التقارير

بوتين واوباما وبندر

1702 20:15:00 2013-08-09

 

- كان مقررا أن تكون القمة الثنائية الحاسمة بين الرئيسين الأميركي والروسي في موسكو مطلع ايلول المقبل وهي قمة إستثنائية يجمع المراقبون والمعنيون أنها قمة التفاهمات الكبرى والتسويات الكبرى وفجأة تفاقمت الخلافات المتدحرجة من قضية ضابط المخابرات الاميركي المتخصص بالتجسس التي باتت تعرف باسمه قضية سنودن لتشكل سببا معلنا لقرار اميركي بعدم مشاركة الرئيس اوباما في قمة موسكو للدول العشرين التي كان مقررا ان تعقد القمة الثنائية على هامشها

- السؤال يطال امام حدث بهذا الحجم الاسباب والنتائج فحجم النتائج الكبيرة يستدعي ان يكون السبب كبيرا بحجمها لتبرير التاجيل او الالغاء لقمة كان منتظرا انها سوف تضع اللمسات الأخيرة على المشهد الاسيوي برمته سواء ما يتصل بترتيبات الإنسحابات الأميركية من افغانستان او مستقبل الحرب على سوريا او المفاوضات حول ايران او المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية و بالتالي هل يعقل لقضية بحجم منح اللجوء السياسي لعميل يملك معلومات مؤذية للجهاز الذي كان يعمل لحسابه أن يؤدي لتخريب حدث بهذا الحجم ؟

- لو كان ما بحوزة سنودن مهما لدرجة تجعل أوباما يغضب لقبول موسكو إستضافته والتفاهمات قد نضجت لحدث أحد أمرين إما أن موسكو لا تتقبل الإستضافة حرصا على إنجاح القمة أو ان واشنطن تدفع الثمن المطلوب لموسكو بما يضمن نجاح القمة وبالتالي المنطقي والطبيعي ان قضية سنودن تأتي في احسن الأحوال لتبرير العجز عن عقد قمة ناجحة أو أنها جاءت في ظل خلافات لا تزال مستحكمة فزادت الأجواء الملبدة بغيوم الخلافات غيوما

- الواضح ان احداثا كانت متوقعة الحدوث ولم تحدث وان احداثا لم تكن متوقعة الحدوث وقد حدثت و ترب عليها جميعا ما جعل المناخ اللازم لعقد القمة غير متوفر فما كان متوقعا على دفاتر حلف الحرب على سوريا وفقا لروزنامة بندر هو ان تنجح خطته للفتنة الشيعية السنية سواء من سيطرة الأسير على صيدا أو من مذابح القاعدة بحق العلويين في ريف اللاذقية أما ما لم يكن متوقعا وحدث فهو تسارع أحداث مصر والخروج المهين للأخوان المسلمين من السلطة رغم الفرحة السعودية غير المكتملة باخراجهم كيدا ونكاية واملا بالتعويض عن خسارة سوريا مما استدعى اعادة تيويم الخطط وترميم المشاريع

- ذهب بندر بن سلطان لواشنطن وتم التداول والتباحث بالغصة السعودية القاتلة من بقاء الأسد منتصرا و بالغصة الأميركية القاتلة من زوال حكم وحضور الأخوان من مصر وصولا لتونس وليبيا وتركيا ونتائج ذلك على كل الجغرافيا السياسية في المنطقة وفرص الفتنة التي يجب ان تحاصر ايران وحزب الله وكيفية منع حماس من العودة لحضن ايران والانخراط في خطة تخريب المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وتم الاتفاق ان تضع السعودية ثقلها مع الحكم الجديد في مصر لترميم العلاقة بينه وبين الاخوان و رد الاعتبار لهم مقابل أن تضع واشنطن علاقتها بموسكو في كفة مقابلة لتغيير الموازين في سوريا على ان يعتبر شهر آب الذي يسبق القمة المقررة بين اوباما وبوتين في ايلول شهرا فاصلا في كل الجبهات

- ذهب بندر الى موسكو ونقل العروض والتهديدات مالا وعلاقات ونفوذ ومصالح مقابل تحفيف الدعم للأسد والرضى ببديل سوري ينتقيه الروس او تازم اميركي روسي وخليجي روسي وتركي روسي ومنحت الطلقة الدافعة الاولى للخطة بالاعلان الاميركي عن عزم اوباما على الغاء الزيارة وهو عزم قد يليه بيان تركي عن تاجيل زيارة مقررة لاردوغان الى موسكو و يشهد شهر اب كل الحشد لكل القدرات والامكانات في كل الجبهات وخصوصا مصر وسوريا

- في مصر كان المشهد واضحا في حشد القوى لحساب الاخوان بقيادة ماكين لفريق اميركي اوروبي خليجي وفي سوريا بدأ الحشد ويستمر ويتصاعد

- أب لهاب وغدا ربما يغير اوباما رايه و يقرر المشاركة في القمة ويكون هناك تسوية عنوانها سنودن بينما السبب الحقيقي لان النتيجة بانت من اولها فقد وعدوه بعملية ناجحة لاغتيال الاسد صبيحة العيد والفشل حليفهم والشام والاسد بالف خير و جنبلاط الناطق الرسمي بلسان بندر يدعو حزب الله لاعادة النظر بموقفه سريعا لان ايام الاسد كما قال بدأ العد العكسي لها عشية ما زغموا انه محاولة اغتيال وهو كلام بلا مناسبة الا لنقل قرار بندر من جهة ولتهديد حزب الله بالتغيير الجنبلاطي الذي يبدو انه صار خيارا بقرار من بندر باشعال كل الجبهات

23/5/13809 تحرير علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك