تناولت الغارديان التطورات الأخيرة في سوريا والتى أبرزتها في مقال تحت عنوان العراق وسوريا ..الظاهرة المتبادلة.
وتتساءل الجريدة في مستهل موضوعها هل يمكن تطبيق نموذج الصحوات الذي استخدم في العراق لطرد مقاتلي القاعدة من شمال سوريا.
وتقول الجريدة إن السعوديين يعتقدون أن الرئيس الامريكي باراك أوباما قد تساهل بشكل كبير مع كل من بشار الأسد وإيران.
وتوضح أنه وعلى الرغم من أنهم يريدون أن يبقوا خلف الستار إلا أنهم يرون أنه لا بد أن يتدخل طرف ما في الساحة السورية بشكل مسلح لدعم الفصائل المعارضة التى يتزايد الانقسام بينها.
وتوضح الجريدة أن الجماعات الجهادية تمكنت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من السيطرة على عدة مدن في شمال وشرق سوريا ودخلوا في معارك مع فصائل المعارضة الأخرى.
وتؤكد أن الانقسام بين فصائل المعارضة السورية لا يتوقف عند حد الصراع على الأراضي التى يتم تحريرها من سيطرة النظام بل يتعدى ذلك حيث انفصل أحد الفصائل المسلحة عن الإئتلاف الوطني السوري الذي يدير الأمور من الأراضي التركية لكن بعد ذلك انفصل عن هذا الفصيل الجديد 13 مقاتلا فقط ليشكلوا مجموعة خاصة بهم وليستمروا في الحصول على السلاح من الإئتلاف الوطني.
وترى الجريدة أن الصراع الأن يتحول من حرب بين طرفين فقط إلى صراع متعدد الأطراف حيث يتقاتل الجميع فيما بينهم وهنا تبرز أهمية الإجابة على التساؤل الذي طرحته في بداية المقال وهو هل يمكن تطبيق نظام الصحوات في شمال سوريا لطرد مقاتلي القاعدة؟
تقول الجريدة إن حكومة العراق لم تثق بشكل كامل في الصحوات التى أسستها القوات الأمريكية في محافظة الأنبار حيث كان من المنطقي أن ينضم هؤلاء المقاتلون إلى الجيش الذي يسيطر عليه الشيعة فور توقف واشنطن عن دفع رواتبهم لكن ذلك لم يحدث وهو ما أدى إلى أن تصبح الأنبار مكتظة بالأسلحة والمقاتلين.
وتنقل الجريدة عن أحد قادة الصحوات في العراق قوله إن ما فعلته الصحوات في الأنبار خلال عام 2006 يمكن أن يحدث مرة أخرى الأن في حلب مؤكدا أن النموذج يمكن نقله من العراق إلى سوريا ببساطة.
لكن الجريدة تخلص إلى أن هناك معوقا كبيرا في سبيل ذلك وهو أن ميليشيا مسلحة جديدة ستكون بحاجة إلى دعم من نظام قوي وهو الأمر الذي لايتوفر في سوريا كما أن الولايات المتحدة ستواجه مشاكل في توفير هذا الدعم خاصة في الوقت الذي يبحث فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إمكانية التقارب مع إيران.
46/5/13101
https://telegram.me/buratha