قال تقرير نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية أن سوريا أصبحت البلاد المفضلة لتدريب الجهاديين في العالم، متفوقة في ذلك على أفغانستان وباكستان والصومال، ليشكل ذلك التحدي الأكبر للولايات المتحدة والدول التي قررت تسليح قوات المعارضة السورية.
وبحسب "التايمز"، فان "دولة العراق والشام الإسلامية" المرتبطة بتنظيم القاعدة ويقودها إبراهيم البدري المعروف باسم أبو بكر البغدادي، تتمتع بوجود قوي في شمالي سوريا وتدرب المقاتلين للمعارك في العراق أيضاً، كما يتوزع مقاتلون على "جبهة النصرة"، و "جيش المهاجرين والأنصار" وهي مجموعة متعددة الجنسيات من المتشددين يتزعمها أبو عمر الشيشاني، وجميع مقاتليها تقريباً من غير السوريين.
ويؤكد التقرير على ان "اغلب المقاتلين يتدفقون الى سوريا عبر الحدود التركية اذ تعده الحكومات الاوربية خطرا عليها لإمكانية عودة هؤلاء إلى بلدانهم لشن هجمات إرهابية".
الى ذلك، تقول مصادر في الاستخبارات الأمريكية، أن "نحو عشرة آلاف مقاتل أجنبي يُقاتلون في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد".
وبحسب التقرير، فان "نحو مائة وخمسين من المسلمين البريطانيين من بين المئات من المقاتلين الأوروبيين يشاركون في القتال في سوريا".
ويفيد التقرير ان هناك "زيادة ملحوظة في أعداد المجندين الأجانب في الاشهر الاخيرة الماضية وفقاً لأعضاء من المعارضة السورية، الذين يرجعون ذلك الى ارتفاع اعداد افراد الميليشيات الشيعية من العراق ولبنان إلى سوريا للقتال إلى جانب القوات الحكومية".
وبحسب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة ماثيو أولسن، فان "سوريا ساحة المعركة الجهادية الاولى في العالم في الوقت الحاضر ويمكنها تغذية الحركة الجهادية العالمية بالمقاتلين الذي يرومون الوصول الى أوروبا الغربية والولايات المتحدة أيضاً"
19/5/13822
https://telegram.me/buratha