضع نقاط التفتيش في الاحياء السكنية الموجودة هناك ، لكن ذلك ليس بحل "
غزوان الذي يتابع ملف الشبك في نينوى وما يعانون منه يقول انه رغم عدم وجود احصاءات دقيقة عن الموجودين داخل الموصل ألا انه نستطيع القول ان اعدادهم قليلة جدا، متسائلا " ماذا يفعلون اذا كان استهدافهم مستمرا"
ولم يستبعد غزوان الاقاويل التي تشير ان هناك مخطط لتفريغ مدينة الموصل من الشبك كما لغيره من الاقليات قائلا : بعد اطلاعنا على المناشير التي تنشر من قبل ما يسمى ( دولة العراق والشام الاسلامية – القاعدة ) في مناطق تواجدهم في داخل الموصل ( حي الجزائر، عطشانة، كراج الشمال، التأميم ونينوى الشرقية ) ولا يمكن اتهام اية جهة تقف رسميا وراء تنفيذ هذا المخطط.
لكن الامر الاخر الذي قاله غزوان هو " لو كانت مقومات المعيشة تتوفر في القرى والمجمعات التي لجأوا أليها منذ شهرين لما عاد احدهم الى نينوى لذلك ما يجعلنا قلقين هو هذا الصمت الاعلامي والرسمي تجاه هذه القضية الخطيرة "
موضحا ان "حكومة الاقليم و كذلك الحكومة المركزية لم تفعل شيئا يحد من استهداف الشبك ونزوحهم من الموصل ولذلك يزداد قلقنا من استمرار الاستهداف اذ لم تقدم الحكومة المركزية اية مساعدة سوى مبلغ (500000) خمسمائة الف دينار لكل عائلة نازحة لمرة واحدة فقط من قبل وزارة الهجرة والمهجرين".
من هنا قال غزوان ، نرفع صوتنا للمنظمات الدولية لكي تمد يد المساعدة للنازحين الشبك من الموصل وبذل جهودها للحد من استهدافهم.
وبحسب غزوان ورغم عدم توفر احصائية رسمية يبلغ نفوس الشبك في عموم محافظة نينوى حوالي (350000) ثلاثمائة وخمسون الف نسمة.
في وقت دعا ناشط شبكي الى ضرورة وضع حد لنزوح واستهداف الشبك وألا سيعلنون العصيان المسلح وذلك بعد استهداف مجموعة مسلحة مختار قرية خليوخان الاسبوع الماضي وسط الموصل.
وقال عبد الزهرة اغا في موقعه الشخصي "نطالب السيد رئيس الوزراء بتوفير الحماية لابناء الشبك والحد من ظاهرة التهجير القسري والاغتيالات لابناء الشبك حيث لم تبدي قيادة عمليات نينوى اي اجراء لحماية الشبك وإلا سنعلن العصيان المسلح وسنقوم بحمل السلاح وقطع الطرق الرئيسية المؤدية الى اربيل والشيخان وسنعلن اضراب موظفي الشبك عن الدوام في دوائر الدولة"
ودعا عبد الزهرة في تعليقه من موقعه الشخصي الشيعة في الجنوب الى التحرك لوقت قتلهم قائلا "كفاً ظلماً اين الشرفاء في الحكومة العراقية اين شيعة الجنوب اين انتم من عمليات الابادة الجماعية التي تتعرض لها شيعة الموصل".
استهداف الشبك الذي ارتفعت وتيرته خلال الاشهر الثلاثة الماضية وباتوا يعيشون معاناة صامتة كما يقول الصحفي خدر خلات الذي يتابع اوضاعهم على الدوام قائلا :نسمع يوميا نزوحهم من الموصل ووفقا لقربهم الجغرافي فاننا على علم بنزوح المئات من العوائل الى القرى القريبة من ناحية بعشيقة المنطقة التي تعتبر الرئيسية لهم رغم عدم اعلان اية جهة لاحصائيات دقيقة عن المشكلة.
يضيف الصحفي خدر خلات ان " الشبك لايزالوا ضحية الصراع الطائفي بين الشيعة والسنة اذ يتم ملاحظة ذلك فالنازحين اغلبهم من الشيعة يلتجأون الى الجهة الشرقية من الموصل في قرى علي ريش و الخط الموازي له قرب برطلة والحمدانية فيما قرى اخرى اكثرها للسنة تحاذي غرب بعشيقة وجنوبها أي شمال شرق الموصل غابية النازحين من الشبك السنة.
لكن الامر المهم بالنسبة لخدر خلات هو الوضع البائس الذي يعيشون فيه " اغلب هؤلاء العوائل يعيشيون ظروف صعبة و بائسة لانهم اما في بيوت لم تكتمل ( هياكل بناء) او لدى عوائل اخرى ولا اعرف لماذا هذا الصمت الرسمي والاعلامي حول قضيتهم .
وقال خدر : يمكن ملاحظة الامر اي النزوح المستمر من خلال توافد العديد من العوائل على قرى المنطقة .
وتشير احصائيات موقع الشبك نيت الى ان عدد العوائل انه في الاعوام 2005 الى 2007 نزحت ( 2640 ) عائلة من مركز مدينة الموصل من الاحياء التي يقطنها الشبك الى القرى الشبكية
في سهل نينوى مع عدد افراد عوائلهم .
ويمكن ملاحظة ازدياد عدد المنازل التي يتم بنائها في القرى التي يسكنها الشبك في سهل نينوى وخحاصة القرى القريبة من بعشيقة وحواليها مثل الدروايش وعمر قابجي والفاضلية وغيرها .
36/5/13102
https://telegram.me/buratha