أصابت تطورات معركة حمص وآخرها انهيار معقل المسلحين في الخالدية، موقع «دبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي بالذهول، وسارع إلى تحريض الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا على التوقف عن «المراوغة بخصوص التدخل في سورية»، واتخاذ «قرار حرج» بخصوص حلب مع اقتراب موعد معركتها، متسائلاًَ عما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ستسمح للحكومة السورية بتحقيق نصر نهائي أم توقف انتصاراتها في تلك المدينة.
وقال موقع «دبكا» المعروف بقربه من دوائر الأمن الإسرائيلية: إنه «بعد ثلاثة أشهر من الانتصار في مدينة القصير الإستراتيجية، استولى الجيش السوري وحزب الله على مدينة حمص»، في إشارة إلى بسط الجيش سيطرته الكاملة على منطقة الخالدية بقلب المدينة
وكشفت المصادر العسكرية والاستخباراتية لموقع «دبكا» الإسرائيلي أن «مقاتلي «كتائب الفاروق» (المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين) فروا مذعورين من مدينة حمص على متن سيارات الجيب وشاحنات «البيك آب» المحملة بالمدافع المضادة للطائرات. وفي أثناء فرارهم، دخلت دبابات الجيش السوري ومقاتلو «حزب الله» إلى وسط حمص، والمدينة القديمة ومنطقة الخالدية». واعتبرت المصادر أن «سقوط حمص.. يفتح الطريق شمالاً أمام القوات السورية وحزب الله إلى حلب، أكبر المدن السورية».
ولم تخرج هذه المصادر و«دبكا»، عن محاولات الدول الغربية والمعارضة، التقليل من أهمية الانتصارات التي حققها الجيش السوري، عبر نسبها إلى مقاتلي حزب الله اللبناني.
ورأى «دبكا» أن «السيطرة على مدينة حلب تمنح الرئيس بشار الأسد نصراً حاسماً في الحرب الأهلية، وترفع مكانة حزب الله إلى مستوى قوة مسلحة ذات قدرات إستراتيجية، كما تعزز نفوذ تحالف إيران- سورية- حزب الله». واعتبر الموقع الإسرائيلي، في تحليله، أنه بعد سقوط حمص واقتراب موعد عملية الجيش السوري في حلب، لم يعد أمام واشنطن وتل أبيب وأنقرة «الوقت الكافي للمراوغة حول موضوع التدخل في الصراع السوري»، وأضاف موضحاً «عليهم الآن اتخاذ قرار حرج؛ إما إنقاذ حلب من هجوم الجيش السوري ومقاتلي حزب الله الذي يحدد مصير الحرب، أو الاستمرار في الوقوف جانباً».
ودعا «دبكا» أوباما إلى اتخاذ قرار سريع لأن التطورات تجاوزت الجدل حول طرائق التدخل في سورية، والتي قدمها الجيش الأميركي للإدارة. وقال الموقع: إن «الأحداث الحاصلة تجاوزت مختلف تكتيكات التدخل التي عرضها الأسبوع الماضي قائد القوات الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي والتي تكلف مليار دولار يومياً، لذلك، يجب أن تقرر إدارة أوباما بسرعة»، وتساءل «هل تسمح بفوز الرئيس الأسد ومؤيديه الروس والإيرانيين في الحرب الأهلية السورية أم توقف انتصاراتهم في حلب؟».
والأسبوع الماضي، قدم ديمبسي في رسالة إلى أعضاء بالكونغرس الأميركي، خمس خيارات للتدخل في سورية تتدرج من دعم المسلحين بالسلاح وصولاً إلى إقامة مناطق عازلة وحظر طيران!!.
23/5/13731
https://telegram.me/buratha