استمرت الصحف الإسرائيلية، أمس، فى نشر وثائق سرية جديدة عن حرب 73، وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه فى أعقاب الضربة المصرية التى أدت إلى تدمير خط بارليف، واقتحام قناة السويس، ونتيجة لحالة اليأس التى خيمت على إسرائيل، قدم موشى ديان، وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق، اقتراحا لرئيسة حكومته أنذاك جولدا مائير، باستخدام السلاح غير التقليدى فى الحرب.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن وثائق جديدة خاصة برئيس أركان الجيش الإسرائيلى الأسبق حاييم بارليف -الذى عمل خلال الحرب فى خدمة الاحتياط قائدا للمنطقة الجنوبية- تم السماح بنشرها مؤخرا تحدثت عن تفكير تل أبيب فى استخدام السلاح النووى مع الجيش المصرى، وجاء فى الوثائق «بعد عودة ديان من الجبهة أخبر جولدا مائير بأنه أخطأ فى تقدير قوة الجيش الإسرائيلى، وأن الحالة ميؤوس منها، وإذا لزم الأمر فإنه يجب استخدام السلاح غير التقليدى - أى السلاح النووى».
ووفقا للوثائق، فإنه فى الـ 10 من أكتوبر كان أريئيل شارون، القائد الإسرائيلى الذى شارك فى الحرب، يظن أنه من الممكن تبديد المصريين ومنظوماتهم، مما دفعه إلى شن هجوم على المصريين انتهى بتدمير 22 دبابة فى 3 دقائق، بعدها تم رفع شكوى رسمية إلى رئيس الأركان ضد شارون، لكن لم يتم تقديمه إلى المحاكمة.
فى سياق متصل قالت صحيفة «معاريف» العبرية إن دراسة إسرائيلية جديدة لمعهد «هرتسيليا للأمن القومى» كشفت أن مصر حاولت على مدار سنوات تطوير مشروع لصواريخ بعيدة المدى من إنتاجها، وقامت بتطوير صواريخ أرض أرض، إلا أن تلك الصواريخ تطلبت درجة من الدقة، ولهذا لم يكن لها أى قيمة عملية، مما دفع الرئيس السادات إلى مطالبة السوفييت بصواريخ طويلة المدى يمكنها إصابة العمق الإسرائيلى.
وجاء فى الدراسة -التى نقلت الصحيفة العبرية مقتطفات منها-: «كانت تل أبيب قلقة من حصول مصر على صواريخ السكود، خصوصا أن إسرائيل لا تملك دفاعا ضد تلك الصواريخ بعيدة المدى، وقام موشى ديان وزير الدفاع وقتها، بإصدار تعليمات صباح الـ 6 من أكتوبر لوحدات الدفاع الجوى كى تضع خطة لمواجهة احتمال استخدام صواريخ السكود ضد تل أبيب».
هذا ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» مجموعة من الصور لقط مصرى قالت إن الجنود الإسرائيليين عثروا عليه فى أحد المخابئ المصرية المهجورة خلال الحرب.
وبعنوان «القط المصرى الذى حارب فى يوم الغفران»، لفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن أربعة من جنود المدرعات التابعين للواء الاحتياط (421) كان قد تم إرسالهم لتدمير بطارية صواريخ فى عمق الأراضى المصرية، عثروا على أحد القطط فى قاعدة عسكرية مصرية مهجورة، مضيفة أن يوناثان سيفان، أحد هؤلاء الجنود الأربعة، هو الذى كشف قصة هذا القط المصرى الذى عاش مع الإسرائيليين على مدى 4 أشهر.
11/5/13917
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha