كشفت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، عن وجود تحشيد عسكري للقوات السعودية على الحدود العراقية، ودعت الحكومة للاستفسار عن اسباب التحشيد، وفي حين بينت أن السعودية متورطة باعمال العنف داخل العراق، اعتبره محلل امني دعما لما تبقى لها من جبهة النصرة بسوريا.
وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي في تصريحات صحفية إن "ما نسمعه اليوم من تحشيد عسكري سعودي على الحود العراقية امر مرفوض ولا يجوز لاية دولة ان تهدد امن العراق او تحشد قواتها على حدوده".
وأضاف الزاملي ان "تحشيد السعودية قواتها على الحدود العراقية قد يكون لدعم عسكري او لعمل شيء معين، وكان يفترض بالحكومة العراقية من خلال وزارة الخارجية، الاستفسارعن اسباب هذا التحشيد".
وتابع الزاملي "الكل يعرف ان دول الجوار بما فيهم السعودية متورطة بدعم ومؤازرة واحتضان الارهاب وفتاوى التكفير التي تقتل العراقيين كل يوم"، داعيا "الحكومة العراقية ووزارتي الدفاع والخارجية ان تكون بمستوى المسؤولية، وان تكون هناك رسائل من وزارة الخارجية لنظيرتها السعودية للاستفسار عن اسباب هذا التحشيد".
من جانب قال الخبير العسكري ماجد الساري أن "الملف الامني السعودي عندما اصبح بيد الامير بندر بن سلطان بات الوضع اكثر خطورة، خصوصا وأن السعودية تتوقع ردات فعل بسبب الصراعات بينها وبين تركيا على زعامة مايسمى بالعالم السني".
واضاف الساري أن "بندر يريد تحقيق انجازات في سوريا والعراق بأي ثمن، لذلك فان ممارسة الضغط على العراق بهذا الشكل، كورقة لعدم بقائه على جبهة الحياد في القضية السورية".
وتابع الساري أن "السعودية متورطة بشكل مباشر وقوي في دعم الارهاب الذي يقتل العراقيين، لذلك فان هذا التحشيد هو جزء من تخفيف الضغط على القاعدة بعد الانتصارات التي باتت تحققها الحكومة السورية على جبهة النصرة".
واوضح الساري أن "السعودية لديها سيناريو هو نقل الارهاب الى العراق لقطع ماتعتقد انه خط امداد او خط الوصل بين طهران وبغداد ودمشق"، مبينا ان "في حالة نقل المعركة لبغداد سيكون هناك ساتر او قاطع للتواصل بين طهران ودمشق حتى تستطيع دعم ماتبقى لها من جبهة النصرة".
وكانت قيادة عمليات الرافدين في محافظة ذي قار اعلنت في (23 ايلول 2013)، عن نشر قواتها المدرعة في صحراء الناصرية المحاذية لجارتها المثنى والحدود السعودية، مبينة أن العملية تهدف إلى تأمين المواقع الحيوية لاسيما النفطية، ومنع تسلل "الإرهابيين".
وجاء اعلان قيادة عمليات الرافدين بعد ايام عن حديث بعض وسائل الاعلام العراقية والعربية عن وجود تحشدات للجيش السعودي على الحدود المشتركة مع العراق، خصوصا مع محافظة المثنى، على خلفية الازمة الحالية في سوريا.
وشهدت الفترة الماضية اتهامات مباشرة للسعودية إذ اتهم نواباً من التحالف الوطني، في (الخامس من أيلول 2013)، الحكومة السعودية بـ "اختراق السيادة العراقية" لدعوتها عدد من شيوخ العشائر العراقية ومنحهم 20 ألف مقعد للحج، مطالبين وزارة الخارجية بـ "موقف رسمي" واستدعاء السفير العراقي في الرياض، فيما كشف محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري، في ( الأول من أيلول 2013)، أن الأجهزة الأمنية "رصدت طائرة سعودية مسيرة كانت تحوم حول سجن الناصرية المركزي"، مبينا أنها "عادت أدراجها باتجاه السعودية بعد تعرضها لنيران القوات الأمنية المكلفة بحماية السجن"، مرجحا "استهداف السجن من قبل القاعدة كونه يضم 1600 إرهابي ونزيل".
24/5/13928
https://telegram.me/buratha