أعيد انتخاب أثيل النجيفي من قائمة “متحدون” محافظاً لمحافظة نينوى في شمال العراق، كما أعلن عن انتخاب بشار حميد الكيكي، من قائمة التآخي والتعايش الكردية رئيساً لمجلس المحافظة.
وذكر مصدر عراقي محلي أن “مجلس المحافظة عقد اجتماعاً لتشكيل الحكومة المحلية، وأعاد انتخاب أثيل النجيفي من قائمة متحدون، رئيس ائتلاف النهضة محافظاً لنينوى لدورة جديدة، فيما اختار المجلس بشار حميد الكيكي عضو قائمة التآخي والتعايش الكردية رئيساً له”.
وأضاف إن “المحافظ ورئيس المجلس اختيرا بأغلبية الأصوات”. ويرأس قائمة “متحدون” اثيل النجيفي شقيق المحافظ رئيس مجلس النواب أسامه النجيفي.
وتضاربت المواقف حول تجديد ولاية اثيل النجيفي كمحافظ لنينوى بين مؤيد ومعارض، حيث باركت عضو مجلس النواب عن محافظة نينوى نورة البجاري النجيفي لتوليه المنصب، فيما اكد رئيس كتلة وطنيون البرلمانية احمد الجبوري ان حكومة نينوى فاقدة للشرعية.
وقالت عضو كتلة الحل نورة البجاري، في حديث لـ”المستقبل العراقي’’، “نبارك للسيد اثيل النجيفي تجديد ولايته للمرة الثانية كمحافظ لنينوى وهذه نتيجة اعتيادية جاءت على خلفية التوافقات التي حدثت في المحافظة”.
واضافت البجاري “لو لم يكن هناك اتفاقات ابرمت بين الكتل السياسية الفائزة لما بقى النجيفي محافظا لنينوى”، مردفة انه “ كانت هناك بعض الكتل المعارضة لتوليه منصب المحافظ لكن هذا شيء طبيعي يحدث في جميع المحافظات، وهناك كتل دائما تكون معارضة لاخرى وهذه مسالة طبيعية، ولا داعي تاجيج الوضع في نينوى”.
واوضحت ان “هناك اشخاص لا يرغبون بتولي اثيل النجيفي منصب المحافظ وكتل سياسية معارضة له لكن تم التوافق على ذلك مع التحالف الكردستاني وحسم الامر وتم التصويت بالاغلبية وكانت هناك بعض الاخطاء والاخفاقات في الدورة السابقة، نتمنى انها لن تعاد في الدورة الحالية”.
وتابعت البجاري “اتمنى على المجلس الجديد ان يتفهم وضع المحافظة وان يستقطب الكتل الاخرى المعارضة وان يكون هناك عمل جدي يخدم المحافظة وان يبتعدوا عن المشاكل السياسية وان يكون منصب المحافظ هو منصبا خدميا لخدمة اهالي الموصل وليس منصبا سياسيا يُفعّل التناحر بين الكتل وان يكون مجلس المحافظة الجديد على قدر المسؤولية التي تولاها”.
من جانبه، قال رئيس كتلة وطنيون، النائب احمد عبدالله الجبوري إن “الكل يعلم ان مجلس المحافظة المكون من 36 مقعدا اضافة الى كوتا الشبك واليزيد والمسيح يتضمن اكثر من 22 مقعدا لاعضاء من المكون الكردي والتركماني واليزيدي”.
واضاف الجبوري “لذا اصبح المكون العربي هو المكون الاقل في المحافظة بسبب سوء الانتخابات، حيث ان اكثر من مليون و 600 الف ناخب عربي منعوا من الادلاء باصواتهم لاسباب عديدة”. واوضح ان “الحكومة التي تشكلت ليس لها شرعية حقيقية لان الشارع لم يقم بالاختيار ولم يذهب الى الانتخابات لكثير من الاسباب (امنية ، وسياسية)”.
وتابع ان “الذين صوتوا لـ”اثيل النجيفي” من العرب هم (3) اعضاء من الرجال، و(3) اعضاء من النساء واكثر من (11) عضواً رفضوا التصويت له، ما يدل على ان الحكومة الحالية لا تمتلك الشرعية”. واكد ان “هناك سخط كبير في الشارع الموصلي، وسيكون هناك ردود افعال ربما تتضمن مظاهرات وانسحابات من المجلس وهذا الامر لايخدم محافظة نينوى”
. يذكر أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أعلنت النتائج النهائية لانتخابات مجلس محافظة نينوى، في 25 حزيران الماضي، إذ حصل تحالف التآخي والتعايش التابع للتحالف الكردستاني، على المرتبة الأولى بحصده 11 مقعداً، بينما أحرز المرتبة الثانية ائتلاف متحدون، بحصوله على 8 مقاعد من أصل 39 مقعداً عدد مقاعد مجلس المحافظة.
وكانت أجلت الإنتخابات المحلية، في محافظتي نينوى والأنبار أكثر من مرة لأسباب أمنية، بينما أجريت في 12 محافظة أخرى بينها بغداد في 20 نيسان الماضي -
https://telegram.me/buratha