كشفت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية العلاقة السرية التي جمعت الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بالمخابرات البريطانية والتي استمرت حتى اللحظات الأخيرة للقبض عليه وقتله على يد الثوار، حيث كانت المخابرات تحاول تهريبه إلى غينيا الإستوائية.
ونشرت الصحيفة معلومات عن كتاب جديد للكاتب "ماثيو دي أنكونا" بعنوان "متورطون معا"، ليكشف عن علاقة القذافي بالمخابرات البريطانية "إم آى 6"، ودورها في محاولة تهريب القذافي بموجب صفقة سرية.
وتوسط في الصفقة وزير التنمية الدولية البريطاني "أندرو ميتشيل" والذي سافر إلى ليبيا والتقى القذافي، وأقنعه بالهروب إلى منفى خاصة أن سقوطه كان قد أصبح وشيكا بسبب الهجمات الأمريكية البريطانية الفرنسية.
ووقع الاختيار على غينيا الإستوائية الغنية بالنفط، وكان من المفترض أن تتولى المخابرات البريطانية تأمين القذافي وتوفير الحماية له هناك، وضمان عدم ملاحقته دوليا.
وبالفعل وافق القذافي على الخطة وحاول الهروب في 50 شاحنة حراسة من سيرت نحو النيجر، في حراسة قوات مرتزقة مدربة جيدا من جنوب أفريقيا.
لكن القوات الفرنسية التي لم تكن على علم بالصفقة قصفت قافلة القذافي وقتلت عددا كبيرا من الحراس ودمرت السيارات، وتمكن مقاتلوا المعارضة من القبض عليه وتعذيبه وقتله في أكتوبر 2011.
19/5/13929
https://telegram.me/buratha