التقارير

نصرالله أعلنها حربا مفتوحة.. فهل تصل إلى داخل الدول الراعية والممولة؟

1377 08:26:00 2013-08-18

 

أنطوان الحايك

 قبل أن تنتهي ضاحية بيروت الجنوبية من لملمة ضحايا انفجار الرويس وتداعياته، أطلّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ليوجه رسالة مباشرة الى الدول الداعمة للتنظيمات التكفيرية والسلفية، ويعلنها حربا مفتوحة عليها وعلى أدواتها كما على التنظيمات الممولة منها والمؤتمرة بها.

واذا كان السيد نصرالله تحاشى تسمية هذه الدول وان كان قد المح اليها، فإنه أعلن جهارا أنّ أرض المواجهة الكاملة ستكون على الاراضي السورية التي تشكل الممر الآمن لتلك المجموعات ما يمكن تفسيره بحسب خبراء الامن بأنّ معركة جبل القلمون في سوريا باتت من أهداف "حزب الله" باعتبار أنّ ضبط الامن في هذه البقعة الجغرافية المتاخمة للحدود مع لبنان وهي تشكل المعبر الاساس اصبح ملحا للغاية لوقف مسلسل التفجيرات الانتحارية، خصوصا انه في حال نجاح الحزب في فرض طوق آمن في الضاحية الجنوبية فان سائر المناطق ستبقى مفتوحة بالكامل على الاعمال الارهابية وسالكة أمام التكفيريين.

واللافت أنّ بيان وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن، وهو الاوضح منذ بدء الاحداث السورية، سبق إطلالة السيد نصرالله واستبق المعلومات التي كان سيكشفها بشكل قاس وفق ما أكد مقربون من الحزب وقياداته وذلك في مشهد يكشف أنّ التنسيق بين أجهزة الحزب والاجهزة الامنية التابعة لوزارة الدفاع لم ينقطع، كما يؤكد أنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة ما زالت سارية المفعول وضمن مدة صلاحيتها، وبالتالي فان مسارعة الحزب لاعلان الحرب الاستباقية على التنظيمات التكفيرية يعود الى خطورة المعلومات المتبادلة والتي تعود الى سنوات طويلة، اي حين كشف وزير الدفاع نفسه عن وجود "القاعدة" في لبنان وفي جرود عرسال وكان الرد الرسمي حينها بأنّ لبنان هو ممر لـ"القاعدة" وليس مقرا لها.

استنادا الى مضمون الخطاب، يلفت مصدر على صلة وثيقة بقيادات الحزب الى ضرورة الاخذ بالاعتبار الاوضاع في مخيم عين الحلوة وفي حي التعمير بشكل خاص بعد ان تحول هذا الاخير الى شوكة في خاصرة المقاومة لعدة اعتبارات اولها موقعه الجغرافي القريب من الخط الساحلي الذي يصل الجنوب ببيروت، وثانيها تحوله بسحر ساحر الى جزيرة امنية مكتظة بالتكفيريين، وذلك في ظلّ تقارير تتحدث عن أنّ تفخيخ السيارات يتم فيها كما انه تحول الى ما يشبه مراكز القيادة والتنسيق بين القاعدة في لبنان وجبهة النصرة في سوريا، فضلا عن حقيقة لا يدركها الا الامنيون وهي ان قيادات اصولية فلسطينية معروفة اتخذت من الجزيرة الامنية المذكورة مقرا لها بعد ان نزحت من مخيم اليرموك في سوريا، فضلا عن واقع غير خاف على احد وهو ان لجوء احمد الاسير اليه يعني الكثير للمتابعين للشأن الامني وللحراك التكفيري.

يبقى ان علامة الاستفهام التي تحتاج الى الكثير من القراءات الاستراتيجية للاجابة عنها تتمحور حول المقصود من التطرق مرارا وتكرارا الى الدول الداعمة والممولة للمجموعات التكفيرية وهي معروفة لدى الكثيرين، وما اذا كان المقصود ان العمليات النوعية ستطاولها بعد ان اعلنها حزب الله حربا امنية فعلية باعتبار ان العمليات النوعية التي دعا نصرالله الى انتظارها تقع في هذا الاطار، وذلك على اعتبار ان الحرب المعلنة بدأت ومن المرجح ان تتخطى كل الخطوط الحمر بعد ان فتحت ابوابها وحساباتها على الاحتمالات كافة.

29/5/13818

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك