بهاء نصار خير
سنتان ونصف ومخابرات العالم الغربية والصهيونية تمارس دورها داخل سورية بشكل كبير جداً. تدخل استخباراتي داعم لقوى إرهابية على الأرض بدعم من القوى ذاتها. هذا الكلام لم يأتي عن عبث وإنما بناءً على كلام من تلك الدول نفسها وتقارير تفيد بمدى انغماس تلك الدول بتأجيج الوضع الداخلي. وفي تصريح جديد يدل على مدى التدخل الكبير والواضح وبأن الوقت حان لتغيير بوصلة المخابرات التركية لوجهة أخرى أهم وذلك من وجهة نظرهم كشف رئيس المخابرات التركي "هاكان فيدان"، أن حكومة بلاده قد تقلص من دورها في سوريا والعراق لصالح تعظيم معركتها الجديدة في مصر بالتعاون مع عدة قوى قريبة من مصر ومنها جماعة الإخوان المسلمين والحركات الجهادية (السلفية) في ليبيا وكذلك في تونس وحتى في المغرب.
وقال المسؤول التركي في تصريحات صحافية، إن الرئيس رجب طيب اوردغان دعا جميع حركات الأخوان المسلمين في العالم الى حضور مؤتمر عالمي لدراسة الوضع الخطير لهم، بعد تعرضهم لهزيمة في مصر على يد المؤسسة العسكرية بقيادة قائد القوات العسكرية في مصر عبد الفتاح السيسي.
وأضاف أن "تركيا سخرت كل جهودها لدعم حركة الإخوان المسلمين لتقاتل الانقلابيين، ومنها شحنات من الأسلحة" على حد قوله، مبينا أنها "ستمول أي مجموعات داخل مصر أو أي مجموعات تتجه للاشتراك في المعركة ضد الانقلاب في مصر بالمال والسلاح".
وأكد أن "تركيا ومعها قطر ستضطران الى الانسحاب بشكل جزئي من سوريا والعراق للتفرغ لمعركة مصر المصيرية والمفصلية، باعتبار أن مصر هي مركز حركة الأخوان في العالم لدورها الريادي في الحرب التي تدور في سوريا".
وذكر المسؤول التركي، حسب تقرير أعدته وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بإشراف العميد إيتي بارون، أن "تركيا قد تقلص من دورها في سوريا والعراق لصالح تعظيم معركتها الجديدة في مصر، بالتعاون مع عدة قوى قريبة من مصر ومنها جماعة الإخوان المسلمين والحركات الجهادية في ليبيا وكذلك في تونس وحتى في المغرب".
ولفت إلى أن "القيادة التركية اعتمدت خارطة طريق للعمل في مصر بجميع حركات الإخوان المسلمين في الدول المحيطة بمصر بما فيها تونس والمغرب وحتى الأردن، ومنها أيضا حث حلفائها في أمريكا والاتحاد الأوروبي على تقديم الدعم للإخوان من اجل استرجاع الشرعية".
23/5/13824
https://telegram.me/buratha