منذ أن طرحت روسيا مبادرتها للسلاح الكيماوي السوري، وتراجعت الولايات المتحدة الأميركية عن ضرب سوريا، والسعودية تعيش حالة هستيريا على كافة الاصعدة، كونها تعتبر نفسها الداعم الأول للمعارضة، والمهاجم الاول لاسقاط النظام السوري، في حين ان الامور تجري وفق ما لا تشتهيه سفن السعودية، وتصب كلها في خانة سوريا التي تحقق الانتصار تلو الاخر.
في السعودية، لم يعد بندر بن سلطان وحده يحيك المؤامرات، وليس بندر من صدم واصابته حالة الهستيريا فقط من جراء عدم ضرب سوريا، لأن هناك صقور في السعودية ايضاً، يريدون توجيه ضربة عسكرية اميركية لسوريا لاسقاط النظام، ولم يرق لهم عدم ضرب سوريا، لذلك فهم يسعون الى حض الولايات المتحدة على التهور باشعال المنطقة من خلال العمل العسكري، وسعود الفيصل وزير الخارجية السعودي هو من الصقور الذين يريدون ذلك، ويبذل قصارى جهده لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
تؤكد مصادر مطلعة لـ”الخبر برس” أن “سعود الفيصل يعمل بكل الاتجاهات لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، ولكنه يعلم ان واشنطن تراجعت ولن تعود الى هذه الفكرة، وان الامور متجهة الى الحل في سوريا، وان كانت ستاخذ بعض الوقت، فالاميركي بدأ بالدخول في تفاهمات مع الروسي على ملف الازمة السورية، ولن يكون هناك تحول من الحل السياسي الى الحل العسكري”.
وتشير مصادر “الخبر برس” إلى أن “سعود الفيصل يتصل دائما بوزير الخارجية الاميركي لحض واشنطن على ضرب سوريا، كما يقوم باتصالات عديدة بدول الغرب من أجل ذلك، كما انه يسعى لتشكيل ائتلاف عربي بالتعاون مع تركيا للهجوم على سوريا، لان كل هم السعودية اليوم هو اسقاط النظام السوري، في حين ان الجيش السوري يحقق انتصارات واسعة على الارض ليس اخرها الانتصار في شبعا في ريف دمشق”.
وتضيف مصادر “الخبر برس” أن “الفيصل عرض على جون كيري تخفيض اسعار النفط للولايات المتحدة الاميركية وبكلفة زهيدة، مقابل التصميم على مسؤولية النظام السوري باستخدام الاسلحة الكيماوية، وأن يتم الضغط على لجنة التحقيق من أجل إتهام الجيش السوري باستخدام الكيماوي، والفرض على مجلس الامن أن يصدر قراراً تحت الفصل السابع لفرض عقوبات اقتصادية على سوريا، اذا لم يكن بالامكان اخذ قرار يسمح بضربها حيث اصبح ذلك متعذراً بظل وجود روسيا والصين”. وتشير المصادر الى ان “الفيصل يؤكد ان السعودية لن تقبل ان يبقى نظام الاسد بقوته، يجب اسقاطه ونحن سنعمل على اضعافه اذا لم نستطع اسقاطه، وسنستمر بدعم المعارضة بالسلاح وحتى السلاح النوعي من اجل اسقاط هذا النظام”.
16/5/13919
https://telegram.me/buratha