كشفت صحف مصرية عن اعتراف عدد العناصر الجهادية التي تم اعتقالها خلال عمليات الجيش المصري في سيناء بتلقيهم أموالاً من جماعة الإخوان المسلمين، من أجل تنفيذ سلسلة هجمات تستهدف نقاط تفتيش تابعة لقوات الجيش والشرطة في المدينة الحدودية.
يواجه عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم المرشد العام محمد بديع،
اتهامات بالتحريض وتمويل الجماعات الإرهابية التي استهدفت نقاط تفتيش ومواقع عسكرية تابعة للجيش المصري، منذ عزل الرئيس المنتمي للجماعة عقب تظاهرات 30 يونيو (حزيران) الماضي
المتهمون كانوا يحملون قوائم تضم أسماء شخصيات عامة وقيادات سياسية وعسكرية كان يجري التخطيط لاغتيالها
وقالت صحيفة اليوم السابع نقلاً عن مصادر أمنية في جهاز الأمن الوطني الذي يتولى التحقيق مع العناصر الجهادية المشار إليها إن اعترافاتهم تضمنت أسماء عدد من قيادات جماعة الإخوان، بوصفهم حلقة الوصل بين الإخوان والجماعات الجهادية في سيناء.
وجاء في مقدمة قيادات الإخوان الذين وردت أسمائهم في التحقيقات القيادي بالجماعة محمد البلتاجي، ووزير الشباب السابق في حكومة الإخوان والقيادي في الجماعة أسامة ياسين.
تمويل وتحريض
واعترف الجهاديون المعتقلون في التحقيقات بتلقي أموال من جماعة الإخوان المسلمين، من أجل تنفيذ سلسلة هجمات علي مواقع أمنية وعسكرية في سيناء، وإشاعة أجواء الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد، باستهداف شخصيات سياسية وعسكرية، وتصفيتها جسدياً بناء علي قائمة حددتها قيادات الإخوان.
وأوضحت الصحيفة علي لسان مصادرها، أن الاتفاق بين الإخوان وجهاديي سيناء كان مقسماً إلى جزأين، الأول إثارة الفوضى داخل شبه جزيرة سيناء، وإظهار الجيش المصري في صورة غير القادر على الإمساك بزمام الأمور والسيطرة على الأوضاع، والجزء الثاني يتعلق بإمدادهم بأسماء وعناوين عدد من القيادات الأمنية والعسكرية في القاهرة، لتنفيذ سلسلة اغتيالات متزامنة تزيد المشهد ارتباكاً.
وأكدت المصادر أن المضبوطات التي تم التحفظ عليها مع العناصر الجهادية المتطرفة، كان من ضمنها قوائم اغتيالات لعناصر وشخصيات عامة، وقيادات سياسية وعسكرية، مزودة بعناوين، وخرائط تفصيلية تبين أقصر الطرق للوصول إلى الأهداف المذكورة.
وأكدت الصحيفة علي لسان مصادرها أن قيادات الإخوان في اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة هم المحرك الأساسي لكل أعمال العنف التي تشهدها سيناء منذ عزل مرسي.
لائحة اتهامات طويلة
وأشارت المصادر إلى أن المقبوض عليهم من العناصر الجهادية يواجهون تهماً تصل عقوبتها إلى الإعدام، أهمها الإرهاب والإضرار بالأمن القومي المصري، والتآمر على قتل واغتيال رجال القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية، والتخطيط لاغتيال قيادات عسكرية وشخصيات عامة ووزراء ومسئولين.
ويواجه عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم المرشد العام محمد بديع، اتهامات بالتحريض وتمويل الجماعات الإرهابية التي استهدفت نقاط تفتيش ومواقع عسكرية تابعة للجيش المصري، منذ عزل الرئيس المنتمي للجماعة عقب تظاهرات 30 يونيو (حزيران) الماضي.
وقالت اليوم السابع إن التحقيقات التي يجريها جهاز الأمن الوطني مع نحو 103 عناصر جهادية تكفيرية ماتزال مستمرة من أجل الوقوف على الدوافع التي تحرك تلك الجماعات، ومصادرها تمويلها ودعمها مادياً وفنياً.
كما تجري التحقيقات مع 32 فلسطيني اعتقلوا خلال مداهمات الجيش لمواقع الجهاديين، بعد تسللهم عبر الحدود وانضمامهم إلي المجموعات الجهادية المسلحة في ظروف غير معروفة.
--
32/5/13921
https://telegram.me/buratha