اكد رئيس كتلة المواطن باقر جبر الزبيدي ان اعضاء كتلة المواطن في جميع مجالس المحافظات سيعلنون تخليهم عن الراواتب التقاعدية لافتا إلى أن هناك توجه ان نتبنى مطاليب إلغاء الرواتب التقاعدية للوزراء ايضاً، مؤكدا أن التوجه والتحرك بخصوص إلغاء الرواتب التقاعدية بدء قبل ثلاثة اشهر لافتا إلى أن تدهور الوضع الامني يتطلب اجراء تغيرات واسعة في الخطط الامنية والاسراع في تعين الوزراء الامنيين ودعم القضاء العراقي، مبينا أن كتلة المواطن ترى ضرورة الابتعاد عن طرح حكومة انقاذ وطني او حكومة طوارئ .
نص المقابلة: - IMN- بداية، نتحدث عن موقف كتلة المواطن من موضوع إلغاء الرواتب التقاعدية للنواب، هناك من قال أن اعلان التخلي عن الرواتب التقاعدية دعاية انتخابية مبكرة لكتلة المواطن؟
الزبيدي: قبل اكثر من ثلاثة اشهر وكتلة المواطن بدأت بطرح هذا الموضوع على الكتل النيابية وكان هناك رفض كبير من بعض تلك الكتل لمسألة إلغاء الرواتب التقاعدية للنواب واستبدالها بمكافئة نهاية الخدمية، لكن السيد عمار الحكيم والقيادة العليا للمجلس الاعلى فضلت عدم طرح الموضوع لان سيُصوره البعض بإنه دعاية انتخابية لمجالس المحافظة، واجلنا الموضوع إلى أن انتهت الانتخابات واعلنت المفوضية عن نتائجها وفعلنا الموضوع ونحن في كتلة المواطن اول من اطلق كرة الثلج التي ستتحرج وتلحق بها اغلب الكتل السياسية وليس هناك دوافع انتخابية أو غيرها .
IMN- لكن مجرد التخلي عن الرواتب التقاعدية ليس حلاً، يفترض أن يقدم مشروع قانون من الحكومة أو مقترح قانون من مجلس النواب ؟
الزبيدي:- صحيح، لكننا نعمل على تحفيز باقي الكتل السياسية لاقرار قانون إلغاء الرواتب التقاعدية والعمل بجدية على اخذ مكافئة الخدمية ومن ثم سنتجه إلى اقرار قانون يلغي الرواتب التقاعدية من الوزراء ايضاً .
IMN- بعيداً عن الرواتب التقاعدية للنواب، ماهو رأيك بالاحداث الامنية الاخيرة ؟
الزبيدي:- الأحداث الأمنية التي شهدتها العاصمة بغداد امس الأول خطيرة للغاية وتستدعي وقفة حقيقية بوجه تنظيم القاعدة الارهابي وذيوله، خاصة في ظل وجود مشاكل امنية اقلمية، فلايمكن أن يستمر الملف الامني يُدار بهذه الطريقة من دون اجراء تغيرات واسعة على الخطط التقليدية ودعم عناصر الامنية وعدم ارسال رسائل لها بان القاعدة اقوى، مع الاسراع بتسمية الوزراء الامنيين ودعم القضاء العراقي وتسريع اجراءات تنفيذ الاحكام بحق من تثبت بحقهم قيامهم بعمليات ارهابية خاصة في ظل تنامي العمليات النوعية التي تشنها المجاميع الارهابية، مع التأكيد على ضرورة عقد مؤتمرات صحفية للقادة الامنيين بين الحين وآلاخر لمعرفة الوقائع والحقائق والسكوت عنها امر ليس صائباً .
IMN- باعتبارك الوزير الاسبق للداخلية، مالحل الذي تراه مناسباً لانهاء مسلسل العنف والابادة التي يتعرض لها الشعب العراقي ؟
الزبيدي:- بالتاكيد الحل ليس سهلا كما يتصور البعض، لكنه ممكن أن يطبق وهو التركيز على ان تكون الأجهزة الامنية هي المبادرة في شن العمليات الارهابية والتنسيق العالي مع المعلومات الاستخباراتية الدقيقة ومحاسبة القادة المقصرين فضلا عن شراء اسلحة متطورة والغاء ظاهرة الفضائيين داخل المؤسسة الأمنية والتحقق من ظاهرة بيع المناصب الامنية بالاضافة إلى قضية مهمة للغاية وهي انهاء مشروع البطاقة الوطنية وتوحيد ترقيم جميع السيارات بارقام ذات تقنيات الالكترونية عالية المستوى .
IMN- المؤتمر الاخير لكتلة المواطن بشان الرواتب التقاعدية من دون التنسيق مع باقي اطراف التحالف يطرح سؤالاً في غاية الاهمية هل كتلة المواطن تحت مظلة التحالف الوطني شكلياً؟
الزبيدي:- كتلة المواطن ماتزال تحت مظلة التحالف الوطني عملياً وواقعياً، لكن بالواقع أن اغلب الكتل السياسية داخل التحالف الوطني تتخذ قرارات مشابهة من دون الرجوع إلى باقي اطراف التحالف، والسبب هنا أن التحالف الوطني لم يتحول إلى مؤسسة سياسية كما كنا نتصور ونرسم له ، نتيجة اختلاف المواقف وعدم تفاعل المؤسسة التنفيذية "الحكومة" مع قراراته وهذا الامر اصبح واقعا ملموساً، وعلى العموم يمكن معالجته عبر عدة خطوات مهمة وابرزها العمل على توحيد المواقف السياسية المهمة والسعي لتطبيق برنامجه السياسي الذي على اساسه شُكل التحالف الوطني، واود التوضيح ان كتلة المواطن لن تكون الا كتلة مساهمة في تحالف وتقويمه ومعالجة الاخطاء التي وقع فيها بالسابق .
IMN- لنتحدث عن علاقتك مع رئيس الوزراء نوري المالكي، هناك حديث يُشاع بقوة بان خلافكما في المعارضة نقلتموه إلى الحكم مامدى دقة ذلك؟
الزبيدي:- علاقتي مع رئيس الوزراء نوري المالكي طيبة، وكنا في المعارضة نعمل سوية لاسقاط النظام الصدامي، وكانت وجهات النظر متقاربة جدا، بل وصل الامر عندما تختلف القيادات العليا للمجلس الاسلامي الاعلى ولحزب الدعوة لايظهر ذلك علىينا عندما كنا نُدير مكاتب احزابنا في دمشق، واليوم ليس هناك خلافاً شخصياً مع الاخ المالكي وأنما خلافنا معه هو خلاف منهاج وآلية بناء الدولة وإدارتها وخلاف عمل وكما تعرف أن هكذا نوع من الخلافات توصف بانها ظاهرة صحية لاتفسد بالودّ قضية على الاطلاق كما يقولون العرب .
IMN- هل يمكن لنا ان نعرف ماهي أبرز محاور "خلاف العمل" الذي تتحدث عنها مع رئيس الوزراء المالكي ؟
الزبيدي:- ابرز محاور الخلاف مع المالكي هو في إدارة ملف الكهرباء، كنت اقول أن الكهرباء لن تحل مالم نحول مشاريعها إلى الاستثمار بالاضافة إلى طبيعة التحالفات التي سبقت تشكيل حكومة الشراكة الوطنية وقبوله وزراء وهو في طريقه إلى مجلس الوزراء فضلاً عن تردي واقع الخدمات في البلاد على الرغم من الموازنات الأنفجارية للبلاد.
IMN- كيف هي العلاقة اليوم بين قيادات المجلس الاسلامي الاعلى ؟
الزبيدي:- قيادات المجلس الاسلامي الاعلى جميعها في قمة العطاء وهناك تجانس وتنسيق عالي فيما بينها ولايوجد اي خلافات عميقة بينها وهناك تواصل يومي، ودعني اقل لك نحن تقريبا الحزب السياسي الوحيد الذي يجتمع الالكترونيا ً يوميا ً عبر التواصل المستمر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ونناقش يوميا كل الاحداث التي تجري في البلاد ونطرح الحلول والمعالجات المطلوبة .
IMN- لكن هناك حديث واسع في الشارع العراقي عن وجود خلافات عميقة بين قيادات المجلس ؟
الزبيدي:- على العكس تماما ً، لاتوجد خلافات وهناك توجه لانفتاح على الاخريين خلال المرحلة المقبلة .
IMN- هل تتوقع أن تتغير خارطة التحالفات السياسية في الانتخابات النيابية المقبلة ؟
الزبيدي:- خارطة التحالفات السياسية، قد تتغيير بعض الشيء لكنها بالتأكيد ستكون اكثر نضجاً من الدورة الحالية، والمجلس الاعلى بدء وضع تصورات اولية عن تحالفات الانتخابات النيابية التي ستحددها بطبيعة الحال المرحلة السياسية المقبلة .
IMN- هل تدعم تحول نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي ؟
الزبيدي:- لاندعم تحول النظام من برلماني إلى رئاسي نتيجة الاوضاع السياسية والأمنية والأقتصادية المعقدة التي تشهدها البلاد وقد يضر هذا التحول البلاد بشكل كبير، ويمكن ان يشهد العراق هذا التحول بعد اكثر من عشرين عاماً.
https://telegram.me/buratha